أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - غزل سياسي














المزيد.....

غزل سياسي


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غزل سياسي:

بدأت الحكومة بمغازلة الناس، من الفقراء والمتعففين والمعدومين، في أيامها الأخيرة قبل الإنتخابات البرلمانية القادمة؛ أغلبهم من أنصار التيار الصدري، في محاولة يائسة لكسب أصواتهم في الإنتخابات القادمة، حيث نجد الحكومة اليوم توزع الأراضي والمساكن، هذا العمل لم يكن في الفترة الماضية من عمر الحكومة، التي قاربت على إنتهاء مدتها الدستورية.
في بداية حكمها لم تذكر الفقراء والمساكين على مدى أربعة سنوات ماضية، بل كانت منشغلة في إقرار قوانين وإمتيازات، تخدم البرلمانيين والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة، من المستشارين وغيرهم الذين تبلغ رواتبهم أضعاف رواتب الموظفين.
هذه الممارسات الدعائية، كإستمالة الناس، من قبيل تثبيت العقود وتعويض المتضررين من الفيضانات والأمطار. لقد ساهمت الحكومة من خلال سياساتها غير المدروسة، في خلق نوع من الطبقية بين المواطن والمسؤول، وبون شاسع في المستوى المعاشي. فنجد المسؤول يخصص له بيت فاخر، أو بدل إيجار على نفقة الدولة؛
والفقراء والمساكين بيوتهم من طين وصفيح، ويمتاز المسؤول على المواطن بتخصيص سيارة مصفحة، وتسير خلفه عدد من السيارات لحمايته، كانت هذه السيارات المصفحة في وقتها محل سخط المواطن. بالإضافة الى الإمتيازات الصحية، وكلها طبعا على نفقة الدولة في العلاج خارج العراق، مثل عملية علاج بواسير البرلماني بمبلغ (59) مليون دينار عراقي، هذه الواقعة كانت موضع سخرية المواطن وإشمئزازه.
وإقرار قانون التقاعد غير الموحد، الذي شرع لصالح المسؤول لا لصالح المواطن، ليكون له راتباً تقاعدياً؛ علماً إن الدستور لا يوجد فيه نص قانوني لتقاعد البرلماني.
غير إن المواطن الذي يتعرض يومياً إلى الانفجارات، والنكبات والكوارث الطبيعية وغيرها؛ كان يقر له تعويض من جراء الفيضانات أو الإرهاب مقابل الأرواح والممتلكات.
لا تغني ولا تسمن من جوع، اليوم تعود الحكومة إلى المواطن بغزلها السياسي حتى يعود لينتخبها مرة أخرى.
لماذا هل يبقى الحال كما هو عليه لأربع سنوات قادمة، في ظل مثل هؤلاء السياسيين الذي لا هم لهم إلا أنفسهم. كلا إن المواطن قادم للتغير لإقصاء الفاسدين؛ نعم المواطن قادم، لتغيير كل الإنحرافات بتلك الأنامل الزرقاء.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الطائفي للإرهاب
- مغمرات ومكاسب سلطوية
- الشعب مصدر السلطات
- الى المظلوم الاول في العالم5
- السياسة والدين وشهوة السلطة
- الحسينيون والداعشيون
- السياسة ليست الدين(1):
- الحكيم وازماتنا
- دماء تعفر ارض العراق
- ايران النووية وتجار الطائفية
- نقمة المطر وتقصير المسؤول
- تحت رماد الأهداف السياسية
- أيامنا كلها دامية
- الثورات والواقع العربي الجديد
- وثيقة لابد منها
- الى المظلوم الأول في العالم:4
- دقت طبول الحرب
- الى المظلوم الأول في العالم:1
- الى المظلوم الأول في العالم :3
- الى المظلوم الأول في العالم 2


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - غزل سياسي