تعالوا نرجم مجلس محافظة الكوت

حسن مشكور

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 00:22
المحور: كتابات ساخرة
    

ما بالهم يفتشون عن اسوء مالديهم ليعرضوه على الملا ؟
اليوم جاءوا " بالمحرم " ما الذي سوف ياتون به غدا ؟
احقا انهم شبقيون الى هذا الحد ؟ ام انهم اغبياء وجهلة لايحتملون رؤوية امراة
اي مس من الجنون اصابهم ؟ واي وحشية هذه التي سكنت فيهم ؟
كيف حصل هذا ان ياتي من انتخبناه ليمثلنا وينوب عنا جاءنا مطالبا " بالمحرم" حقا انها الاهوال
انه البوس الحضاري الذي تعيشه مدن العراق الجنوبيةالمرتبكة بكون هذا " المحرم " سوف يحمل صفة
البطل عندما يحمله طيشه ورعونته للذين يختلفون معه بالبطش بكونه يقوم بواجب " وطني " تعلمه
من خلال دورات تأهلية بطبيعة السلوك الرسمي ومنهاالتاكيد ان "حزام العفة " موثوق بشكل قوي يستتثنى
من ذلك " حق التفخيذ " للسادة . مجلس محافظة الكوت بقراره في "المحرم " وتنفيذه كانما يعيد المجد الى
اسطورة " مراثي ماثيويوس " الاغريقية واسطورة الالهة اثينا والاله يوسيدون ففوز الالهة اثينا باغلبية الاصوات اغضب الاله المهزوم فارسل الريح العاتية والمياه المالحة ليعم العقم ويحرم الناس من خيرات الارض . وارضاءا لهذا الاله المستبد قام رجال المدينة بفرض عقوبات على النساء
منعهنمن من التصويت
تنسيب الابناء الى الاب
تحمل النساء لقب الانثى
واليوم مجلس محافظة الكوت يعلق على واجهته نصوص من سورة النساء والبقرة التزاما منه بالدستور
( لايجوز اصدار نصوص تعارض الشريعة الاسلامية )
- الرجال قوامون على النساء ......النساء
.....وان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان.....البقرة

ولكن المتطرفة والمتمردة عائشه رفضت ان يرافقها " محرم " في معركة الجمل وهي ذاهبة الى حرب حامية الوطيس....طوبى لهذا التطرف والتمرد والجارية " خيزران " جارية المهدي والتي اصبحت زوجتة وكذلك شجرة الدر زوجة هارون مارسن السلطة بدون " محرم " فما بالهن عضوات مجلس محافظة الكوت لا يحتذن بهن و بنساء صدر الاسلام امثال امنة وخديجة وعائشه وزينب وفاطمة وام كلثوم فكن من الشخصيات القوية ومارسن التجارة والحروب والخطابة والشعر وكن اولياء على انفسهن بدون سطوة الرجل.

المحرم لايمكن وصفه بغير حالة تعبر عن تعويض وهمي لحالة من الحرمان تلزم الجميع بدفع ثمن
شبقية هذا الذي يعيش الازدواجية والذي يبحث عن تبريرات وتاوليات نصية كي يمارس قمعه

#حسن_مشكور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل