عن حارس - المتعة الجنسية - الشرس

حسن مشكور

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عن حارس " المتعة الجنسية " الشرس حسن مشكور

عندما ارتب الكلمات
فانا اعرف ان هذا لايغير العالم
لكني على يقين شامل
اني اضع حطبة صغيرة تحت القدر
اضع حطبتي
فابحثوا ياصدقائي فيكم
فالنار مازلت ناقصة
الشاعر ابراهيم الحسين / الاحساء


هل مرت عليكم او قرأتم حكاية النبي ابراهيم وهي تحطيمه لاصنام قومه , وعندما سألوه انكر ذلك وقال ان الذي قام بذلك هو كبيرهم الذي لم يجر تحطيمه وراحو يستنطقون الحجروالنص القرأني في سورة الانبياء " فسئلوهم ان كانوا ينطقون .

هنا الوجع والحرمان الذي لانهاية له والاساطير اصبحت حقيقة يعيشها العراق , امتزج الوجه بالقناع ولم تعد حاجة لفصلهما لابل اصبحت بلا معنى في هذا العراق وجوه تختفي وراء وجوه واقنعة وراء اقنعة ونحن نمضي في حالة من التكرار ولم نستطع الخروج من الزيف الذي يحيط بنا واصبح ماهو غير مسجل بالدستور يتحقق وله السيطرة والحق وصار وجودنا ووعينا محاصر بهذه الوجوه التي تصنع كل يوم دستور وتركوا خراب لايمكن اصلاحه وهي النهاية التي تنتظر مجئ المستبد .

السرد الذي جاء به حسن الشمري في قانونه الحجري كان مطمورا في قبور بني هاشم يقظه حزب الفضيلة بوصفه شرط ضروريا للحفاظ على الهوية الاسلامية , وهذه العبارة الملتبسة تشير الى ان وزير " العدل" جاهل وربما جهله يعذبه وراح يستنطق الحجر !! هذا الوزير لا يستشرف ما ينطوي علية الزمن الاتي فهو خاض بالمستحيل وترك الممكن متشفعا برمي "قانونه " في الشباك الذي يقدسه . السيد الشمري اراد ان يطبق علينا قول نوح لقومه " فان توليتم فما سألتكم من اجرأ ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين كما ورد في سورة يونس . نوح حسن الشمري لايعنينا اننا نبحث عن نوح الذي ورد ذكره في الكتب الاخرى وهو الذي يصنع الخمر ويسكر . ونقول لوزير العدل " اتنا بما تعد ان كنت من الصادقين" فاذا اراد ان يغسل ادمغتنا بلاهوته فسنقول له " نحن ليسوا بمعجزين ولا نتبع نصحك " .

اقروأ معي هذه النصوص التي وردت في قانون حارس المتعة الجنسي الشرس
يسمح الزواج بالقاصرات وبعمر تسع سنوات وهذه الفقرة تصب في احترام نبيهم الذي تزوج عائشة بعمر تسع سنوات وهنا علينا ان ندفع ثمن هذه الشبقية .
** النفقة على مقدار الاستمتاع بمعنى اخر " دعارة مشروعة " .
**تعدد الزوجات وكذلك طريقة مبيت الزوج مع زوجاته الثلاثة او الاربعة
** حق الزوج على زوجته بالاستمتاع بها في وقت يشاء ولا تخرج من البيت الاباذنه .
**اعتماد شهادة مسلم " العدد اثنين او ثلاثة " ولا حاجة الى حاكم عدل او جهة رسمية .
ماذا تبقى ؟ ايها الناس من منكم يقبل بهذه الرذيلة .
ايها الناس تعالوا نرجم هذه " الفضيلة " .
ايها الناس
نحن قوم ابتلى وجودنا بهذه الحالة المتوترة بين الله وابليس وحلت علينا اللعنة بكون ابليس رفض السجود الى ادم.
ايها الناس
هذا التاريخ الممتد على طول اربعة عشر قرنا نجد كل امتدادته في حالة من التوتر والصراع الدموي فهل نحن ملزمين بدفع شبقية محمد او كذبة قوم نوح وعاد وثمود وابراهيم ولوط .
ايها الناس
متى يتم النفخ في الصور ومتى الارض والجبال تدك دكتها ؟ نريد ان توقع الواقعة نريد ان تنشق السماء كي نمضي بكتابنا الى وزير العدل حاملينه في شمالنا وسوف لن نقول ياليتنا لم نؤت الكتاب وذا كان لحسن الشمري سلسة طولها سبعون ذراعا فسوف نسلكه فيها . ونقول له ماحاجتنا الى هذا التوتر الجنسي الذي عبئته في قانوك . اليس من الغلط الخفي في التاريخ, الذهول عن تبدل الاحوال في الامم والاجيال بتبدل الاعصار ومرور الايام / ابن خلدون .
ايها الناس اين هي عاقبة المكذبين التي ذكرت في سورة النحل ؟
اليس من العدل ان تحق الحاقة على حكومة المالكي وشمرها .

اذار / 2014

#حسن_مشكور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات