أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - التحدي هو السلاح الاقوى لصنع الحياة















المزيد.....

التحدي هو السلاح الاقوى لصنع الحياة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 08:44
المحور: المجتمع المدني
    


التحدي مفتاح الحياة
التحدي عنوان قصة الوجود
التحدي منهاج اثبات الوجود وتاكيد الذات
التحدي سر التقدم والتفوق والنجاح والابداع والتميز
التحدي سر بناء حضارات الشعوب
التحدي علم ومنطق وفلسفة ومنهج وممارسة وخلق وسلوك
التحدي جهد وفعل وبناء وخلق
التحدي موضوع حضارة انسانية راقية
----------
التحدي هنا لا يعني الندية او العداء او المعاكسة او الانفلات او الخروج عن القانون والنظام او المواجهة بهدف الحرب وتصفية الحسابات او الانتقام او التسلط او الاستئثار بالمقدرات والثروات والسلطة انما يعني العكس تماما بمبدأ الانسجام بمنهج الحياة الطبيعية والانضباط والانتماء للطبيعة والانسان والسير بمسيرة الحياة الهادفة لسلامة الانسان واستمرارية وجوده وعيشه بارقى حالات العيش بحب وكرامة ورفاه
ومن التحدي يتجلى الانتاج بابهى صوره ابداعا وابتكارا وتميزا وكما ونوعا ليصب في سبيل رفعة الانسان وسعادته ورفاهيته
والتحدي قائم اساسا على حب الحياة والانسان بدءا من الذات ثم المجتمع الانساني عموما
-----------
من لم يمتلك فلسفة التحدي وعلم التحدي ومنطق التحدي وارادة التحدي لا يمكنه ممارسة فعل التحدي ومن لا يمارس التحدي لا يمتلك سلوك وخلق التحدي وبهذا يبقى انسانا خائبا فاشلا هاملا بائسا دون سقف الرقي المأمول
ويبدأ التحدي علما ومعرفة وتجربة فردية من الذات
أولى دروس التحدي تبدأ في مواجهة الذات بردع الغرائز والشهوات ومقاومة الرغبة من اجل المتعة ذات الدافع الغريزي واقوى الغرائز تؤدي مواجهتها لتعلم اقوى الدروس في التحدي وهذه الغرائز هي غريزة الجنس بالدرجة الاولى يليها غريزة الطعام بالدرجة الثانية وغريزة النوم ثالثا وغريزة التملك رابعا وغريزة التسلط خامسا ... الخ
والمقصود بردع الغرائز هو تنظيمها وضبطها بحدود حاجة الانسان للبقاء على وجوده واستمرارية هذا الوجود بافضل حال دونما تقتير او اسراف او منع او اباحية وبمعنى تحكيم العقل والفكر الواعي بتنظيم سلوك الجسد ليتخطى عتبة الفطرة او السلوك الغريزي الحيواني الطبيعي الموروث في جسد الانسان من اسلافه نحو الفكر الراقي الواعي والادراك الحسي لحقائق الاشياء بطبيعتها المادية الكونية لا بصورتها الوهمية
تنظيم الغرائز وضبطها بحاجة لوعي ومعرفة في تركيب الجسد والتفاعلات الفيزيائية والكيميائية والحيوية التي تحصل داخل الجسد لاثارة الاحساس بالرغبة والشهوة الغريزية كذلك يلزم ارادة بمختلف صورها كارادة الفعل وارادة التغيير وارادة الصيرورة وارادة النجاح وارادة التطور وارادة تحقيق الذات
عندما يرتقي خلق الانسان يتهذب سلوكه فيرتقى بشخصه جسديا وعقليا ووجدانيا اذ يكون بهذه الحالة متمكنا من ذاته واعيا لتصرفاته يغلب عقله على قلبه في كل خطوة يخطوها بحياته فلا ينجر وراء رغباته وشهواته ولا تتحكم به غرائزه ويكون بهذه الحالة ارقى واسمى من مستوى فطرته اي انه اصبح بمستوى التحدي للبيئة والطبيعة من حوله لتاكيد وجوده وصنع حياته كانسان والانسان هنا تعني الكيان الارقى في الوجود
هذا وبعد تجاوز مرحلة ضبط الغرائز ينتقل درس التحدي الى مراحل اعلى حيث ساحات العمل والانتاج والفكر والعلم والثقافة والفلسفة وهذه المراحل تقسم الى قسمين حيث القسم الاول يركز على بناء الذات اي شخصية الفرد جسديا وعقليا وروحيا او وجدانيا
كممارسة الرياضة الجسدية التي تشمل تمارين القوة واللياقة والرشاقة والنشاط والرياضة العقلية التي تشمل الثقافة العامة والتعلم واكتساب المهارات الحياتية واقتحام الحياة وفعل التجربة والممارسة والتقنية وتمرين العقل على التفكير المتواصل والمتسع والراقي من اجل البحث والاستكشاف والابتكار والخلق كذلك ممارسة التمارين للنفسية او الروح او الوجدان على تبني الاخلاق الحميدة المثالية الراقية كالارادة الحياتية والشجاعة والاقدام والمبادرة والانتماء والصدق والاخلاص والكرم والعطاء والحب والتسامح والنخوة والغيرة والتآلف الاجتماعي وذلك يتم كله من خلال ممارسة الحياة الاجتماعية بكل جوانبها واكتساب المهارة في ادراة الحياة الاجتماعية بالاندماج والانسجام الانساني الطبيعي من اجل الذات ومن اجل الاخرين وفي مجتمع انساني منسجم متكافل متعاون بعيش سليم وآمن وكريم وحر وديمقراطي وعادل
اما القسم الثاني من مراحل العمل والانتاج والفكر والعلم والثقافة والفلسفة فتركز على بناء المجتمع او المحيط الحياتي بالفرد او الذات وهنا بهذه المرحلة يكون الفرد قد تخطى مراحل سابقة اهلته لخوض التجربة الحياتية الاجتماعية فهو بات يتقن الحياة كفن وفلسفة وممارسة وينتج فكرا وعملا متميزا يساهم بواسطته في صنع حياة مجتمعه كذلك اصبح لديه القوة الكافية بشخصيته جسدا وعقلا وروحا للمساهمة فعليا في سوق مركبة الحياة الاجتماعية العامة على طريق التقدم نحو اهداف حضارية سامية
وعلى هذا المنوال تتطور مراحل التحدي في التعلم والممارسة والفعل من اجل صنع الحياة وتطويرها توسعا ورقيا انسجاما مع قانون الوجود ونواميس الطبيعة
فيكون التحدي هو الدم الذي يجري بجسد الحياة وهو جزء عضوي اساسي بها فيستمر التحدي من اجل الحياة وتستمر الحياة لتصنع التحدي كي يكون دافعا لخلق حياة جديدة متطورة راقية
اذا لا معنى للحياة دون تحدي ولا حركة ولا فعل ولا انتاج ولا حداثة ولا تطور وعليه فلا سعادة ولا هناء ولا رفاه للانسان
وان كانت هناك حياة فهي حياة ظاهرية قشرية تافهة فارغة من محتواها الفعلي وزخمها الطبيعي
حياة سقيمة كريهة مملة يكون بها الامل مفقودا والهناء حلما والسعادة تصنعا والنجاح تملقا وكذبا والتطور كفرا والحداثة تمردا وخروجا عن المألوف
هنا وبهذه الحالة الحسية يكون التحدي مفقودا او ميتا في شخصية الفرد وشخصية المجتمع والعكس يكون بوجود التحدي متحركا فاعلا قويا في شخصية الفرد وفي شخصية المجتمع وبين الحالتين تحكى قصص حضارات الشعوب
وهنا يحضر في خاطري سؤال : ترى ما هو مستوى التحدي لدى الفرد ولدى المجتمع وماهو نوع التحدي لكل منهما في الواقع العربي ؟؟
انا شخصيا اجيب دون تفكير او تردد بان مستوى التحدي صفر فرديا واجتماعيا ونوع التحدي بائس ورديء فهل لديك عزيزي القارىء اجابة اخرى ؟؟
على كل حال مهما كانت الاجابة فانني اتمنى ان يلد التحدي في شخصية العربي ولادة سليمة طبيعية وان تكتب للمولود السلامة والنجاة ليعيش ويترعرع باجواء السلام والمحبة والتسامح والعدالة والحرية
والغاية كل الغاية من اجل صنع حياة جديدة تليق بالانسان في واقعنا العربي
سلاح التحدي للفرد والمجتمع هو السلاح الاقوى لصناعة الحياة وليس سلاح القتل والدمار والموت كما نرى في كل ساحات الوطن العربي
فهل نمتلك الشجاعة لنرمي سلاح القتل ونستبدله بسلاح التحدي من اجل صنع حياة افضل املا بغد مشرق ؟
والسلام لكل انسان مع المحبة والامل بالسعادة والهناء



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنصنع الحياة علينا بتوفير الاسباب والمحفزات
- الرياضة في الطبيعة برنامج حياتي لتدجين الانسان وترقيته
- الاذكياء في بلادي تعساء والاغبياء سعداء ومنهم ملوك وامراء
- ثورة السودان نموذج الثورات العربية
- حياة التفرد والاستقلالية ضرورية لبناء وتطوير الشخصية
- سامي شخصية خلقتها بداخلي وعندما كبرت ونضجت اصبحت انا
- هناك مجتمع انساني وهناك قطيع حيواني والفرق بينهما حضارة
- ايها الارهابيون انتهى دوركم في صناعة التاريخ وحانت فرصتنا
- الكفر يعني بالنسبة لي ثورة انسان وقصة حضارة
- هل الزواج في الوقت المعاصر يوفر الحب الكامل ؟
- لا تحسبو ان بكائي ضعفا وخذلانا انما ثورة ورجولة وقوة وكبرياء
- ازمة الفكر والاحساس لدى الرجل العربي سبب فشله بالحب
- سعادتي تنبع من انسانيتي وانسانيتي تنبع من ايماني بالانسانية
- الانسان صانع الحياة عندما يفقد قيمته تؤول الحياة للعدم
- ماذا يجول بخاطري عندما تذبح المبادئ ويذبح الانسان باسم الحري ...
- غربة الحياة بمفهوم التكوين المجتمعي تؤدي للتعاسة والتراجع
- عتبات الوعي الانساني تحدد ملامح فكره عبر الزمن
- الدين منهج العالم الغيبي والله وهم موجود في راس من يؤمن به ف ...
- الاخلاق اساس الحضارة والسلوك يمثل الصبغة الحضارية
- مثليو الجنس فئة في المجتمع تستحق الحياة والاهتمام والاعتبار


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - التحدي هو السلاح الاقوى لصنع الحياة