أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - افكار في السياسة














المزيد.....

افكار في السياسة


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإدراك السياسي والوعي لما يجري حولنا على المستوى السياسي. وهو كل ما له علاقة بشؤون الناس والحكم والدول والأحزاب والحركات السياسية وكل ما له علاقة بالمجتمع الذي نعيش فيه.
بل على القضايا المختلفة مثل الاقتصاد والجغرافيا والفقر والبيئة وغير ذلك من قضايا اجتماعية يمكن أن تكون ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بسياسة الدولة أو الأحزاب أو بمشاريع الإصلاح أو التغيير في المجتمع.
وهو غير الالتزام السياسي. لأن من يمتلك الوعي قد لا يمتلك أدوات التغيير في حين ان من يلتزم سياسياً بخط معين لديه فرص أكبر لتحقيق أهداف سياسية. ليس كل من يمتلك الوعي السياسي هو ملتزم سياسياً بحزب أو تنظيم.
وهذا يعني أن الوعي السياسي يفترض المتابعة الدائمة لما يجري، ولكن هناك ثوابت في تشكيل هذا الوعي منها:
التاريخ الجغرافيا الاقتصاد الديمغرافيا (السكان).
ويمكن أن نضيف مستويات أخرى مثل:
المستوى الديني العقائدي وتأثيراته والمستوى الثقافي.
ليس من الضروري أن تكون هذه المعرفة بمستوى التخصص في التاريخ أو الجغرافيا أو غيرهما. بل يجب أن تكون في إطار معرفة أهمية البعد الجغرافي وأهمية البعد التاريخي في فهم ما يجري في هذا البلد أو ذاك.
إذاً الوعي السياسي هو الذي يسمح بالقدرة على الربط والتحليل. لذا يحتاج إلى معرفة تاريخية وجغرافية واقتصادية وغيرها تسمح للشخص المعني ليس فقط بفهم ما يجري بل وتعطيه القدرة على التحليل بعد إدراك خلفيات الأحداث السياسية التي تجري في بلده أو في بلد آخر.
ليس الوعي السياسي فقط متابعة بعض التفاصيل أو المواقف أو التصريحات لهذه الشخصية أو تلك أو التقاط بعض الأخبار من هنا وهناك.
نعم قد تساهم تلك الأمور في تشكيل الوعي السياسي حول قضية معينة، وهي بهذا المعنى إحدى الأدوات المفيدة، ولكن لا يمكن أن يقتصر اكتساب الوعي السياسي عليها.
و ما يمكن أن يشكل الوعي السياسي هوإدراك الإستراتيجية العامةوعدم التوقف عند التفاصيل وأن نقوم بمتابعة يومية لما نهتم به،
عدم التوقف عند التفاصيل أو الأخبار التي عرفناها بأي طريقة من الطرق. فعلى الرغم من أهمية هذه التفاصيل يجب أن نقوم بالربط في ما بينها بحيث تتشكل لدينا رؤية شاملة لما يجري ولما نسمع استناداً إلى ما نملك مسبقاً من معلومات تاريخية وجغرافية وغيرها تسمح لنا بالمقارنة بين ما يجري وبين الثوابت التي نقيس عليها.

أن نقوم بمتابعة يومية لما نهتم به. وليس بحسب ما تسمح به الظروف أو الوقت المتاح. لأن الوعي السياسي هو عملية تتطور بشكل متواصل ولا يمكن أن تتوقف أبداً
ومتابعة الجرائد اليومية (أكثر من جريدة، تعبر عن أكثر من اتجاه سياسي) وقراءة الأخبار الأساسية والتحليلات التي يكتبها الكتاب الأساسيون في كل جريدة. ثم نقوم بعد ذلك بتحديد ما هو الأهم من الذي قرأناه على المستوى المحلي أو الإقليمي... وما هي أهم نقاط التحليل التي وردت في هذا المقال أو ذاك. وما هي الأهداف الخلفية لهذا التحليل أو ذاك.
وأن نعتمد قراءة التحليلات السياسية من مصادر مختلفة مؤيدة ومعارضة عربية وأجنبية
ومتابعة المواقف السياسية للأطراف المختلفة(الدول، الأحزاب).
لأن الوعي الصحيح يفترض أن ندرك كل العناصر التي تكوّن الواقع السياسي الذي نهتم به، حتى لو تضمّن هذا الواقع ما لا نرغب فيه وما لا ينسجم مع تطلعاتنا.
وعلينا التفكير في السيناريوهات المحتملة في أي قضية ذات أهمية بالنسبة إلينا. ومحاولة ربط نتائج كل سيناريو بمصالح كل طرف من الأطراف المتنازعة. (حتى لا تسيطر فكرة واحدة - تتأثر بالرغبة أو بالتمنيات على الذهن عند التحليل).
متابعة المواقف السياسية للجهة التي ننتمي إليها أو التي نؤيدها سياسياً لنتمكن من فهم التطورات وفق هذه المواقف ولنقارن أيضاً مع ما يجري لدى القوى السياسية الأخرى.



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والحرية


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - افكار في السياسة