معركه اليرموك-معارك اسلاميه طاحنه على لوح شطرنج

ال طلال صمد

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 00:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

معركه اليرموك
معارك اسلاميه طاحنه على لوح شطرنج

بحث في تاريخ القرن السابع الميلادي
-------------------------------------

لقد تناولت في بحث نشر لي على صفحات الحوار المتمدن
وبعنوان معركه مؤته هل وقعت فعلا تحت رقم 4198 وفي 28-08-013
وهي المعركه الاولى والتي وقعت احداثها في العام 629 بين العرب القريشيون المسلمون حين كان محمد - النبي الوهم - حيا ولكنه لم يشارك فيها على النقيض من هيركولوس الدي شارك بنفسه وكما يدعي كاتب الروايه الاسلاميه الفارسيه الطبري نفسه والنتيجه ان المعركه تككلت بالنجاح الباهرلجماعه محمد وانسحب الكفار من ساحه المعركه

وفي بحثي هدا اتناول المعركه الثانيه في سلسله المعارك الاسلاميه الطاحنه على لوح شطرنج والتي كتبها الرواه الفرس ايضا وهي معركه اليرموك والتي وقعت احداثها في 636 اي بعد اربعه سنوات من موت - محمد - بين جحافل العرب القريشيون وبين هيركولوس مره اخرى والدي لم يتعظ من خسارته الاولى حيث انها ايضا تكللت بالنجاح الباهر - وكما اراد لها الكتبه الفرس - وانسحب هيركولوس بجيوشه الجراره ليس من ساحه المعركه فقط تاركا وراءه الالاف من القتلى بل انه انسحب من كل سوريا وفلسطين وتركها منهزما فارا الى بلاده

ومره اخرى استمات الكتبه الفرس في القرن التاسع الميلادي في تاليف قصه وسير معركه اليرموك يوم بيوم وبادق التفاصيل المدهله وقبل قرنين من زمانهم وتفصلهم عن ارض المعركه الاف الاميال
ولا احد من المسلمون العرب سال نفسه كيف حصل او اتى الطبري على كل تلك المعلومات

وهنا تظهر عبقريه الفرس في كتابه تاريخ الاعراب و كما يسمونهم

في الحقيقه ان الفرس اسكروا الاعراب بانتصارات وهميه و ما كان من الاعراب سوى تصديقها

ان الطبري والفرس الاخرون كتبوا روايه خياليه وابطالها شخصيات خرافيه لا علاقه لها بالمكان والزمان ووضعوا لها عنوانا وهو الاسلام الدين السماوي الثالث الجديد

اي ان الاسلام بضاعه فارسيه بحته لا دخل لعرب مكه او سواهم دخل به

والشيء بالشيء يدكر انها لظاهره تاريخيه فريده ان يكتب شعب لشعب اخر تاريخه وهدا ما نشاهده حيث كتب الفرس في القرن التاسع تاريخ = ؟ = العرب للقرن السابع الميلادي ولا زال العرب يعتقدون وبكل طيبه خاطر ان الروايه الطبريه هي تاريخهم الفعلي

ان العرب المسلمون على يقين تام ولا حاجه لهم امزيد من البحث والتقصي

و لكن من خلال القاء نظره سريعه لسير معركه اليرموك - الوهميه -يظهر جليا انحياز الكتبه الفرس لطرف واحد وهو للعرب القريشيون ضد بيزنطه - التي حطمت الامبراطوريه الفارسيه الساسانيه وبكل عظمتها وجبروتها وقبل عقد من الزمان فقط –

رغم ان جيش الاعراب المسلمون القريشيون كان قليلا جدا و ضعف التسليح وقله الخبره العسكريه مقارنه بجيش بيزنطه

ان الطبري الفارسي ادخل عامل خارجي وهو دور ملاءكه السماء و عبقريه البطل الاسطوري خالد ابن الوليد - سيف الله المسلول وكما وصفه محمد - النبي الوهم - كعامل حاسم في تقرير مصير معركه اليرموك ضد هيركولوس

ان علم التاريخ يجهل وجود هدا البطل الاسطوري في دلك المكان والزمان

لقد بين الكتبه الفرس كيف ان خليفه محمد جهز جيشا عداده عشره اضعاف ما جهزه محمد في معركه مؤته ولكن الكتبه الفرس لم يبينوا للعرب من اين اتى خليفه محمد - ان وجد - بهده الالاف من المحاربين وكيف جهزهم في خلال سبعه سنوات فقط

لقد اثبت علم التاريخ والاثار للقرن السابع الميلادي كدب وافتراء الكتبه الفرس وعلى رءاسهم كاتب الروايه الطبري حيث ان المصادر التاريخيه البيزنطيه لا تدكر شيء عن معركه اليرموك بسبب ان هيركولوس قد انسحب من سوريه وفلسطين في العام 630 ميلادي وكان متواجدا في القسطنطنيه حسب مصادر التاريخ البيزنطي للقرن السابع
ان هيركولوس في هدا العام تنازل عن لقبه – الامبراطور- واتخد لقب خادم المسيح بعيدا عن المعارك والحروب المصدر 1و2و3

لقد سبق لبيزنطه ان سحبت جيوشها في القرن الخامس من مستعمراتها الشرقيه لاسباب اقتصاديه بحته وهدا ما سهل على جيوش فارس من احتلالها كامله وخلال عقد من الزمان حتى ان جيوش فارس احتلت الاسكندريه في 619 بسبب انها لم تجابه ايه عقبات ولم تحارب اي عدو المصدر رقم 4

ان علماء الاثار لم يعثروا على اي اثر لمعركه ما حدثت في هدا المكان والزمان

ولكنهم عثروا على ادله ماديه تفند مزاعم و كدب الطبري ورملاءه من الفرس ومنها

اولا
عمله ضربها حاكم طبريا المسيحي -خالد -بو سليمان - في العام 630 ميلادي وهو يحمل بيديه الصليب والى جنبه خروف الله حيث عثر عليها عالم فرنسي في العام 1869
للمزيد في بحثي وبعنوان خالد ابن الوليد شخصيه خرافيه والتي نشرت على صفحات الحوار تحت رقم 4211 وفي10-09-013

تانيا
عثر على عمله ضربها حاكم عربي مجهول في العام 639 في دمشق وعليها الصليب والى جانبها علامه هيركولوس
المصدر – رقم 5

ومن هدا يستدل على ان الفلسطينيون والسوريون حلفاء بيزنطه استلموا حكم بلادهم مره اخرى بعد ان تعاون معهم هيركولوس في طرد الفرس ولكن بعد انسحاب هيركولوس وتركه لمستعمرات بيزنطه مره اخرى لاهلها المسيحيون يحكمون بلادهم في سوريه وفلسطين

وبعد ثمانيه عشر عاما من معركه اليرموك ينقل معويه الحاكم الفارسي المسيحي عاصمته من طيسفون الى دمشق في العام 654 ميلادي ويضرب عملات كثيره وجميعها عليها الصليب وخروف الله وراس يوحنا ومفرده – صهيون – للمزيد في بحثي المعنون معويه الخليفه الوهم والدي نشر على صفحات الحوار تحت رقم 3228 في 27-12-010

ويمر 27 عاما على معركه اليرموك ولا يعثر علماء التاريخ والاثار على اثر او معلم تاريخي يدلل على وجود اسلام ومسلمون في سوريه وفلسطين بل العكس هو الصحيح حيث
عثر العلماء على الاثر التاريخي المهم في تقرير احداث القرن السابع الميلادي في العام 1982 ميلادي وهو
نقش لمعويه على الحجر في مدينه كادارا الفلسطينيه
كتابه يعود تاريخها الى العام 663 ويكتب كنيته ويسبقها مفرده عبدالله وقبلهما الصليب
المصدر رقم 6

انه اكتشاف رهيب في تاثيره حيث سرب الشك الى قلوب الملايين من المسلمين الباحثين عن حقيقه عدم وجود اسلام في القرن السابع الميلادي ومعويه حاكم فارسي مسيحي لا علاقه له ولا صله بالشخصيه الخرافيه معاويه ابن ابي سفيان العربي القريشي من اهل مكه

وفي العام 682 ميلادي يقدم الى القدس حاكم فارسي –عربي – مسيحي وهو عبدالملك-ي-مروانان وهو من اهل مرو في تركمن ستان الحاليه والدي لا علاقه له البته مع الشخصيه الخرافيه عبدالملك ابن مروان العربي القريشي من اهل مكه ويضرب العملات وعليها الصليب ويبني للمسيح نبيه كنيسه قبه الصخره ويكتب على جدرانها تمجيدا للمسيح للمزيد في بحثي المنشور على الحوار تحت رقم 3283 في 20-02-011

وينصرم القرن السابع الميلادي حيث لا اثر ولا دليل مادي يثبت او يؤكد وجود اسلام ومسلمون في سوريه وفلسطين

وهنا اود ان افترض جدلا ان الطبري الفارسي كان صادقا في روايته وان معركه اليرموك قد وقعت فعلا و من جراءها انسحب هيركولوس الى بلاده في 636 ميلادي

اليس من المفروض ان يشهد التاريخ و من خلال الادله الماديه انتشار الاسلام والمسلمون في ربوع سوريا وفلسطين ولكن على النقيض من الطبري وزملاءه كتبه الروايه الاسلاميه يشهد تاريخ القرن السابع على ان المسيحيه كانت الدين الوحيد المنتشر في سوريا وفلسطين حتى اليهوديه اختفت من العلن بسبب ان هيركولوس قام بتعميد جميع يهود القدس عقابا على خيانتهم وتواطؤهم مع الفرس في قتل وتشريد اخوتهم المسيحيون الفلسطينيون حيث قام الفرس بتهجير خمسه وثلاثون الفا منهم الى الاهواز في جنوب فارس في العام 614
وقام الفرس بعد دلك بتسليم القدس الى اليهود

ان علم التاريخ والاثار يؤكد على زيف وكدب روايه الطبري حيث لا يوجد اي اثر مادي يؤكد وجود اسلام ومسلمون في القرن السابع الميلادي لا في سوريه ولا في فلسطين ولا في مكه او اي مكان سواه من حدود الصين وحتى شمال افريقيا


References-;-

1- g.ostrogorsky,geschichte des byzantinischen status,munchen,1952
2- 2-g.greatrex,the roman easteren frontiers and persian wars
3- grierson,hercluis
4- markus gross,the hidden origins of islam,2010
5- s.qedar,copper coinage of syria
6- j.green,y.tsafrir,greek in-script-ions of gadara,1982

#ال_طلال_صمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل