أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد فكري - صور من حارتنا (3)














المزيد.....

صور من حارتنا (3)


عبد الصمد فكري

الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 15:45
المحور: الادب والفن
    


الجزء الثالث : الفكر الديني في المخيال الشبابي
الحياة بلا قيمة... ما دام الزمن قد قرر مصيري، وكتب عليَّ إنهاء حلمي وطموحي، درست و"تَمَرْكَنْتُ" (لم أبالي) نجحت / رسبت... وبالأخير، لم أحقق ما كنت أطمح إليه...
كانت هذه الكلمات حاسمة لخروجهم من الثانوية خاليي الوفاض، والتوجه إلى (انتظروا لحظة) فلا زال هو وغيره من نفس الطينة على ما هم عليه... (عودة) لكن قررت التقرب إلى الله... فبيده كل شيء، وهو على كل شيء قدير... لذلك تركت مصيري معلقا بين يدي رحمته، هو الرزاق المطلق وليس العباد (...)، هو المنان اللطيف الذي يشعر بعبده (...)، هو لا ينساني ومعي كل حين، سبحانه به توكلت وإليه الملاذ...
من هنا يتضح الوجه الجلي للمخيال الفكري لذا هؤلاء الشباب. نعم، تربصت هذه المشاعر والأحاسيس في قلوبهم وعقولهم الفطِنة... لتعيق تقدم معظمهم في البحث والاستمرار في الحياة التي وُجدوا فيها... ولها... ولأجلها، ومتنفس من شأنه تغيير مسارهم نحو الأفضل...
لا يبحثون عن منفذ يقرير مصيرهم : أجساد بضمائر حية و"إرادة ميتة"؛ أحلام سادية "برغبة دفينة"... يتركون كل شيء لله، وإن من محاولات للتوجيه والإرشاد، تكون قد صببت كوب ماء في بقعة رمل، لا تحصد منه نفعا ولا ضرا... لأن ما يفعلونه الصواب الصواب، ودون نقاش أو جدل... لذلك تعلقت حياتهم في مسامير الأحلام، وعن حياة سمعوا عنها وآمنوا بوجودها (...) وتركوا أنفسهم بين طياتها.
"دِيبَانِي" (عمل مؤقت) "دِيرْ شِي لَعْبَة" (قم بشيء ما)، سواء كان حاصلا على شهادة باكالوريا أم لا، حاصل على شهادة تأهيلية أو بدونها... يقفعون تحت رحمة الله ينتظرون جوده وكرمه... يعيشون للحياة الأزلية... ويترقبون مصيرهم المُظلم...
لقد كان المسجد بيتهم المريح... والقرآن نورهم المنطفئ ما داموا لا يتعلمون منه ما يفيدهم لدنياهم لا لمماتهم كما يعون ويؤمنون...؛ والدعاة طريقهم المقفولة للحياة الماضية، بالاستناد والرجوع إلى عنعناة لا تواكب ولا تناسب حاجتهم وطلباتهم الألفية، لذلك كثيرا ما تجدهم في حيرة من أمرهم... والرفقة التي تنبع وتنشأ من مِحوَرِهم عجزَهم ومسارهم المسدود... كل ذلك حافظ على ثبات سكونهم، وإدراكهم أن ما يفعلونه هو الأصح.
الصلاة والصيام وقراءة القرآن هي منابع تريح النفس وتطفئ نار وشبق الحياة المغرية، نعم هذا صحيح، لكن ما دمنا قد وجدنا إلا لنعيش الحياة وبخطى إيجابية نحو الممات. يفكرون... يتساءلون...

فهذا حالهم وأين المفر ؟؟؟
عبد الصمد فكري.... المغرب - الدار البيضاء
11:30....03/01/2014



#عبد_الصمد_فكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أأنا عاهرة ؟؟؟ -
- -صور من حارتنا- الجزء الأول : أبناء الحي
- - ليس مجرد جسد -
- المعاشي
- مريم
- عثرت محارب
- حرر عقلك وفكر من جديد
- التِلمِيذ المَغرِبي المُهمَش فِي بَحثٍ عَن مَخرَج
- - إليك... يا جوهرتي -
- نسيم عطش حواء
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الثاني)
- حروب الأنا
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الأول)


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد فكري - صور من حارتنا (3)