كن متميزا لك قرارك لا مع ولا ضد

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 23:23
المحور: المجتمع المدني
    

البعد الثالث في الراي

هناك والراي وهناك المضاد وهناك الراي الخاص الشخصي

الراي والراي المضاد هما رأيان للمجتمع اما الشخص الفرد فيجب ان يكون له رأيه المستقل المنفرد المتميز عن الراي والراي المضاد

الرأي والرأي المضاد هما حدان لفئة رأيية تحتوي بداخلها عدد لا نهائي من الآراء الفردية تماما مثل الفئة العددية التي تحتوي اعدادا لا نهائية بين حديها

الرأي يمثل حالة وحدث ومعامل تفاعل واداة خلق ومنهج حياة وقانون سلوك ودستور عمل وبرنامج انتاج ومشروع حضارة متكاملة حيث البناء والتنمية والتطور والحداثة

هناك البعد السيني والبعد الصادي على مساحة الحياة فعليك انت ان تمثل البعد العمودي على هذا المسطح البعد الثالث وهو البعد العيني

البعد الثالث يعطي للحياة فضاءات لا نهائية بالاتساع والارتفاع ويتيح المجال للتفاعل والانتاج والخلق والابداع بدرجات واشكال ابتكارية متجددة خلقية حداثية

اين انت في فئة اجتماعية يحدها على يمينها الرأي وعلى يسارها الرأي المضاد ؟

ما هو موقعك الاعتباري فيما بين الرأي والرأي المضاد ؟؟

ان كان لك راي مع او رأي ضد فانت منصهر في بوتقة المجموع ولا تمثل شيئا بشخصك -

وهنا مقتل الشخصية الفردية والاجتماعية

والاصح ان يكون لك رأي مستقل عمودي على مسطح الراي الاجتماعي يمثل البعد الثالث لمحددات المستوى المحيط بك

هو الرأي عين العمودي على المسطح سين صاد

درجات الوعي تبدا بنقطة ثم مستقيم ثم مسطح ثم مجسم ذو ثلاثة ابعاد

وعي الانسان المعاصر ذو ثلاثة ابعاد البعد الاول يتمثل بالرأي والبعد الثاني بالرأي المضاد والبعد الثالث بالرأي الشخصي

اين هو رأيك الشخصي صديقي ورفيقي ؟؟؟

اين هو البعد الثالث في معادلة التفاعل الحضاري ؟

ما الذي يمنعك من ان تكون ذو رأي مستقل حر لا مع ولا ضد ؟

ما الذي يمنعك من التفرد في رايك وقرارك ؟

في الوقت الذي به يكون قرارك مستقل متميز متفرد يكون الانتاج والابداع والتميز والتطور والنماء والحداثة والبناء والفعل والخلق -

في قرارك ورايك المخالف للرأي والرأي المضاد تكمن روح الحياة والفعل

وما بين حدي فئة الرأي يمينا وشمالا هناك عدد لا نهائي من الاراء الفردية التي تساهم في عملية البناء والخلق والتنمية

وفي هذا كله لا مجال للدين والمعتقد انما لدستور حياة مدنية مبنية على التجربة والممارسة والعلم والمعرفة ووعي الانسان وذكائه

نعود ونركز على دور الفرد في اتخاذ القرار وفي ابداء الرأي وعلى الفرد ان يمثل البعد الثالث في القرار ومن هنا تبدأ طريق الحرية

اول درس بالحرية هو اصدار قرار شخصي مستقل

اذا اردت ان تكون حرا عليك ان تتعلم كيف تصدر قرا را شخصيا فرديا مستقلا خارجا عن المالوف غير تابع للرأي السائد والرأي المضاد السائد في المجتمع المحيط بك

الرهاب الاجتماعي الذي يعاني منه معظم الافراد يمنع دون اتخاذ قرار فردي او رأي شخصي فردي بمسألة ما

الرهاب الاجتماعي اساسه الهيمنة الابوية والسلطة المتحكمة في مناحي الحياة تلك التي تمنع حرية الراي والتفكير والتصرف

مجتمع تربى على العبودية والولاء والطاعة العمياء من الصعب على افراده ان يتخذو قرارا مستقلا متفردا بارادة ذاتية دونما سابق وعي وتاكيد وتركيز وفهم وتخطيط وبرمجة وتربية وتوجيه ممنهج على اسس علمية حضارية تقدمية

فما نحتاجه في المجتمع العربي الاسلامي لنخلق الرأي الفردي المستقل الابداعي الخلاق المتثل بالبعد الثالث في فضاء الحياة هو الارادة والوعي والعلم والمعرفة وتجربة الحياة

العرب متخلفون لانهم لا يعرفون

العرب متخلفون لانهم يفتقدون لتجربة الحياة

العرب متخلفون لانهم يفتقدون للاراة الحياتية

العرب متخلفون لانهم لا يعلمون

العرب متخلفون لانهم لا يتفاعلون مع الحياة بكل عناصرها ولا ينسجمون ويندمجون مع حيثياتها كيفما تتطلب الحياة بتطورها وتفاعلها وتنميتها

العرب متخلفون لانهم يحتقرون الحياة ويمجدون الآخرة على حسابها

وانا اقول ان الحياة هي الحياة فمن يريدها عليه ان يحياها من اولها لآخرها

فالحياة هي واحدة بدايتها مولدنا ونهايتها موتنا وما غير ذلك فهو وهم وحلم في رؤوس الاغبياء

عش حياتك واتخذ قرارك بذاتك ولا تتبع آراء الآخرين

كن انت سيد نفسك وهنا بيت القصيد

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل