أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مشكور - عن - تحرير - سوريا امريكيا















المزيد.....

عن - تحرير - سوريا امريكيا


حسن مشكور

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن "تحرير " سوريا امريكيا ............حسن مشكور

لا احد سوف يذرف دمعة على رحيل نظام الاسد لكن الدمع سيذرف على سوريا الناس عندما تعبد الصواريخ الامريكية الطريق
الى هذا القطيع المتوحش المتمثل بجبهة النصرة وجند الشام والوحدات المتطرفة من ما يسمى " الجيش السوري الحر " وهو خليط من عتاة القتلة والمجرمين وانظروا الى اشكالهم وازياءهم ولحاهم . هذه القطعان المتوحشة سوف لاتجد نقص في نصوص القران يسند اعمالها الارهابية حيث ستنقض هذه الوحوش الكاسرة لتحول سوريا الى فريسة يجري تقطيعها اربا اربا ولكم الذي عليه الناس في المناطق التي سيطرت عليها جبهة النصرة , كم تمنيت على الامم المتحدة وموسساتها المعنية بالطفولة والتعليم " اليونسكو على سبيل المثال ان تقدم تقرير او تزور تلك المناطق لتتعرف على التشويه وتخريب الاجيال الناشئة في مجال العملية التربوية وكم تمنيت على الامم المتحدة ان تثار ثائرتها على وجود اكثر من مليون طفل سوري بدون تعليم الا يستحق هذا الخراب قرار ادانة مشابة لقرار استخدام السلاح الكيمياوي و لاشك ان هذا العمل الاحمق يستحق الادانة وتتحمل الجهة التي قامت بهذا العمل المشين مسوؤلية ذلك . ولنتفق ان سوريا تمتلك سلاح كيماوي ولكن اسالوا امريكا كم مرة استخدمت الغاز الاصفر فوق فيتنام وكم من الحقول حرقت بالاسلحة الكيماوية والتي لا زالت اثارها يعاني منها سكان فيتنام, اسالوا امريكا من زود صدام بغاز الخردل اثناء حماقة الحرب الايرانية العراقية وحلبجة المدينة الكردية العراقية لازالت تأبن ابناءها وهنا دعونا نتوقف ونسأل صانعي القرار الامريكي لو ان جبهة النصرة استطاعت السيطرة على السلاح الكيمياوي هل سوف تسلمه الى امريكا او يجري اتلافه ؟ لا اعتقد احد يفكر بذلك سوى الحمقى .

اليوم لم يعد احد يتكلم عن الارهاب الذي تشنه عصابات القاعدة والتي اتخذت اسما لها وحد العراق وسوريا دينيا والذي ذهب ضحيتة خلال تموز واب في العراق اكثر من الحرب التخريبة التي التي تشنها نفس العصابات على الشعب السوري هؤلاء القتلة لايختلفون عن القتلة في افغانستان او باكستان لا بل اسوء فهولاء من اكلة لحوم البشر . علام المفارقة اذن ؟ هذه الوحوش الكاسرة اذا ما سيطرت على السلاح الكيماوي سوف لن يكون هناك ملاذ أمن لااحد وسيكون اوردغان تركيا صاحب قصيد ة " الجوامع قاعدتنا والمنائر مدافعنا " والمتحمس لحكم التيارات الاسلامية المتطرفة اول من يصله اللهيب الكيمياوي وكذلك معه برهان غليون والطيب تيزيني الذين بدوا يفلسفون بان سوريا في المنعطف الكبير الذي يمهد الى قيام الدولة الغير استبدادية وراحوا ينهلون من التراث الطوباوي مسار لما سموه " بالثورة السورية " هؤلاء اصبحوا طاقات في النقل الميكانيكي وبصراحة لا جبهة النصرة ولا غيرها يعيرون اهمية لهذا الهراء ولنقل لا اصدقاءنا القدامى ان حركة اخوان المسلمين شعارها بعد " الاسلام هو الحل "هو " انا بغير محمد لا نقتدي " وليذهب الطيب وبرهان الى النهر العاصي ليستحموا فيه .

سوريا سواء بفترة الاب او الابن كان لها امكانية التحصن من التيارات الاسلامية المتطرفة بكون هناك بنى اجتماعية وفر لها النمو الاقتصادي البسيط ان تنتقل الى مرحلة اعلى في سلم البناء الحضاري والعمراني يضاف الى ذلك موقع سوريا الجغرافي وكذلك شكل بناء المدن الذي يساهم في الحالة السايكلوجية للفرد فكلما تكون المدن مشجرة ومضاءة ومتوفر فيها ما يحتاجه المواطن من وسائل الترفيه سيكون الفرد يشعر بقيمة الحياة ويعتبر الدين جزء من الحياة وليس كل الحياة عكس العشوائيات التي تكون بؤر للجريمة والانحراف حيث فيها يكون الفرد مهيا للانخراط بالاعمال السيئة وكذلك كرهه للحياة وهذه البؤر هي المكان المناسب للحركات الدينية . وفي هذا كان على الاسد الابن ان يمضي بشكل اوسع في تحديث المجتمع وليس الدولة , الاسلوب الذي مارسه الاب وهذا يعني استبدال الطاقم القديم في مؤوسسات الدولة وكذلك تحديث " حزب البعث : بكون هذا الحزب نتاج الحرب العالمية الثانية المستند الى مفهوم الانبعاث القومي الفاشي وكان مؤوسسه ميشيل عفلق منبهر بالانبعاث القومي للنازية الالمانية و ظل هذا الحزب كما هو " صخور جرداء " يحملها في جيبه من اراد ان يصل الى موقع اداري او تعليمي او موقع وظيفي او غيرها من مصالح وفي السنوات الاخيرة بدا بشار الاسد اكثر تحجرا من ابية فاسند ظهرة الى دولة العسكر وليس دولةالمواطن واصبح اكثر من 90% من ميزانية الدولة تذهب الى الموؤسسة العسكرية وا لامنية واصبح موضوع تحديث الدولة على حساب تحديث المجتمع اكثر اهمية مما دفع بقطاع كبير من الناس وكذلك شريحةغير قليلة من الطبقة الوسطى الى خط الفقر بسبب هذه السياسة الخاطئة حيث استنزفت الموؤسسة العسكرية كل الدخل القومي تقريبا وبررت حكومة الاسد ذلك بالحرب مع اسرائيل تارة وتارة بالازمة الاقتصادية العالمية وفي هذا ظهر الاسد بالمستبد عندما اعترض البعض على المعالجات الخاطئة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وقدمت حلول مناسبة لكن ذلك جوبهه بالقمع . في كل هذا المسار لم تكن حركة الاخوان تكف عن نشاطتها السرية وكذلك اصبحت الجوامع والتي عددها فاق عدد المصانع بعشرات المرات بمثابة قواعد مفتوحة يمارس التيار الاسلامي المتطرف نشاطه فيها . عمليا جميع القطاعات التي همشتها سياسة الاسد لجاءت الى الدين كمنقذ وهنا كان الصيد الثمين لحركة الاخوان المسلمين ولاسيما انها لها ثأر مع الاسد الاب " احداث حمص وحما " وبفضل المساعدات التي كانت تحصل عليها من السعودية وقطر وتركيا قامت الحركة بتوسيع نظام الرعاية الاجتماعية واصبحت هذه الحركة تقدم العون والمساعدة افضل بكثير من الحكومة ومن هنا بدات حركة الاخوان تضع شروطها وبرامجها على هذا القطاع الكبير , وقد اثمر ذلك بخلق جيل جرى مسخة واصبح مهيئا للانخراط بالاعمال المسلحة والانتحارية وقد لاحظنا في الايام الاولى للتظاهرات خروج نسوة منقبات وبعدد غير قليل وكذلك صبية يحملون القران , في هذا كان طاقم بشار الاسد مغمور بامور الفساد والرشاوى والقمع الغير مبرر ضد المعترضين سلميا على السياسة التي يقودون بها البلاد وكان بشار الاسد الذي صرف 90% من ميزانية الدولة ينام ملئ العين ويحلم بان الموؤسسة العسكرية قادرة على دحر او رد من يريد يزيح نظامه هذا التفكير صحيح اثناء الحرب الباردة يوم كان لامريكا عسكر في امريكا اللاتينية يقمع بوحشية الحركات المناهضة ولنا في احداث الارجنتين وشيلي وغواتيمالا والسلفادور بالمقابل كان للسوفيت عسكر في سوريا والعراق ومصروالجزائر وكذلك دول افريقية واسيوية ,و المسار الطبيعي للتاريخ قوض التجربة السوفيتية رغم استمرارها لا اكثر من سبعة عقود بكون البنى الاجتماعية ظلت امينة لواقعها وهاهي روسيا اليوم ترتكز على الوضع الذي يجب ان تكون علية بدون الضجيج الصاخب حول انتقال السوفيت الى المرحلة الشيوعية انها اوهام عملت عليها موؤسسات اعلامية جبارة لمسخ الحقيقة وجاءونا بمفهوم التطور اللارسمالي ووضع لنا تجربة القبائل الماركسية في اليمن الجنوبي كنموذج للبناء الاشتراكي وكذلك ضخت الماكنة الاعلامية بان الصومال تمضي على طريق الاشتراكية العلمية في بلاد لاتوجد فيها اي مقومات لبنى اقتصادية وكذلك الحال الى نظام حافظ الاسد وصدام حسين والقذافي وابو مدين . هل بقى شيئا من هذه الخرافات ؟ لاشئ حيث القبائل الماركسية في اليمن الجنوبي تخلت عن جدها ماركس وعادت الى اصولها في الكر والفر والصومال تطبق الشريعة الاسلامية على التراب حيث اصبحت الصومال " ارض بلا بشر " فقد افنتهم حروب المحاكم الاسلامية والشباب الاسلامي .

هؤلاء الحكام الذين اوجدتهم الحرب الباردة, جميعهم دحرهم الواقع باستثناء حكم الاسد في سوريا واعتقد ان بقاء نظام البعث السوري هو وجود مرتكز حضاري مدني تحدثنا عنه في بداية المقال حاولت الموؤسسة العسكرية الحفاظ علية والمرتكز الحضاري المتمثل بالطبقة الوسطى النامية الغير معادية للنظام وغير المنتمية لحزب السلطة وكذلك اعتقد ان سوريا وفرت ملاذ امن للكثير من التيارات العلمانية واليسارية الديمقراطية العربية وبضمنها القوى الوطنية الفلسطينة وهذا بحد ذاته وفر مناخ نستطيع ان نقول عنه نوع من الحرية هذا التواجد ضم نخب اكاديمية وعلمية ومهنية وكذلك
صحفيون وكتاب وطيف واسع من المثقفين والسياسيين وهذا القطاع انخرط في الحياة العامة فاضاف طاقة جديدة ساهمت في بناء الدولة السورية ورسمت افق كان لسوريا ان تكون الرائدة في العلمنة والتقدم الحضاري وكذلك قطع الطريق على قوى الاسلام المتطرفة. لكن طاقم الحرب الباردة الذي يدير دفة الحكم في سوريا له تصوره الاخر . واليوم اصبحت المعركة مع التيارات الاسلامية المتطرفة على مشارف دمشق فهل يتعض الاسد ورهطه ؟.

سوريا المدمرة والتي اختفت معالمها الحضارية وبناها التحتية ومراكزها الثقافية وشوهت معالم الحياة المدنية وتوزع الشعب السوري على الملاجئ .

ازاء هذا الكم الهائل من الركام مالذي تبقى كي تحرره امريكا ؟
على من تريد ان تنتصر امريكا ؟ على ايران من خلال سوريا انه الوهم فالعراق اصبح الرئة التي تتنفس بها ايران وبفضل الامريكان
امريكا اذا ماغامرت بحماقة في ضرب سوريا فانها سوف تنتصر على اشلاء يسعفها في ذلك جبهة النصرة وجند الشام و هؤلاء سيرددون اللة اكبر مئات المرات عندما تهطل صواريخ الموت على سوريا ثم ينامون على وسادات ملوثة بالدم . ليعدوا الى جريمة اخرى .

ايلول



#حسن_مشكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن السامرائي - مطشر - وصورة الذات الناقصة
- الفساد المنتج
- علي الاديب وجامعة -الهداية القسربة-
- جمعة وراء جمعة والعراق نخربه
- الصلاة الموحدة لفرسان الطائفية المقدسة 2-2
- الصلاة الموحدة لفرسان الطائفية المقدسة
- حكومة المالكي دكان لبيع النفط 2-2
- المخرج الوردي ام المخرج الرمادي
- تعالوا نرجم مجلس محافظة الكوت
- 14 تموز- هموم مؤجلة
- سيادة العراق.....النظرة المبتورة....


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مشكور - عن - تحرير - سوريا امريكيا