ساحة التحرير

محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 10:51
المحور: الادب والفن
    

رسائل... ولدتها ليلة شتائية.
كانت محاولة بحجم قمر كامل لاستكشاف خيبة الانسان عندما يكون وحده على سطح خالِ من ضجيج النداءات العاجلة لانقاذ مكوك فضائي أنفق عمره بالبحث عن مخلوق يفهم حجم هذه الخيبة.
تكررت الولادات .. وصارت الرؤيا تتأرجح بين الممكن والمستحيل.
ماذا يعني للعالم شقاؤك وهو يكتشف تسرب اوجاعك الى بالوعات المدينه . كأنهار تلوثت بفضلات الجماهير حين تكون حياتها كابوسا على شفافيّة ألانسانية .
ماذا ينتظر المحكومين بالموت في لحظة انهيار السجن ويلوح الخلاص . كأياد الناجين من الغرق لحظة الانغمار الكامل وسط الامواج المتشنجه.
الأحداث تدور من حولنا ونحن لسنا فيها ابطال..
ثم نبحث لانفسنا على العناوين اللامعه لحظة صنع الاحداث التاريخيه... منْ سيذكرنا ..؟ نحن حصة صيغ التوبيخ بامتياز الفشل الاسطوري
شرّعنا سبل الهزيمة لانتصارات الاخرين .. ونبحث عن عبور آمن قي لحظة أشبه ماتكون بحرب كونية سيذهب ثلثي سكان المعمورة وقودا لمزاج المجانين.
أنا أتذكّر أول رسالة... سجال حول المدنية وشريعة الغاب
حين تنازلت عن حق الانسان... أنت حكمتني بنصوصٍ مقدسة.
تحكي قصة غيبٍ يدفعني للتنازل عن حقي فيك وتجلد شهقاتي ألتي جرّمتها من خوفك للمجهول وخوفي عليك.
جرح يأنُّ وجرح خائف.
ومابينهما صمت يجيد كل لغات العاشقين على ارض الخراب . وتجيء انفاسك ..
اسمعها من بعيد كلهثة قطار عجوز .. ترك المتحف الوطني وقرّر الاستعراض امام جمهور لايقدّر تراث احزانه
أسمعك.. تعوي في صدرك رياح ألروح .. التي أدمنت انتحاراً يتكرر فشله حين يدبُّ الخوف من كلّ قادم مجهول
وتستمرّ الرسائل...
هي آخر مايكتبه العشّاق المبتدئين على شفا جرف الانهار حين تنتحر بقلب البحر
لايسمع أنين موتها سوى حرف ألعلّة وبقايا الخجل المبالغ فيه بعيون الاخرين الوقحة
ترى هل كُنّا نكذب .. أو نغشّ في كتابة السطور . كألطلاب الاغبياء في امتحان الفصل الاخير من عام لايجيب دعوات الامهات وهنّ يرتّلْن صلوات الاعياد في المقابر
هذه الرسائل الخائبة تمتد مثل ضياع الاوقات في محطات الانتظار.
والزمن يكسر كل محاولاتها للافلات من قبضة السارق الاول وخنوعها للمصير
بعد أن كسبنا شرف المحاوله وخسرناها في ساحة التحرير

#محمد_الفهد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل