أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - مقتدى الصدر ماله وما عليه














المزيد.....

مقتدى الصدر ماله وما عليه


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 20:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لمع اسم مقتدى الصدر بعد احتلال العراق عندما شكل مليشيا (جيش المهدي) التي أسست مقراتها على الفرق الحزبية البعثية السابقة وفتحت مكاتب لها في أرجاء العراق الشيعية، و كانت اغلب عناصره الميدانين من الشباب الأمي أو سيء التعليم أو سيء الأخلاق، وكان مقتدى ذو توجهات اجتماعية في البدء يحمي مدارس البنات من الخطف عندما انتشر الخطف ويبني المستوصفات الصحية ويشرف على توزيع الغاز والنفط عندما كانت الحكومة لم تتشكل بعد، وهو لم يرفع شعار مقاومة الاحتلال من البدء إلا عندما أغلق المحتل الأمريكي مقر جريدة (الحوزة) التابعة لهم عندها تحولت إلى مواجهة مسلحة بينهما ثم توسعت لتشمل الشرطة المحلية والجيش العراقي الحديث التكوين فنفذت هجمات مسلحة واغتيالات ضد الشرطة والجيش وصلت حد احتلال المقرات الحكومية، ثم تغير الوضع كثيرا أثناء ولاية رئيس الوزراء (إبراهيم الجعفري) الذي تحالف معهم فسيطر جيش المهدي على مناطق نفوذه سيطرة كاملة وفرض حكما دينيا صارما بالسلاح والقتل والقمع والتخويف، بفرض الحجاب على النساء ومنع الشعر الطويل للشباب وتفجير محلات التسجيلات الصوتية والأقراص الليزرية والمشروبات الروحية والفرق الموسيقية (موسيقى الأعراس) ومنع لعب القمار بالمقاهي الشعبية، ثم شكلوا محاكم شرعية لإقامة الحدود تعتمد على الشاكي الذي يقسم بالقرآن فقط! ليتم خطف المتهم بصندوق السيارة الخلفي ويؤخذ لبيت أو في مكاتبهم الخاصة ليتعرض للضرب والشتم والتعذيب أو القتل بالرصاص، وما إن نشبت الحرب الطائفية حتى ارتكب جيش المهدي بحجة حماية الشيعة من الإرهاب افضع الجرائم البشعة ضد السنة كالتهجير ألقسري والقتل والاغتيال والتعذيب ومصادرة الممتلكات وحتى خصومه من الشيعة كالمجلس الأعلى وأتباع المرجع الديني (علي السيستاني)، وكانوا يأخذون الإتاوات من المقاولين مقابل تحقيق الأمن لعمالهم! وفي بعض الأحيان يخطفون الأغنياء أو أبنائهم مقابل فدية تبدأ بخمسين مليون لتنتهي بعد معاملة إلى عشرة ملايين! وفي بعض الأحيان يقتل الضحية بعد استلام المال! وكان (مقتدى الصدر) زعيمهم ينكر هذه الجرائم على أتباعه ويتهم دخلاء طارئين على ميليشياته دون أن يقوم بأي عمل لإنهاء الجرائم! وكان منتظرا منه حلها كما كنت أقول حينها، فاستمر القتل والموت على حاله حتى جاءت صولة الفرسان في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي مترافقة مع الخطة الأمريكية بزيادة عديد القوات المشتركة التي كانت فعالة جدا باعتقال وقتل قيادات جيش المهدي وهزيمته، عند تلك اللحظة فقط أعلن مقتدى عن تجميد ميليشياته! بينما كان هذا القرار سيكون تاريخيا لو كان قبل عام، بعدها دخل مقتدى الصدر العملية السياسية بحزب تيار الأحرار.
هذا مختصر تاريخي مهم للدخول لقرار مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية الذي أثار الكثير من الجدل والأسئلة حوله بين الترحيب والرفض والتشكيك، ويبدوا ظاهريا أن قرار اعتزاله كان بسبب تصويت كتلته على قانون التقاعد الذي أثار سخطا شعبيا وإعلاميا كما يظن عامة الناس، وهناك من المحللين الذين يعتقدون انه تكتيك للظهور بنخبة سياسية جديدة مع قرب الانتخابات آخذين بعين الاعتبار المرات السابقة التي تراجع فيها عن قرار الاعتزال من السياسة، وهناك من يرى أن مقتدى الصدر كان السد المنيع بوجه طموحات نوري المالكي للاستئثار والتفرد بالسلطة وكما قالوا بالعراقي (ظل البيت لمطيره) بعد اعتزال مقتدى، هذه ابرز الاتجاهات التي كان موقفها من اعتزال مقتدى السياسة، والتي ركزت على نتائج القرار أكثر من أسبابه، في حين سأركز أنا على أسبابه.
إن تحول مهم جرى في تفكير مقتدى الصدر تمثل بمواقفه السياسية بعد تحول نشاطه من السلاح إلى السياسة، فهو من عارض تولي نوري المالكي لولاية ثانية وهو من كافح لسحب الثقة عنه، وهو من طالب بتخصيص أموال للشعب من حصص النفط وقام بحملات شعبية تطوعية للتنظيف في الشوارع وقام أتباعه بتطويق المنطقة الخضراء لإجبار النواب على التصويت على الميزانية، وهو من رفض التدخل العسكري في الحرب الأهلية السورية، وهو من بادر للتصالح مع المجتمع السني ودافع عن مطالب المتظاهرين في الفلوجة ورفض الهجوم العسكري عليها وراح يلفظ اسم الصحابة بالصلاة على النبي، وقام بالصلاة في أضرحتهم كالشيخ (عبد القادر الجيلاني) كل هذه الايجابيات هي جذرية وكانت نتيجتها انحسار التأييد الشعبي له لصالح المالكي وميليشيات (عصائب أهل الحق) وتخلي الدعم الإيراني له لخروجه عن بيت الطاعة، هذا الخروج جاء بعد أن عرف مقتدى إن نوايا إيران كانت خبيثة مثلها مثل السعودية تجاه العراق وذلك بدعمها للقاعدة بالسلاح وللعصائب التي تنفذ عمليات اعتقال واغتيال وقتل بالكواتم وخطف بحق العراقيين وتشارك إلى جانب حزب البعث في قتل السوريين مع حزب الله! عندها عرف انه لم يكن إلا بيدق يمكن استبداله بعدما ظننت شخصيا أن مقتدى هو (نصر الله) العراق في وقت من الأوقات، هذه هي الأسباب التي اعتقدها دفعت مقتدى اعتزال السياسة بعدما رأى انه اضعف من المالكي وإيران والطائفية التي تسحق كل من يقف بوجهها لان لها من يدعمها إقليميا وداخليا، ولكي لا يكون شريكا في الدمار أمام التاريخ، ويجب أن انوه بأني احي مقتدى على مواقفه الوطنية وأحثه على مواصلة خطه الوطني حتى خارج دائرة السياسة، وانتظر منه قرارا تاريخيا هو تقديم قيادات جيش المهدي المتهمين بالجرائم للمحاكم أو إعلان البراءة منهم من التيار الصدري، وإذا كنت في السابق قد نقدته فان هذا النقد يصح في زمانه فقط.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المؤامرة في المجتمع العربي
- ثقافة الموبايل في المجتمع العراقي
- نقد الفكر الطائفي السني الشيعي*
- مدخل نفسي وانثربولوجي لأسطورة الشيطان
- الطائفية الاجتماعية بالعراق*
- التحريف النفسي للاستبداد السياسي العربي*
- الطائفية الماسوشية بالعراق
- مدخل إلى علم اجتماع الشيعة
- متى يدخل إبليس الجنة؟
- فلسفة (بروس لي) وعبقريته
- فلسفة الإنسان
- مستقبل سوريا بعد الحرب
- (هذا أبو إسراء)!
- بين الفكر العملي والفكر الخرافي في المجتمع العربي
- مدخل اجتماعي ونفسي لظاهرة ألاعتقاد بالأشباح
- تسونامي الاحتلال الأمريكي للعراق
- ثقافة الخرافة في المجتمع العراقي
- ملاحظات على شخصية الكذاب مرضيا
- سلطة المرأة الظل في المجتمع العربي
- وسائل الاتصال الطائفية بالعراق


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد لفته محل - مقتدى الصدر ماله وما عليه