أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - السياسة ليست الدين(1):














المزيد.....

السياسة ليست الدين(1):


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا تٌدخلوا المكر السياسة وخداعها بالدين، نعم أن الدين سياسة، لكنه ليس سياستكم المبنية على الغش والخداع والتظليل، أن السياسة والسلطة لابد لها من مطية، ومطيتها الإطماع والجشع والقتل والإقصاء وغايتها لا تنال إلا بركوب هذه الصفات، لنا دننا ولكم دينكم، أيها المتدينون أعبدوا الله وأمروا الناس بالمعروف وانهوا عن المكر وقلوا لناس حسنا، وعلموهم أركان دينهم فأنتم العباد الصالحون فأن خضتموها تلوث أيديكم وتذهب بصلاحكم وينبذكم الناس وينفروا منكم فهي لنا وليست لكم.
لقد شرع من أتخذ السياسة مطية لأغراضه وحرفة له في أيهام الناس، أن السياسي هو السلطان الجائر والحاكم الظالم والقائد الضرورة. فأن هذا الميدان ليس لرجال الدين وان ولجوه كان مصيرهم الفشل، ولا يستطيعوا إن يخدموا الناس من خلال السلطة أو السياسة، فهي بحر من المكر والفجور والدهاء والنفاق وعادتاً تذهب به إلى قتل النفس المحترمة.
أما السياسة في اللغة: (هي مصدر ساس يسوس سياسة، وساس الأمر سياسة قام بة والسياسة القيام على الشئ بما يصلحه).
إن السياسة أدارة شؤون الناس وقضاء مصالحهم. وفي النصوص الإسلامية هناك الكثير من والآيات والأحاديث والروايات تدل على أن السياسة هي جزء من لا يتجزأ من الإسلام . وجاء في الحديث الشريف (الإمام عارف بالسياسة ) أمالي الصدوق ص679.
وفي حديث آخر (كان بنوا أسرئيل تسوسهم أنبيائه).
وعن الإمام الرضى علية السلام قال ما ترك .أي رسول الله صلى الله علية وآله. شيئاً يحتاج إلية الأمة الابينة، فمن زعم أن الله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله) الكافي ج1.
وفي الكتاب الحكيم (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)الآية2 الجمعة.
هذه الآيات والأحاديث الشريفة والروايات دلالات واضح عن مفهوم السياسة الصالحه. التي أمر بها الشرع المقدس للناس وأردها منهج وأساس في جميع متطلبات حياتهم، حتى لا يزيغوا عن الحق والعدل والرحمة والفضيلة إلى الباطل.
وفي تاريخنا الكثير من الأمثل والحوادث التي تشير إلى ركوب الباطل، من بعض الناس وتسلطوا على العباد والبلاد بألاعيب ومكر وخداع. فقد خطب معاوية بن أبي سفيان، حين وصل إلى الكوفة وأفصح عن منهجه السياسي لقيادة الأمة بعد إن صالح الإمام الحسن بن علي عليهما السلام.
عن أبي إسحاق قال: سمعت معاوية بالنخيلة يقول: ألا إن كل شئ أعطيته الحسن بن علي تحت قدميَّ هاتين لا أفي به ! قال أبو إسحاق: وكان والله غداراً....
عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد قال: صلى بنا معاوية بالنخيلة الجمعة في الصحن ثم خطبنا فقال: إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا ! إنكم لتفعلون ذلك وإنما قاتلتكم لأتأمَّرَ عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون .
فلسياسة ليست رفع المصاحف عاى رؤوس الرماح.
هي كلمة حقق يراد بها باطل.
وليست كما فعل عمر ابن العاص في معركة صفين حيث كشف عورته لينجوا من سيف علي بن أبي طالب عليه السلام. وهل كانت العورة دهاء سياسي عند المعركة.
السياسة هي أدارة البلاد والعباد على أساس العدل والمساواة والإنصاف والمدارات بينهم في جميع شؤونهم الدينية والدنيوية والإحاطة بما ينفعهم ويضرهم .



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكيم وازماتنا
- دماء تعفر ارض العراق
- ايران النووية وتجار الطائفية
- نقمة المطر وتقصير المسؤول
- تحت رماد الأهداف السياسية
- أيامنا كلها دامية
- الثورات والواقع العربي الجديد
- وثيقة لابد منها
- الى المظلوم الأول في العالم:4
- دقت طبول الحرب
- الى المظلوم الأول في العالم:1
- الى المظلوم الأول في العالم :3
- الى المظلوم الأول في العالم 2
- افكار في السياسة
- الاسلام والحرية


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - السياسة ليست الدين(1):