أزمة قطر والسعوديه وتداعياتها

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قطع العلاقات القطريه السعوديه ­يضاف لها دولة الأمارات االعربيه واكتفت الكويت ودولة عمان بالوقوف جانب الحياد , وراحت هاتان الدولتان تبذلان المساعي الحميده لردع هذا الصدع والشرخ الكبير في الكيان الخليجي والذي سيرمي بظلاله القاتم الوردي على ضفاف المنطقه العربيه .
يرجع جذور هذا الخلاف الى الركض واللهث وراء العظمه الأسرائيليه الفارغـه من أي لحمه أو حتى نخاع, لأن الأعتقاد السائد أنه من خلال هذه النافذه تعتقد هذه الدول المحميه من أمريكا وبعض الدول الأوربيه ويتعمق هذا الظن البائس بأن دولة الكيان الأسرائيلي ستكون المفتاح الى الجنه والســلام الأمريكي _ الأوربي والذي لايمـكنه المرور الأ من خــرم هذه الأبره المسمومه ومن رضى هذا الكيان سينفتح نسيم الحريه والأمان من غضب شعوبهم المقهوره والمظلومه , انفجر هذا الخلاف بين مدينة قطر والمملكه العربيه السعوديه علماً بأن الكيانين يدينان بالولاء للفكر الوهابي التكفيري والشاذ بعدائه لكل المذاهب الأسلاميه والملل والأديان السماويه , والغارق في حلمه الوردي بأنه الصحيح وكل المذاهب والأديان السماويه على ظلاله لذلك فهو يكفر ويجرم الجميع ـ تعمق هذا الأنشطار بعد أنتصار الثوره الشعبيه في مصر وصرفت السعوديه الى الأمير القطري السابق لأكثر من 50 مليار دولار ليصرفها الأمير القطري والذي أوهم حكام السعوديه بعلاقاته مع الكيان الصهيوني وله التأثير على مجريات الأمور , فسرق الأمير القطري الثوره من مخالب المملكه العربيه السعوديه ليودعها عند الأخوان المسلمين فريق محمد مرسي المناصر له ويوعد العاهل السعودي بالعرش السوري ومن ثم العراقي بعد ذبح ما يمكن ذبحه من شيعة العراق البؤساء والمحرومين لينقصهم الى الربع وبذلك يضعف تأثيرهم على شيعة المملكه العربيه السعوديه المجاورين لمراكز التصوف الشيعي في النجف وكربلاء . كانت الوعود التي قطعها الى المللك السعودي مع الأمير المنبوذ بندر بن سلطان , بأن العرش السوري بين يدي الملك خلال ثلاثة شهور وأن النظام السوري أيل للسقوط بفضل جبروت داعش والنصره والألويه الجهاديه التي لاتحصى وتعد , ومرت الشهور والنظام السوري صامد ويحرز الأنتصارات تلو الأنتصارات والجبهات الأسلاميه تقدم الخسائر والهزائم تلو الهزائم , ويعود الفضل الكبير للتماسك في قيادة الجيش المكلل بالدعم الروسي _ الصيني عسكريا ً والدعم السياسي في المحافل الدوليه ومرت السنين وأنهزم حكم الأخوان في مصر وأنفضح الدور السئ للأمير القطري مع .. تكه .. الأمير بندر بن سلطان , انفضحت علاقاتهم بتنظيم القاعده والأرهاب أنكشف كل ذلك للأمريكان والأوروبين وخير الأمير القطري بين ترك العرش لولده أو جرجرته في المحاكم الدوليه فأخذ بنصيحة الشيخه الكريمه موزه وسلم العرش لأبنه لينجو بنفسه.
تبدلت القيادات الشاذه وتبدلت المراكز فراحت السعوديه تقيم العلاقات مع الكيان الصهيوني مباشرة وتمنحه القواعد الجويه والتمتع في الأجواء السعوديه لضرب ايران وتفتيت منشأءاتها النوويه , بائت بالفشل هذه اللعبه وأنتصر ورد الزعفران على حنضل الصحراء وأنتكست العقل ثانية , وراحت النصيحه الأسرائيليه بتطوير الهجوم من جهة الجولان ليلعب الكيان الصهيوني لعبته لأغبياء العرب وليضع المقاتلين الجدد من باكستان وبنكلادش لرأس الرمح في مواجة الجيش العربي السوري الذي راح يمتلك أحدث المعدات الحربيه الروسيه التي فتحها الرئيس الروسي بوتين للجيش العربي السوري , وليدخل على الخط من جديد أمل العرب الفريق السيسي ليقلب المعادله رأساً على عقب ويجلس فلسفة هيغل على قدميها .

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل