أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفهد - دهاء..














المزيد.....

دهاء..


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


كان لها دهاء الأنوثة الفطري . فتنة امرأة تكيد لك بتواطؤ منك . امرأة مغويّة ، مستعصيّة ، جمالها في نصفها المستحيل الذي يلغي السبيل إلى نصف آخر ، يوهمك أنها مفتوحة على احتمال رغباتك .
هي المجرمة عمداً ، الفاتنة كما بلا قصد . تتعاقد معها على الإخلاص وتدري أنك تُبرم صفقة مع غيمة . لا يمكن أن تتوقع في أي أرض ستمطر أو متى .
كلما دنت الاصابع لتبصم على بيعة للوفاء تُسمِعُك طبول القلب والحرب في زمن واحد فتوقظ ألشّك وتنبه مانامت عنه الروح من اسئلة تكدست في اللقاء الأول قبل ان تتغير الأشياء.
هو ألدهاء..
لاتتصوّر أن البراءة لاتفتك بالاشياء.. هي كسيف بِكْر يقطِرُ لهاثاً حين يفتك بأول جرح في جبين الطريق ثم يعتذر من طراوة الدماء ... حيلة قديمه تدربّت عليها آلهة ألحرب وأطعمتها لأرامل ألشجعان كحلوى في مواسم زيارة القبور
كانت تبدو بهيئة الفرح حين تلتقي العيون لكنها لاتخفي انشغالها بدسّ الخنجر مع باقة زهر أجتثته قبل نضجه لتُغضِب الحقول المتباهيه بسيقان السنابل قبل أندلاع العواصف ...يداك من تعينها وذاك القلب اللعين
كم ستسامح تلك الاقدام المراوغه وهي ترقص حولك كغجرية تمتهن قلبا صخريا لايستجيب لزيوت العطر واعواد بخور المعابد.. ماذا ينتظر الفؤاد العاثر ببصمة فأس الحطاب وحوافر خيول مات فرسانها ، وهزُلَ جريانها
هل تعرف متى تكذب.. حين تتيقن ببلاهتك ، فترسمك زورقا .. وتعبر خط استوائك الى مضيق عينيك فتنهمر معصيتك كحائط المبكى وجنون المتطرفين وهم يلوذون بالغفران كآخر درس من دروس التوبة
هو الدهاء..ارجوحتها ..كم تتسلى حين يخفق قلبك لطيرانها ، وهي ترسم في الغيب مسلة قوانين لكي تقبض على احلامك وتطلقها في الصحو اوهام وذنوب
لاانت تعلم بزّي ذنبك
ولاهي في ظلمة ليلك توقظ الشموع



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج ألنصْ
- خطاك..لاتجيء
- ألسّر
- مقامات..في حضرة الهذيان
- قصيدةٌ لن تتوب..
- أَ أنت ... يوسف
- الحب والحرب
- قل ماتشاء...
- قارورة السمْ
- لصوص ألمدينة
- ألأماني فقدت ظلّها
- ألظمأْ...
- ساحة التحرير
- مابين ألسطور
- ألدمع ألعميق
- رسالة الى سجين...
- أعتقني ألآن...
- إلى ألآن.... لم يعتذر
- متى ... يسقط الصنم
- سحابة غيم...ونصائحي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفهد - دهاء..