أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفهد - ألظمأْ...














المزيد.....

ألظمأْ...


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 07:21
المحور: الادب والفن
    


ما أنا إلّا ظمأُ وقع على ظمأْ
جرحٌ لايتاح لفمه الصراخ
روحٌ تخطّط لهروب من كفن
وتنفلت الآهات كحزم الضوء المنكسر في بركة رقدت فيها ألآلام كمجازرجماعيه.
سكتت عنها ضمائر تجار الموت بثياب رجال الرب حين يكون منشغلا ليلة عيد ميلاده
لماذا هذا النواح .. والسماء تكشط سطوح كؤوس الخمر بلسان نجوم الليل والصمت فسيح
صدور عاريات لصبايا لم تفقد بكارتها رغم هطول الرجل العاشر في غرفتها
افخاذ الحواري في عمود الصفحة الاولى تصتك كالحروف المحشوة في جملٍ نابية
هذه خرائط سماواتنا...
رجلٌ واحدٌ يقود العصر الى قمامة ..كناطقٍ رسميٍّ بأسم الخرافه
ربٌّ واحد يحتال عليه لصوص فيسرقون عبيده
نساءٌ منهزمات امام ذكور لايحسنون سوى التنصت على اجهزة الروح حين تصاب المدينة بالسكتة القلبيه
كل شيءٍ محشوٍّ بفراغ البذاءة وصور المعتوهين وهم ينالون جوائز البلاهة عن سرد الكذب ومدح الذات
صباح تتقطع أنياطه وهو يبحث في المذياع عن أغنية تذكّره بأنّ فيروز لاتزال على قيد الحياة
بيوت أغلقها النعاس بعد ان اتعبها البحث عن عشقٍ يُرْجع الكرامة لروح الانسان المطلق
جلود أزقّتنا تحتمل التخمير لعشرة قرون دون ان تنتج خلاّ برائحة الخمر
فينا ظمأٌ لكل ألأشياء...
روحٌ واحدة تجمعنا كوجه الصحراء...
نسقبل غبار ألأيام ووحشة ألّليل وصراخ العسكر
ولاننهض بوجه العبث المقصود
حتى لوكان ألقائمين عليه من يستبدلون أكياس ألدقيق بأواني الطبخ ولعب الاطفال
حتى لو كانوا من العسكر الذين أدمنوا الترقيات بعد مسح احذية المسؤولين عن صنع خراب الأوطان
نظمأُ ... نلهث.. ككوابيس في خزانة عروس
سنذهب للطلق بلاحَمْلٍ
ننزف دماءاً بحجم حروب التاريخ
بغير ولادة..
نتبادل الادوار.. جلادين وضحايا
لصوص يتركون بصماتهم على كاهل مدنهم التي استعاروها من فوهة مدفع
ما مرَّعام بلا خيبة...
رغم ان النوارس تكتظ على حدود القلب
وبنفسجة الحب توقظ العصافير قبيل الفجر
ويداك تذكرني بأول قبلة كتبتها على خد الورد
لكني... لازلت ظمآن
لأدوّن كل ما أقترفناه من حبٍّ في ألسرّ على مسلة حضارة
أنجبت كل هذه ألخيبات



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة التحرير
- مابين ألسطور
- ألدمع ألعميق
- رسالة الى سجين...
- أعتقني ألآن...
- إلى ألآن.... لم يعتذر
- متى ... يسقط الصنم
- سحابة غيم...ونصائحي
- طَلْعُ ألحياة
- بيني وبينك
- مراكب ألدم...
- على باب ربيعك...
- ألمدن ألّتي أصرّت... على لبس السواد
- ألحرب حين تكون على الابواب....
- اخر رسائلي...
- قبل عينيك....
- أحلام... مرتجلة
- ألجبل
- بلاد الحيرة
- صياح الديك


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الفهد - ألظمأْ...