دوله الخلفاء الرشدون الاسلاميه سراب في صحاري الربع الخالي

ال طلال صمد

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دوله الخلفاء الراشدون الاسلاميه
سراب في صحاري الربع الخالي

بحث في تاريخ القرن السابع الميلادي
---------------------------------------------------------
602
في القرن السابع الميلادي برز تناقض رءيسي بين الامبراطوريه الفارسيه وبين بيزنطه
حيث افتتح الملك الفارسي خسرو الثاني القرن باعلانه الحرب على بيزنطه واجتاحت جيوشه مستعمراتها الشرقيه في ارمينيا وتركيه الحاليه وسوريه وفلسطين وحتى مصر في 619

ان الفرس الساسانيون كانوا يحكمون من حدود الصين وحتى شمال افريقيا وبضمنهم المنادره والغساسنه والاقباط وحتى اليمنيون

وجاء رد فعل بيزنطه في العام 622 حين احتل هيركولوس ارمينيا بعد سحقه لجيوش فارس واستمر زحفه حتى وصل نينوى في 627 ووصل تيسفون في 628 وحين قتل خسو الثاني عاد من حيث اتى وعقد معاهده صلح في حمص في العام 629 مع شهرواراز قاءد جيوش فارس المسيحي الكاثوليكي
وتنازلت فارس عن مستعمرات بيزنطه الشرقيه

632
وتوالت الاحداث الماءساويه على فارس حيث جلس على عرش فارس عشره ملوك في اربعه سنوات وكان اخرهم هو يزدجرد الثالث

641-651
لقد ثار اقباط مصر بقياده بطرياركهم وطردوا جيش بيزنطه مما ادى الى مقتل القيصره مارتينا زوجه هيركولوس
وعلى اثرها نقض حكام المقاطعات الفارسيه حلفاء هيركولوس حلفهم مع بيزنطه واستلموا حكم فارس تدريجيا

وبعد تفكك جيوش فارس بدا تناقض ريءسي يتبلور بين يزدجرد الثالث وبين حكام فرس مسيحيون في فارس نفسها وهم حلفاء بيزنطه المسيحيه رغم ان سلطه الملك الجديد يزدجرد الثالث في 632 لم تكن تشمل كل الامبراطوريه الفارسيه ومع دلك تقلصت باستمرار ودلك ما يمكن قراءته من العملات والتي ضربها يزدجرد باسمه وهو الدليل المادي الوحيد الموجود اليوم
لقد ضرب يزدجرد العملات باسمه في 17 مدينه فارسيه فقط وليس جميع مدن فارس وتقلصت حتى بقيت واحده وهي مدينه كرمان في العام 651 وهو العام الدي قتل فيه
ان الملك يزدجرد كان يتنقل او يهرب من مدينه الى اخرى ويضيق عليه الخناق باستمرار حتى انتهى

وفي الوقت نفسه عثر علماء الاثار على عملات فارسيه ضربها حكام فرس مسيحيون باسمهم مع اضافه كلمات اراميه عليها
وكانت تتناسب عكسيا مع سلطه يزدجرد الثالث
كلما تقلصت عملات يزدجرد زادت عملات الحكام الفرس المسيحيون

651-661
دخلت الامبراطوريه الفارسيه في نفق مظلم تماما حيث عجز علم التاريخ والاثار من العثور على دليل مادي يحكي عن ما حدث في هدا العقد من الزمن

661-682
ضرب الملك الفارسي الجديد المسيحي معويه = وهو لا صله له بالشخصيه الخرافيه الصحابي معاويه ابن ابي سفيان القريشي المسلم = عمله باسمه في عاصمه فارس الاداريه في العام 661و نقل عاصمه فارس من تيسفون الى دمشق ويؤكد علم التاريخ على بروز تناقض ريءسي جديد بين فارس وبيزنطه مره اخرى
حيث احتل معويه ارمينيا وتركيه الحاليه وسوريه وفلسطين وتوج حربه بمحاصره القسطنطينيه برا وبحرا
ولكنه في العام 675 فشل واضظر لدفع الجزيه لبيزنطه مره اخرى

675
اعلن الملك الفارسي الجديد عبدولا –ي-زوبيلان = وهو كدلك لا علاقه له بالشخصيه الخرافيه عبدالله ابن الزبير = وضرب العمله باسمه في عاصمه فارس الاداريه داربيجرد ولم يحاربه معويه وتمكن عبدالملك من اخراجه من داربيجرد ولكنه استمر بضرب العمله باسمه في كرمان,

682
استلم حكم فارس ملكا جديدا وهو عبدالملك –ي-مروانان من اهل مرو = وهو كدلك لا صله له ولا علاقه بالشخصيه الخرافيه عبدالملك ابن مروان العربي القريشي المسلم = وبعد ان ضرب العمله باسمه في داربيجرد وقام بطرد عبدولا-ي-زوبيلان منها
وفي العام برز تناقض جديد بين ملك فارسي جديد ضرب العمله باسمه في داربيجرد وهو قطري ابن فجاعه ولكن عبدالملك تمكن من طرده الى كرمان ايضا وضرب العمله باسمه في العام 699 ولم تعد تضرب العمله باسمه في داربيجرد
ان عبدالملك استمر بضرب العمله باسمه واخرها وضع الصليب فوق محمد رسول الله على العمله والتي ضربهافي نهايه القرن السابع اي في العام 694

ان الراويه الطبري وزملاءه قاموا بتاليف روايه ومنحوها صفه الاسلاميه في القرن التاسع وتتحدث عن احداث القرن السابع الميلادي و ادعوا فيها ان بركانا هاءلا ثار في اعماق الصحاري فجاءه وبدون مقدمات واخرج الالوف من المحاربين بدل قدفه لحمم النار حيث حاربوا على جبهتين في وقت واحد وحطموا امبراطوريتين وبضربه واحده وخلال عقدين فقط ابتدءات بمعركه مؤته والتي وقعت في شمال اطراف الصحراء وتوالت المعارك البهلوانيه في الهواء الطلق في اليرموك والقادسيه والاسكندريه ونهاونت حتى ابادوا جيوش فارس وبيزنطه تماما وتم للمسلمين النصر المؤزر

ان جيوش البدو الرحل تنتقل من جبهه الى اخرى وعلى امتداد الاف الاميال في الصحاري وبسرعه الريح
وكانت ميزه المحاربون المسلمون وكما صورهم الطبري في القرن التاسع انهم لا يعطشون ولا يجوعون ليس وحدهم فقط وانما كدلك حيواناتهم

وبعد ان انقضى العقدين من الزمان اختفى البركان ولم يترك خلفه اثرا يدكر و عادت حركه المجتمع البدوي في صحاري مكه ويثرب الى طبيعتها الرتيبه وكان شيء لم يكن حيث استمر انتشار المءات من البدو هنا وهنالك في ربوع الصحاري الشاسعه ساءرين ليل نهار على اقدامهم لا هم لهم سوى التفتيش عن الماء والجراد والكلاء لهم ولحيواناتهم

لقد عثر علماء الاثار على نقوش على الحجر في اعماق صحاري مكه ويثرب ولكنها لا تتحدث عن وجود دوله اسلاميه في القرن السابع الميلادي المصدر,3و 1و2

ان الكتبه الفرس برعوا في تاليف روايتهم الاسلاميه حيث اسرعوا في نقل عاصمه الخلافه الاسلاميه الوهميه من مكه الى الكوفه و من ثم سمحوا للخليفه معاويه ابن ابي سفيان – الشخصيه الخرافيه – بان ينقل عاصمته الى دمشق-ولكن اين كانت عاصمه معاويه –الوهم - لينقلها الى دمشق

انها مشهد نهاءي فاشل لروايتهم حيث دحظ
علماء الاثار العراقيون مؤخرا ما كتبه الراويه الطبري بعد ان عثروا في الكوفه و ما حولها على 45 كنيسه عامره باهلها في العام 850 ولكنهم لم يعثروا على مسجد واحد او حسينيه وحتى القبور جميعها مسيحيه حيث اتجاهها الى القدس وليس الى مكه و تحوي الصليب

ولم يعثر العلماء العراقيون على اي اثر او دليل مادي يثبت وجود الخليفه الرابع الراشد ولا اي اثر لابنه الحسين في الكوفه وما حولها

والسؤال الدي لا يجد المسلمون له جوابا وهو لمادا ترك معويه وعبدالملك ادله ماديه واثار كثيره تدلل على وجودهما ولكن الخلفاء الراشدون جميعهم ومعهم معاويه ابن ابي سفيان وعبدالملك ابن مروان لا تجد لهم اثرا ابدا ابدا

يتوجب على الجامعات الاسلاميه وبخاصه اقسام التاريخ وكدلك المراجع الاسلاميه ان تعطي جوابا ولا تصمت حول ما حدث فعلا في القرن السابع الميلادي واين اثار الدوله الاسلاميه الراشديه ان وجدت

اليس اصرارهم على الصمت بحد داته جوابا شافيا ودليلا كافيا على عدم وجود دوله اسلاميه ولا خلفاء راشدون في دلك المكان والزمان
وهو في نفس الوقت دليل يؤكد على معرفتهم لنتاءج بوحهم بحقيقه عدم وجود دوله اسلاميه في القرن السابع الميلادي في صحاري مكه

المصادر

1- p.crone ,crossroads to mecca
2- p.crone,hagarism,the making of islamic world
3- y.nevo,crossroads to islam

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل