أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - لا تكذبوا فان للارهاب دين














المزيد.....

لا تكذبوا فان للارهاب دين


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 01:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الارهاب ظاهرة دولية، ليس مقتصرا على دولة دون سواها، هو في العراق مثلما هو في سوريا وفي لبنان وفي مصر وفي نيجيريا وفي الولايات المتحدة وفي بريطانيا واسبانيا. انه خطر يهدد كل مظهر للحياة. انه حرب على جوهر الحياة الذي هو سعادة الانسان. لذلك تصبح محاربته والقضاء عليه مهمة انسانية تستوجب تأسيس جبهة عالمية لأستأصاله محليا ودوليا، فهو خطر كامن، لغم لم ينفجر بعد، فمن يامن اليوم من شره، فغدا قد يكون من ضحاياه.
لكن القول بانتشار الارهاب في الدول وفي القارات يجب ان لا يقود الى استنتاج غير دقيق يقول بتعدد ايديلوجياته. ان الارهاب الذي يشغل العالم ويجبر الدول على سن قوانين تحد من الحريات العامة وعلى اتخاذ اجرائات قاسية، هو الارهاب الذي يستند على- ويستمد افكاره من الدين الاسلامي.
ان عدم الاقرار بهذه الحقيقة، حقيقة العلاقة الجدلية بين الارهاب وبين الاسلام، يعني مثل ذلك الذي يحرص على سمعة بيته، لكنه لا يهتم بتربية عائلته، ان ذلك يعني ايضا الاكتفاء بقطع اغصان شجرة الارهاب المفزعة والابقاء على جذورها الخبيثة مغروسة في الارض، فما هي الا مسألة وقت حتى تمتد اغصانها الرمادية في فضائات الفراغات الفكرية للشباب.
ان مقولة الارهاب لا دين له، تحمل روح المجاملة اكثر من روح الصدق، انها تتناقض بشكل صارخ مع حقيقة الارهاب كـ آديلوجيا دينية، وكـ فتاوى واحكام لآئمة الطوائف والمذاهب، يكفي هذا العدد الكبير من الفضائيات الدينية المنشغلة كليا في نشر الحقد والبغض واديلوجيا التكفير لاثبات العلاقة بين الدين وبين الارهاب.
قد تتلاقى مصالح الولايات المتحدة الامريكية مع القوى الارهابية في مرحلة تحقيق اهداف معينة، مثلما تعاونت القاعدة مع الولايات المتحدة الامريكية في قتال السوفيت.ان هذا التعاون يعني ان الغرب ليس بريئا تماما كما يدعي، بل انه ضالع جدا في تسويق الارهاب وتشجيعه خارج منظوماته الوطنية.
لقد برر تنظيم القاعدة هذا التعاون بالقول ان التعاون مع الغرب كان ضرورة حتمها الجهاد في سبيل الله.
الجهاد في سبيل الله هو تبرير ايضا للحرب الارتزاقية في سوريا، اذ تعاد تجربة افغانستان مرة اخرى، ويقوم الغرب بالاشراف على تمويل وتسليح وتدريب كافة المجاميع الارهابية في الداخل السوري لكنه يحاربها اذا ما نشطت في اراضيه.
انه امر يثير الضحك عندما تعلن تركيا والاردن والسعودية ودول الخليج والغرب عدم تورطها في الحرب على سوريا، بينما الاسلحة والمعدات العسكرية ومئات الاف الارهابين تأتي من هذه الدول.
فكيف لنا التوفيق بين القول بان الارهاب لا دين له وبين حقيقة شعاراته التي تستهدف الديانات والمذاهب والطوائف الاخرى؟
كيف لنا القبول بشعار الارهاب لا دين له بينما الاديلوجيا الوهابية متهمة وضالعة في التنظير له تحت نداء الجهاد في سبيل الله.؟
كيف لنا ان فهم هذا التناقض بين الارهاب لا دين له وبين اتهام السيد نوري المالكي بشكل صريح وواضح للسعودية ولقطر بتمويل وتصدير الارهاب الى العراق؟
كيف لنا تصديق الارهاب لا دين له ودولة مصر والسعودية والامارات تعلن ان الاخوان المسلمون منظمة ارهابية.؟
اليس الاسلام هو دين الاخوان؟
كيف لنا التصديق بان الارهاب لا دين له، وجميع الارهابيين يتطوعون من اجل الجهاد في سبيل الله، والجهاد في سبيل الله هو احد اركان الاسلام؟
الم يحن الوقت بعد للافتاء بان شعار الجهاد في سبيل الله هو شعار الارهاب.





#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الشيعية
- اللا معقول في قانون الاحوال الشخصية الجعفري.
- ترويض الدواب
- النفعية في مناشدة الصدر عدم الاعتزال.
- الكرة في ملعب النجيفي.
- مهمة شيعية.
- المسلمون وهيرو اونودا
- هل الشيطان شريك الله؟
- التناقض الديني المعيب في الفكر الاسلامي؟
- ثقافة الموت وثقافة الحياة والديمقراطية!!
- هل زواج المتعة مدرج في قانون وزير العدل؟
- انظمة الفوضى الدينية
- علاوة سمعة
- كيف تشخص مازوخيا يساريا؟
- سوريا عروس عروبتكم فلماذا ادخلتم كل زناة الليل.
- سوريا: من يملك رخصة استخدام غاز السارين
- التطرف في لغة العنف عند الاخوان المسلمين
- ثوار احرار حنكًمل المشوار
- مليونيات الاحرار ومليونيات العبيد.
- الدين والزمن الجميل


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - لا تكذبوا فان للارهاب دين