أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ال طلال صمد - العلم الحديث نصير المراءه الاول















المزيد.....

العلم الحديث نصير المراءه الاول


ال طلال صمد

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 23:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلم الحديث
نصير المراءه الاول
----------------------------------

لقد عانت المراءه وعلى ممر الالاف من السنين العجاف كثير من الاذى والالام ضحيه للعضلات المفتوله للرجل المتخلف بالاضافه الى جور التقاليد والاعراف الباليه وغير العادله والموجه ضد المراءه في المجتمعات المتخلفه
ان تعسف الرجل وقسوته ضد المراءه تضاعفت حيث ادعى الكاهن اليهودي الامي انه ينفذ اراده ربه جليس السماء حيث استحصل منه على وكاله عامه مطلقه للتحدث باسمه
من اهم سمات الدين اليهودي هو اعلاء شان الرجل وفي المقابل غمط والانتقاص من شاءن المراءه و
وصل الامر الى ان الرجال المسلمون اصبحوا قوامون على النساء واصبح الرجل هو المحرم والوالي والحامي والمالك المطلق وولي امر المراءه

حتى قام الرجل الاب بدفن بناته وبعد ولادتهن وهن حيات كم فعل خليفه رسول الله الثاني واستمر ظلم المراءه حيث تم قتل الالاف من النساء على ايادي الرجال وهم الاباء والاخوه والازواج غسلا للعار او انتقاما للشرف الذي اعتدى عليه رجل اخر ولازال الحال قاءم على حاله ولليوم حيث يفلت هؤلاء المجرمون القتله من سلطه القضاء رغم القرون في بعض المجتمعات المتخلفه

واستمر ازدراء المراءه رغم التبجح باحترام حقوقها و كرامتها حتى اصبح مجرد مرورها امام رجل مسلم يصلي قطعا لصلاته اسوه بالكلب والحمار

في الحقيقه ان اهم نقطه خلاف بين الاديان السماويه والعلم الحديث هي المراءه وان المشكله الاساس هو الجنس بالذات
حيث تبنت اليهوديه الضلع الاعوج وهي الخرافه السومريه
وفحواها ان الرجل كان في البدايه وخرجت من ضلعه المراءه ولم تكتفي الديانه اليهوديه بما سرقت وحسب و لم تعترف بان ما تدعيه هو جزء من خرافات وادي الرافدين وانما ادعت ان ربها هو الذي انزلها على نبيه الرجل بواسطه الوحي

في الحقيقه ان الاديان جاءت دعما وتكريسا وتقديسا للملكيه الخاصه في مرحله النظام الزراعي والاقطاعي واكدت على ان المراءه لا تتعدي كونها ملك الرجل وليس العكس حيث ان الرجل كاءن قاءم بذاته والمراءه كاءن قاءم بغيره ولكن العلم الحديث اصبح الرافعه الامينه لرفع شان المراءه عاليا لمساواتها مع الرجل ندا للند حيث انه السلاح الذي لا يصدءا ولا يتااكل

ان انتصار العلم الحديث هو انتصار للمراءه كما هو انتصارا للرجل المتفتح الذهن

شرعت الحياه تتغير في مجتمعات غرب اوربا و منذ خمسه قرون حين تكدست لديهم كميات هاءله من الذهب والفضه والتي سرقوها من مستعمراتهم بعد ان ابادوا اهلها بالطبع يتقدمهم الصليب و مباركه الرب

ان تطور الحياه هنالك جاء بمفاجاءه غير متوقعه الا وهي الراسماليه وهي بدورها جاءت بالمعامل والتصنيع والحاجه الكبيره الى الايدي العامله رجالا ونساءا على السواء وهنا ناقضت الراسماليه الزراعه حيث حاجت المعامل ليست الى العضلات المفتوله وانما الى العقل النير حيث دخل العلم الحديث على الخط واثبت بدوره ان عقل المراءه يساوي عقل الرجل حيث كل منهما يحوي على عشره الاف مليون خليه عصبيه ولا ينقصه بشيء وليس كما ادعى رب الرجل ان المراءه ناقصه عقل

واثبت العلم الحديث ان بمقدور المراءه القيام بكل ما يقوم به الرجل سواء بسواء

ان العلم الحديث توصل مؤخرا الى حقيقه ان المراءه هي الاولى والاساس حيث كل الاجنه الذكور والاناث في رحم امهم وللثمانيه الاشهر الاولى هم اناث قاطبه ولكن بعد الاسبوع الثامن تنضج خصى الطفل وتبدا بانتاج التستسترون ليصبح بجهده ذكرا ولكنه يبقى يحمل طوال حياته ثديين قديكونا عند بعض الرجال اكبر من النساء وهذا يعني كل رجل كان في يوم ما امراءه شاء ام ابى وليس العكس كما تدعي الخرافه السومريه والني احتاج العلم الحديث لسبعه الاف سنه لدحضها بعد تسببت في تعاسه المراءه ولازالت هي ضحيه هذه الخرافه العتيقه والتي منحها الرجل القدسيه الازليه لما فيها مصلحه وفاءده له

اصبح اليوم في استطاعه العلم الحديث تحديد جنس الجنين -انثى ام ذكر- وهو لم يزل في رحم امه وفي الاشهر الاولى وعلى النقيض مما جاء انه لا احد يمكنه معرفه ما في الارحام و كما يدعي رب المسلمون وهذا يكشف ان الاديان هي نفسها من صنع الانسان وليس العكس

اثبت العلم الحديث وبالدليل القاطع ان الام هي من تمنح الحياه للجنين وليس الاب حيث ان حيمن الرجل لا يحوي على اجسام المايتوكوندريا على النقيض من بويضه الانثى و هذا ما نعيشه اليوم في حالات الاستنساخ

تحملت المراءه في المجتمعات الزراعيه المتخلفه كثير من الاذي والازدراء بسبب ولادتها للبنات وليس للابناء كما يشتهي الاب الرجل من اجل التباهي بذكورته وعن جهل مطبق واليوم اثبت العلم الحديث ان الاب الرجل هو من يقرر جنس المولود الجديد ولا دخل للام بذلك

وكان في القديم دور المراءه الام سلبا في انجاب الاطفال و عددهم وكان الامر كله منوط بالرجل وكان الرجل هو الذي يقرر متى يمنح المراءه الاطفال وعددهم رغم ارادتها وعلى حساب صحتها وما كان عليها سوى الاستسلام لقدرها حتى لو تكدس الاطفال لان رب الرجل كان يريد حطبا لحروبه التي لا تنقطع

ان العلم الحديث هو المطرقه التي كسرت قيود المراءه وحطم القمقم الذي حشرها فيه الرجل لالاف من السنين الغابره ليس هذا وحسب وانما هو سحب البساط من تحت اقدام الرجل المتخلف حيث تراجعت اهميه العضلات المفتوله امام العقل النير

ان العلم الحديث اثبت ان هرمونات المراءه تؤهلها و تمنحها القدره الاكبر على التحمل والصبر وعلى النقيض من الرجل والذي تدفعه هرموناته الى الطيش والعنف والاعتداء والاضطهاد والتحرش الجنسي كذلك

وفي العام 1961 حدثت المعجزه حين جاء العلم الحديث بالفتح التاريخي حيث اخضع الطبيعه المتعاليه نفسها لاراده المراءه واصبح لها الكلمه الاولى في تحديد عدد الاطفال و تم الفصل بين الجنس والجماع وانجاب الاطفال وذلك من خلال انتاج حبوب منع الحمل و اصبح في مقدور المراءه كذلك اسوه بالرجل من التمتع بالجنس ون دون انجاب اطفال واصبخ عدد اطفال المراءه دليل ومعيار تقدمها ومدى جديه المشاركه الزوجيه
حيث ان كثرت الاطفال على حساب صحتها دليل ضعفها وخوفها من زوجها المتخلف والذي يمنعها من استخدام حبوب منع الحمل وغيرها من الاسباب

ان الصناعه المتقدمه منحت المراءه الحريه واصبح بمقدورها كسب رزقها بعرق جبينها اسوه بالرجل وتحولت علاقه الرجل بالمراءه الى علاقه متكافءه في ما يخص الزواج والطلاق حيث ان الزواج لم يعد عمليه بيع وشراء بين اهلهما حيث يتوجب تحديد المقدمه والمؤخره لتتم بعدها عمليه الملجه اي تمليك المراءه للرجل بعد ان يدفع المبلغ المتفق عليه
حيث لا يتمكن اي شاب لا يملك مالا من الزواج اليوم في وطني

ان الزواج كان ولازال قي حقيقته هو تبديل ولي امر المراءه من الاب الى الزوج
وهو لا يتعدى كونه وثيقه رسميه او غير رسميه لا تقدم ولاتؤخر في جوهر العلاقه الانسانيه بين الرجل والمراءه
ولكنها تؤكد حق الرجل في امتلاك المراءه

تحولت هذه الاليه الباءسه العتيقه الى عمليه صداقه واتفاق وتفاهم مباشر بين الشابه والشاب التي قد تنتهي بالزواج حيث انهما يعملان ويكسبان رزقهما

حتى عمليه الطلاق انتفى منها الحق المطلق للرجل بالطلاق ليصبح حق لهما معا

ان المراءه في الغرب في المجتمع الصناعي اصبح لها كيانها الخاص واصبحت سيده نفسها في كل المجالات اسوه بالرجل ولا تنقص عنه قيدشعره

ان العلم الحديث والصناعه المتقدمه اصبحا وحده متكامله متلازمه وهما الذان نقلا مجتمعات اوربا الغربيه الى الحياه الافضل بعيدا عن الصراع على البقاء واشباع الغراءز
اصبحت اليوم تربيت الاطفال في غرب اوربا مهمه تقوم بها النساء حيث الام بدل الاب والمعلمه بدل المعلم والصديقه بدل العريف العسكري حيث تمنعه ومنذ البدايه من التعدي ومعرفه الحقوق والواجبات الملقات على كل فرد في المجتمع

ان الواجب يحتم على الابوين والمجتمع والدوله في المجتمعات المتخلفه الزراعيه دفع المراءه للانخراط في نهل العلم الحديث و كذلك رفع كل العراقيل من طريقها حيث اثبت العلم الحديث انه افضل حليف للمراءه

ان العلم الحديث هو درع المراءه وهو الذي ازال الخوف من قلبها و مكنها من الاستمرار في حياتها وحياه اطفالها في حال غياب الرجل او تقاعسه من اخذ مسؤؤليته على عاتقه
من خلال حيازه المراءه على وساءل العلم الحديث لم تعد هي اليوم عوره يسترها الموت فقط

ان المراءه قبضت على شعله الحياه يدها على يد الرجل للسير نحو حياه افضل للااجيال القادمه حياه كريمه يسودها السلم والمحبه والامان والفرحه والاستفرار



#ال_طلال_صمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ال طلال صمد - العلم الحديث نصير المراءه الاول