أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - السيدان أحمد الجربا وأردوغان















المزيد.....

السيدان أحمد الجربا وأردوغان


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيدان أحمد الجربا و أردوغان
أدلت الجامعة العربية (اللبنانية) في بيروت, بتصريح من رئيسها الحالي, وبعد تحققه من سجلات الجامعة العائدة منذ تأسيسها حتى اليوم, وبعد أن وجهت له بعض الجهات الإعلامية سؤالا رسميا عن شهادة (حقوق) السيد الجـربـا, رئيس الائتلاف السوري المعارض الحالي. فأجاب بشكل قاطع بأن لا اسم للسيد أحمد الجربا, على أية لائحة نتائج رسمية مدققة , ممن حملوا شهادة الحقوق من الجامعة العربية.
*************
أنا لا أريد التشكيك بقدرة السيد الجربا الثقافية والحقوقية والسياسية. ومما لا شك فيه على الإطلاق أن له القدرة (الوجاهية) في المقابلات والاجتماعات والحضور.. إذ أنه استطاع مقابلة أرفع الشخصيات السياسية العالمية, واستقبل أحيانا كرئيس دولة رسميا.. حتى يتمكنوا من بيعنا إياه كمسؤول رسمي عن مفاوضات مستقبل سوريا. أو من الشخصيات المفترضة أن تحمل أعلى المناصب أو ما تبقى منها.. إن وصلت جماعاته, عن طريق الانتخاب أو الانقلاب أو حرب العصابات الحالية, إظهار انتصارات ميدانية على الأرض.. وحتى الآن لـم نر أيا من النتائج الحربجية التي كلفت مئات آلاف الضحايا وملاييين المنكوبين والمشردين.. ومليارات النفط والغاز المنهوب السعودي والقطري.. بالإضافة إلى آلاف المقاتلين الأجانب من خمسة وثمانين جنسية مختلفة.. وآلاف الخبراء الناتويين... وعشرات محطات الإعلام والتخطيط التي تعمل 24 ساعة على 24 في سبيل تفجير معنويات الوطن السوري, وتفتيت كيانه ووجوده كدولة قائمة... كل هذا لم يعط أية شهادة كاريزما ضرورية مطلوبة, لآخر رئيس للمعارضة الخارجية هذا.. السيد أحمد الجربا...
رغم اغترابي عن سوريا منذ أكثر من نصف قرن.. ولكنني لم أنقطع يوما واحدا عن متابعة أدق تفاصيل حياتها ومآسيها وصعوباتها وآمال شعبها بالوصول إلى الحريات الحقيقية والديمقراطية الصحيحة وبعض التطبيقات العلمانية الصعبة, بسبب جذور السوريين وثقافاتهم وعاداتهم الدينية... ولكنني لم أقرأ ولم أسمع أي شيء عن ذكر السيد أحمد الجربا... إلا منذ سنة 2013... كأنما هذا الإنسان خرج من العدم, متزعما بعض فرق المعارضة السورية, في الخارج طبعا.. متفوقا على شخصيات مهجرة محكومة لها مـاض وبعد نظر وتفهم سياسي, رغم عدم اتفاقي معهم. ولكنها شخصيات سورية, مارست المعارضة أيام الأسد الأب والأبن.. حتى ظهر السيد جــربــا كروح القدس.. عائدا من مكة أو جدة أو الرياض. بمباركة أمريكية ناتوية.. يستقبل بأفخم الصالونات الوزارية والرئاسية, حاجزا أجنحة كاملة بأفخم الفنادق الأوروبية.. بمرافقات إعلامية اختصاصية.. تنطق بديلا عنه.. وتتكلم بالنيابة عنه.. حتى كلمة السلام عليكم.. بالإضافة أن هذا الإنسان ما من أحد يعرفه في سوريا.. وخاصة بين المقاتلين والذين يرفضون قطعا تمثيله لهم بأية مفاوضات. رأيت آلاف الصور له على Google وعلى Wikipédia كلها من مدة أقل من سنة واحدة مع أحداثه ولقائاته ونشاطاته كرئيس وفد الائتلاف السوري المعارض... ولكن ما من أية تفاصيل واضحة عن حياته ونشاطاته, أو طبيعة دراسته (أو عدمها) أو نوعية عمله أو أعماله السابقة.. أو أي شـيء عن نشاطه السابق للنظام السوري.
عادة تنتقى الزعامات الهامة لقيادة المعارضة.. من شخصيات مارست المعارضة. ولها علاقات مع الأوساط السياسية أو الأنتليجنسيا المحلية أو التي اضطرت للهجرة بسبب المعارضة الصريحة الواضحة.. أما السيد أحمد جربا, والذي يحمل حاليا مسؤوليات (هامة) في الملف السوري.. ما هي خبرته ونشاطاته وماضيه المعارض؟؟؟.. غير علاقته الخاصة ببعض المسؤولين السعوديين المرتبطين كليا بالسياسة الأمريكية تجاه العالم العربي والعالم الإسلامي... وأي طالب ابتدائي أو متوسط بأية مدرسة بأية قرية عربية, يعرف القراءة والتفكير بشكل عادي بسيط.. يعرف أن السياسة الأمريكية لم تكن بأي يوم من الأيام.. وخاصة منذ اكتشاف البترول وزرع دولة إسرائيل.. لم تكن على الإطلاق لمصلحة أي شعب (وألـح على كلمة شعب ولم أقل حاكم أو حكومة) من الشعوب العربية... وكنا دوما ضحايا من تعينهم للتصرف بمصيرنا وحياتنا وآمالنا... ولا أظن أن السيد جربا الذي ظهر من العدم أو من الضباب.. أو حول الضباب المبخوخ والناتج مما سمي ألف مرة خطأ الربيع العربي.. أو في نهاياته الأخيرة.. ســوف يخرج عن هذا الخط.. وخاصة أننا لا نعرف أي شـيء ــ بـوضـوح ــ عن سيرته الذاتية... وخاصة أنه لا شــيء يخفى عن النبيين الحديثين Google و Wikipédia
**************
تناقل العديد من وسائل الإعلام العالمي والتركي, نبأ تسرب خبر أتصال هاتفي مراقب من بعض أجهزة المخابرات التركية نفسها.. يتكلم عن محاولة إخفاء مبالغ طائلة, قد يسأل عنها بعض القضاة المهتمين, بقضية الفساد الذي اتهم فيها بعض وزراء السيد رجب طيب أردوغان, رئيس الوزراء التركي الحالي.. مخابرة هاتفية بينه وبين ابنه المتهم بنفس قضية الفساد... مما أثار بركان اعتراضات من خصوم السيد أردوغان, داخل صفوف المعارضة البرلمانية, وحتى بين بعض النواب من أنصاره.
أستغرب من هذا المسؤول السياسي الكبير, والذي يحاول من عشرات السنين إعطاءنا دروسا في النزاهة والوطنية والشرف والدفاع عن مصالح الدولة والشعب.. وخاصة دروســا بالارتفاع عن المصالح العائلية المادية الخاصة.. أن يقع بهذا الفخ الرهيب... إنه نفس السيد رجب طيب أردوغان الذي ما زال يــهــز جارته ســوريا وحكومتها ورئيسها.. يطالبهم بترك السلطة وتسليمها لأنصاره, مثل السيد أحمد جربا وشركائه... بسبب الفساد حسبما كان يردد بالمحافل الدولية التي خلقته ودعمته, وأرادت أن تعلو بـه لدرجة خليفة الإســلام الجديد.. حتى ينفذ مآربها على المدى الحالي والمتوسط والبعيد في بلاد ما سمي ألف مرة خطأ الربيع العربي. ها هو يقع كالسياسي الــغــر المبتدئ في شبكات الفساد... مما يعني أن ورقته قد جــفــت.. يـبــســت.. انـتـهـت... وأن دوره وورقة خدماته.. قاربت النهاية والتسريح... لأنه لم يعد بأية فائدة, لهذه الدول والمنظمات العالمية الاستعمارية الاخطبوطية الرأسمالية التي تــديــر العالم...
لا تظنوا أنني شــامت بالسيد جــربــا أو بالسيد أردوغان...بالعكس إني حزين يائس متألم... لأن هذا يعني أن السياسة العالمية.. وخاصة السياسة التي تدير الشرق الأوسط والعالم العربي.. لا تهمها الديمقراطية.. ولا تشتري حرياتنا المفقودة بنكلة... إنما ترعى وتخطط مصالح العالم حسب حاجاتها الرأسمالية العالمية فقط.. ولا أي شــيء آخر... وأن الثورات والحروب وموت ملايين البشر.. وتشتيت وتفجير أوطان بكاملها.. ليست سوى ضحايا جانبية Victimes Collatérales ليس لها أي حساب مقابل مصالحها وأجنداتها التي تحصل آلاف وآلاف مليارات الدولارات والأورويات, والتي توزن أولى الأهميات في نظر هذه الدول الاستعمارية الكبرى... وملايين الأرواح والمنكوبين والمهجرين.. لا يزنون فلسا واحدا... وأن آمالنا بالحرية والديمقراطية.. بعد كل هذا هراء بهراء... وأنهم قرروا أن نبقى أغبياء... نــعــم أغبياء... ولهذا دعموا أردوغان وجربا والأخوان... وما تفرع من قاعدة وجحافل إرهاب وفوضى وتقتيل لبعضنا البعض... ما زالت آثار غراباته وغبائه تتردد من قرون... وخاصة بهذا الوطن السوري القديم, خلال هذه السنوات الأليمة المعتمة الأخيرة... في ســوريـا هذا البلد الذي خلق اولى الأبجديات ونشر أولى الحضارات في العالم.. قبل خلق جميع الأديان!!!...
لمتى ســوف نــجــر غباءنا.. ونقنع بحالتنا.. ونرضى أن نسمي عمنا.. من يأخذ أمنا (من أمثالنا الانحدارية المعروفة)؟؟؟!!!.......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة لصديقي جاد بوز...
- كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...
- شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...
- رسالة قصيرة إلى أميرة حضارية
- رد للسيد برهان غليون
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين
- الهولوكوست السوري
- الحوار مشفر
- مدينة عدرا العمالية... تحييكم من سوريا...
- الربيع العربي.. يحييكم من لبنان...
- سيداتي.. سادتي...
- ورقة بيضاء
- أمريكا تفجر جنيف2
- كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - السيدان أحمد الجربا وأردوغان