أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايهم محمود العباد - أيتامنا .. أسلحة بشرية لدمار شامل !














المزيد.....

أيتامنا .. أسلحة بشرية لدمار شامل !


ايهم محمود العباد

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 16:16
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


مَن يصدق أن البلد الذي علم البشر كتابة أسمائهم وتدوين احلامهم ، البلد الذي أنتج أول مكتبة في التاريخ ، والذي يقطن تحت أديمه الأنبياء والأولياء الصالحون، والذي أنتج أول دستور في العالم ، ينتــج أيضاً .. أجيالاً كاملة من جُـــباة الخبـــــز!
أليست قمة المأساة ان يعيش أكثر من 5 ملايين طفل عراقي تحت خط الفقر ، لا بيت لهم ولا قرار ، في الوقت الذي يسبح فيه العراق فوق بحـر من البترول لايعلم مقاديره الا خالقه وحده ! ناهيك عن الموارد الطبيعية الأخرى التي تختزنها كوامن هذه الأرض ، من تلال الكبريت والفوسفات وليس انتهاءً بالزئبق النفيس ، أما النهرين العظيمين فلا حرج اذا حدثت عن حسد الجوار قبل الغرباء على فضلهما في أرض السواد.
نعم ، لقد ولدوا أيتاماً او مرت على عيونهم صور آبائهم وهم يذبحون جهـراً أمامهم بأصابع لا تعرف للرحمة لوناً او شكلاً او رائحة ، انهم ضحايا ارهاب العصر ، ولم يكن لهم ذنب في الحياة ، سوى ورطة العيش في بلد تكالب عليه الجن والانس في آن واحـــد. من هنا نلاحظ حجم الكارثة التي تلوح بوادرها في الأفق القريب ، فاذا ما دققنا الإحصائيات المقدمة من قبل منظمة اليونيسيف ومنظمات المجتمع المدني فاننا نقف امام ارقام مخيفة حد الرعب ، فكيف يمكن لنا ان نتصور 5 ملايين طفل يفترشون الارض ويلتحفون السماء ، وهذا يعني اننا ننتظر 5 ملايين أمّي يعول عليهم في مزاولة حياتهم مثل أي مواطن آخر لخدمة الوطن ، فكيف اذا كانت طموحاتهم مبتورة او مجتثة منذ الولادة !
لابأس اذا دمرت البنى التحتية من عمران وخدمات وادارة وماسواها ، لكن الخطر الأعظم يكمن في تحويل عقلية جيل كامل الى ما يعادل قنبلة ذرية تكفي لهلاك الخارطة الاجتماعية العراقية بالتقسيط العاجل. ان جيلاً من الاطفال تربى على مد الكف واستجداء لقمة العيش ، يطيب له ان يمد يده - بكل بساطة- الى من تكدست جيوبهم بالدولارات واكتنزت عقولهم بمخططات الدمار الشامل ، والنتيجة لا تتطلب عناءً كبيراً لإدراكها ، فكم من شعب كريم تمت إبادته بسواعد أبنائه وهم غافلون.
مايهمنا اليوم جميعاً ، هو انتشال مايمكن انتشاله بالتخطيط والبناء والتثقيف، واحتضان ايتامنا بقلوب راضية بقدرهم ، فلا يلملم اشلاء الدار الا اهلها أنفسهم.
ويبقى الســـؤال : لمن هؤلاء الــ 5 ملايين معطوب فكرياً وذهنياً تحت شمس الله ، فهل الى خروج من سبيل !



#ايهم_محمود_العباد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايقونة على صدر الوطن
- قصص قصيرة جدا
- قصيدة (حمزه) بالانكليزية للشاعرة ايمان الوائلي
- ابتهال الخالدي .. فراشة بلون الوطن
- أمة ( اقرأ ) لاتقرأ


المزيد.....




- وزير الخارجية الليبي والسفير البريطاني يبحثان جهود الأمم الم ...
- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفضد دخول المهاجرين غير النظ ...
- ترامب يعد بهدنة محتملة في غزة واتفاق للإفراج عن الأسرى
- الحكومة الألمانية الجديدة: سنشدد الرقابة على الحدود للحد من ...
- 113 منظمة حقوقية تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على إسرائيل
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: الحقائق لا تتغير بقرارات البيت ...
- الأمم المتحدة والسعودية وإيران ترحب باتفاق الحوثيين وواشنطن ...
- إسبانيا تعتزم اتخاذ إجراءات -عاجلة- بالأمم المتحدة لوقف المذ ...
- الأمم المتحدة تؤكد أن توسيع هجمات إسرائيل بغزة لن ينجح بإطلا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 100 مسلح واعتقال نحو 320 مط ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايهم محمود العباد - أيتامنا .. أسلحة بشرية لدمار شامل !