صدور كتاب -أسلحة الحصار عند العرب- للدكتور محمود عباد الجبوري

ايهم محمود العباد

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 19:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

عن الدار العربية للموسوعات في بيروت ، صدر كتاب (أسلحة الحصار عند العرب) لعالم الآثار الدكتور محمود عباد الجبوري. يقع الكتاب في 256 صفحة تصدرتها مقدمة طويلة استعرض فيها المؤلف دواعي اختياره هذا الموضوع ، نقتطف منها : "تكتسب دراسة الأسلحة العربية أهمية متميزة ، لأنها تشكل جانباً مهماً من جوانب الحضارة العربية الإسلامية ، ولان العرب كان لهم إهتمام كبير بالسلاح ، حيث عدّ جزءاً من حياتهم ورمزاً للدفاع عن الحق والكرامة والشرف ، فكان لهم دور مشهود في تطوير صناعة السلاح وابتكار اسلحة جديدة. ويؤكد على اهتمام العرب بالسلاح كثرة ما صنفوا من كتب في هذا المجال على الرغم من أن ما وصلنا منها قليل جداً".
قسّم الكتاب الى أربعة فصول مهد لها المؤلف بدراسة اوضاع العرب السياسية وتنظيماتهم العسكرية بما في ذلك اسلحتهم ونشاطاتهم الحربية ، وقد جاءت على النحو الآتي:
خصص الفصل الأول لدراسة معنى السلاح وتحديد ما يشتمل عليه هذا المدلول اللغوي ، ثم تعرض المؤلف الى أسباب اهتمام العرب بالسلاح والدوافع التي حدت بهم الى تطويره والعناية به والتدرب عليه ، معززاً ذلك بشواهد تاريخية تؤكد على هذا الاهتمام ثم تناول في نهاية الفصل أهم الاسلحة التي عرفها العرب.
أما الفصل الثاني فقد عقد لدراسة معنى الحصار وأهم المواقع التي تجري فيها عملياته ، وقد إستعرض المؤلف أهم الأسباب التي أدت إلى إبتكار وتطور أسلحته ثم عرّج على اهم اسلحة الحصار التي عرفها العرب واستخدموها في حروبهم خلال عصر صدر الاسلام ، ومن تلك الأسلحة القوس والمنجنيق والسلم والدبابة.
أما الفصل الثالث فكان لدراسة أسلحة الحصار في العصر الأموي وما جرى عليها من تطورات ، إذ ركز المؤلف على أهم أنواع القسي التي شاعت في هذا العصر ، وأنواع المجانيق وما بلغته من تقدم في صناعتها ومقذوفاتها فضلاً عن دراسة تطور الدبابة والكبش وغيرها من الاسلحة ، كما تناول في نهاية الفصل دور البحرية العربية في معارك الحصار ودعمها وإسنادها للقوات البرية.
واشتمل الفصل الرابع على دراسة هذه الأسلحة في العصر العباسي ، إذ تطرق المؤلف إلى أنواع اسلحة الحصار المعروفة في ذلك العصر كافة ، وتتبع آخر التطورات التي أدخلت عليها ، متناولاً أنواع القسي والمجانيق والقذائف النارية ، ثم إنتقل لدراسة الدبابات والأبراج والسلالم وما وصلت إليه صناعتها في هذا العصر من تطور وأهميتها في معارك الحصار ، كما بحث في بعض الأسلحة الأخرى التي لها علاقة بهذا الموضوع مثل الشداخة والمقلاع وغيرهما.
اما المصادر والمراجع التي المعتمدة ، فاشتملت على كتب الآثار الإسلامية والتاريخ العام والأدب للإستدلال بها على سير الأحداث التاريخية وما تخللها من معارك وحروب كان لأسلحة الحصار حضور فيها فكان في مقدمة المصادر مؤلفات الهرتمي والطرسوسي والهروي ومن سواهم .
كما إستند الكتاب على الى الكثير من معاجم اللغة للتثبت من أسماء السلاح وأجزائه بشكل صحيح فضلاً عن مؤلفات الكتاب المحدثين الذين تعرضوا لهذه الأسلحة أمثال نعمان ثابت عبدالرؤوف عون وإحسان هندي ومحمد فرج ومحمود شيت خطاب وعبدالرحمن زكي وبسام العسلي وابراهيم العدوي وغيرهم .
ولم يغفل المؤلف المؤلفات التي كتبها الغربيون في هذا المجال ، فقد تحرى الدقة في الاستفادة من المعلومات الواردة فيها ، للوقوف على مختلف وجهات النظر المتعلقة بالموضوع ، ومن هؤلاء دوزي واومان وبتلر وبوزورث ودونالد هل ورايس وغيرهم.
وفي خاتمة الكتاب ، خلص المؤلف الى جملة من النتائج إنطوت على عدد من الآراء التي عدّها لانهائية ، آملاً أن تكون إضافة جديدة الى حقل الآثار الاسلامية.
يذكر أن المؤلف أصدر كتابه الأول تحت عنوان"خط وتذهيب وزخرفة القرآن الكريم" عن الدار العربية للموسوعات في بيروت أيضاً ، وقد حظي الكتاب بإهتمام واسع في الأوساط الأكاديمية العراقية والعربية بعد أن وزع في المعارض الدولية في القاهرة وبيروت وأربيل.

#ايهم_محمود_العباد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل