أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الصمد فكري - القضية الجنسانية














المزيد.....

القضية الجنسانية


عبد الصمد فكري

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 15:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشباب والجنس بالمغرب 1/4
لقد أصبح الشباب المغربي اليوم يعيش فى سياق مشكِل : بسبب ارتفاع نسبة البطالة ؛ لا عمل ولا دخل قار للأسرة ؛ والنتيجة هي انخفاض الاقبال على مؤسسة الزواج. فقد أصبحت مسألة الجنس مطروحة بحدة ، خاصة مع ارتفاع الأسعار وضعف الامكانيات والموارد المادية ، فالحياة متوقفة وأسرهم تعاني من ارتفاع نفقات المعيشة وعاجزة عن إشباع حاجاتهم ، لتَطرح حلول تلقائية لهذا المشكل ، تتجسد في مسكنها الذي ينبغي أن يأوي هذا الشاب إذا تزوج حتى ولو كان غير متسع لذلك ، وأحيانًا تتحمل بعض نفقاته حتى ولو كان دخلها محدودًا. وكنتيجة لذلك ، قد يهرب الشباب من هذا الموقف والواقع الصعب إلى وجهتين تبدوان نقيدتين ومختلفتين ، لكنهما ملجأ لاحتضانه من صراعات وأزمات الحياة العديدة : عالم المخدرات ، حيث لحظات من السعادة والهروب من شبح الفقر ، أو الذهاب إلى المسجد طلبًا للمباركة والعناية الإلهية.
إضافة إلى ذلك يقع معظم الشباب المغربي وأغلبهم في القاع تحت خط الفقر والإقصاء ، يُدرك الواحد منهم أن إشباع حاجاته (المادية ومن تَم الجنسية) غير ممكن وغير موفر ، ليهرب من واقعه المتأزم بآليات عديدة ومختلفة ايجابية وسلبية ، فهي وجهة لعملة واحدة.
وإذا كان المجتمع قد اعتدى عليه وفرض عليه هذه المكانة فيُقابل اعتداءَه باعتداء ، ولو من خلال الانحراف ، كالاغتصاب حيث إشباع الغريزة تحت وطأة المخدر ولو بالعنف ، كاختطاف الإناث في الطرقات والأزقة والتهجم عليهن في الفضاءات المغلقة بالمدرسة والمكاتب الإدارية والحفلات والحافلات وإجبارهن على المعاشرة ، وقد يسلم ذلك إلى جرائم عديدة كالقتل مثلا إخفاءً لجريمة أقل بجريمة أكبر ، أو اغتصاب الصغار غير الآبهين بالحياة الجنسية ، وإذا تعذرت الأبواب فالغريزة ضاغِطة حتى اختراق درع غشيان المحارم.
إن الشباب المغربي اليوم ذكورا وإناثا يصطدمان في فضاء شبه عصري من دون أن يكونا مستعدين لا تاريخيا ولا اجتماعيا للاختلاط ، ومن ثمة تتولد الرغبة الجامحة عند الذكور بالأساس ـ إدراكهم أن الخارج هو خاص لهم ـ في معاكسة ومضايقة الإناث الذين عُرفن تقليديا أنهن مدبرات فقط لأعمال المنزل ، هذا وإن كان مفهوم الصداقة بين جنسين مختلفين غير معترف به في مجتمع مرتب على تفرقة ثنائية بين الجنسين (ذكر + أنثى = جنس) بالنظر إلى حديث نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) " لاَ يخلُوَن رجل بامرأة ، إلا كان ثالثهما الشيطان " رواه الترمذي. مما أدى إلى غياب وقلة معرفة بالطرف الأخر ، والشعور بالحرج أمامه وإلى الانجذاب الطبيعي نحوه وبقوة ، فكلما قلت معرفتنا بالجنس الأخر كلما تزايدت رغبتنا الجامحة نحوه.
هذا وإن كانت الفتاة تربى منذ الصغر على الحياء الذي يحد من معرفتها التامة بمقوماتها الجسدية وتفهيمها بأنها تحمل " خيرا " عليها صونه وهو شرفها بحفاظها على بكارتها ، لتتعلم بذلك كيفية تدبير هذا الجسد وضرورة اجتناب إرادة الرجل المتمنعة " كرها " ، وتحيل دوره إلى دور سلبي خاضع ، لا يملك إلا أن ينقاد لجاذبيتها ، ومن هنا هذا الجمع بين المرأة والفتنة.
كل هذا وأكثر أفرز مجموعة من السلوكات والممارسات الجنسية لدى الشباب والتي لم تكن بهذه الصورة المنفعلة بالسابق كالتحرش الجنسي ؛ جرائم الاغتصاب ؛ الشذوذ الجنسي ؛ المثلية الجنسية... وسأوضح هذا بالتفصيل في الفصل الثاني من الدراسة.
هذا هو الحال ولا مفر منه !!!
عبد الصمد فكري.... المغرب – الدار البيضاء
يتبع....العلاقات الجنسية وثقافة المجتمع



#عبد_الصمد_فكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من حارتنا (3)
- - أأنا عاهرة ؟؟؟ -
- -صور من حارتنا- الجزء الأول : أبناء الحي
- - ليس مجرد جسد -
- المعاشي
- مريم
- عثرت محارب
- حرر عقلك وفكر من جديد
- التِلمِيذ المَغرِبي المُهمَش فِي بَحثٍ عَن مَخرَج
- - إليك... يا جوهرتي -
- نسيم عطش حواء
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الثاني)
- حروب الأنا
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الأول)


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الصمد فكري - القضية الجنسانية