أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد للسيد برهان غليون














المزيد.....

رد للسيد برهان غليون


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد إلى السيد بــرهــان غــلــيــون
كلمة من مواطن عادي سوري المولد
إلى معارض غير عادي سوري المولد
يا سيد برهان غليون
قرأت باهتمام مقالك المنشور هذا الصباح بالحوار المتمدن...ككل قراءاتي لكل ما تكتب
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=400777

طالعت مقالك الحربجي المقتضب والذي تتهم فيه الطرف المفاوض الآخر الذي يمثل السلطة السورية الرسمية, بالفشل لأنهم يرفضون تسليم السلطة ــ بلا قيد أو شرط ــ إلى جماعة الائتلاف, أو القسم الباقي من هذه المجموعة المعارضة الخارجية.
تصريحك المقتضب, كان دعوة مفتوحة واضحة إلى جميع فصائل المقاتلين الأجانب والعرب وبعض السوريين, والذين لا يأتمرون منكم على الإطلاق, متابعة القتال.. حتى تصلون إلى مفاتيح السلطة.
لست أدري يا سيد غليون إذا كنت قرأت تصريحك قبل إرساله إلى النشر.. وحللت ووزنت وقدرت ما فيه من نتائج عنف ومجازر على الأرض.. بماضيك وثقافتك الماركسية والسوربونية, وما اكتسبت من ثقافات السلام والفولتيرية وقبول الآخر, حتى التوصل إلى بعض تفاهم يؤدي بجد حقيقي.. إلى مفاوضات سـلام يضمن بصدق وأمان حياة الأهالي السوريين المنكوبين المشتتين في بلدك وبلدي.
أنا لا أفهم أعذارك ودوافعك وتفسيراتك, أو حتى قبولك المشاركة مع من تسميهم المقاتلين أو الثوار على الأرض.. وأنت تعرف مسبقا وتأكيدا أنهم غرباء كليا عن هذه الأزمة.. وهم جاءوا أما من ضيق البطالة والحرمانات في بلادهم المختلفة.. أو بحثا عن أقصر طريق للقاء حوريات الجنة.. ولمس دفئها الموهوم... وأنت تعرف أن لا مطالب لهم لا بالديمقراطية ولا بالحريات الإنسانية التي تنكرها شريعتهم الغريبة العجيبة وتحاربها بالسيف والبلطة والسكين والقنبلة...
لم أكن أصدق على الإطلاق مسيرة حياتك وتغيراتك العقائدية والسياسية والفلسفية والحربجية.. وخاصة بهذه السنوات الثلاثة التي تعيشها ســوريـا... كنت آمل أن تبقى الإنسان الديمقراطي الماركسي والفيلسوف المحايد, مفسرا تحاليلك الصحيحة بمحاضرات جامعية.. بعيدا عن مسببي هذه الكارثة الإنسانية وهذه المجازر التي تقام باسم الشريعة الإسلامية, من إرهابيين غرباء وتشكيلات هيتروكليتية, لا ترى من هذه المأسـاة سوى القتل والذبح وتكفير الآخر.. وأمل الحوريات والموت في سبيل لقائهن العاجل.
هل تقبل حقا تغيير هذا النظام, والذي لم أتفق معه ولم أقبله بأي يوم من الأيام.. بحكم يعيدنا لآلاف من السنين.. إلى عالم العتمة الكاملة والجهل والجهالة.. لأن أمريكا وأذنابها يريدون محو بلدك من الخارطة.. اتفاقا ومراضاة لمصالحها ومصالح الصهيونية العالمية التي أمنت مستقبلها وتوسعها وديمومة مصالحها لمئات السنين القادمة, بما سميتموه خداعا وكذبا وتمثيلا ودعايات ملفقة الربيع العربي؟؟؟...
أنا يا سيد غليون أردت التغيير الديمقراطي الحقيقي من زمن طويل بكتاباتي.. وكنت أطالب دوما بـــكـــارشـــر تنظيف كامل لهذه السلطة.. ولكنني لا أرضى على الإطلاق وقوع تسونامي كامل.. وحرق شامل للأخضر واليابس وقتل كل حي يتحرك.. من أجل منصب أو كرسي.. أو تماشيا مع مؤامرات خارجية, لقاء كيس من دولارات نفطية بندرية عفنة آثمة... لمحو بلدي وشعب بلدي كليا من الخارطة.. وأغرقه بنكبة تفوق النكبة الفلسطينية ألف مرة... حتى أبايع على أرضه إمارات مفتتة إسلاموية طالبانية غبية.. تقتل كل أمل وبعد مئات السنين بأي تغيير ديمقراطي أو تطور حضاري إنساني... وأنت تعرف ما أعني.. ولكنك بدأت قصة ــ ورطة ــ ليس لها أي مخرج... سوى الانسحاب والاعتراف بالخطأ.. والعودة للمنطق.. كما فعل بعض زملائك الذين تورطوا.. وبعد أشهر مما تلمسوا وشـاهدوا من وقائع.. ومداخلات مصلحية... تجنبوا الاستمرار بالخطأ وخدمة هذه المصالح الخارجية.. وعادوا إلى أحضان الوطن والمشاركة بالدفاع عنه... وتجنيبه خطر الإرهاب والإرهابيين الذين يقتلون أهلنا ويدمرون بلدنا... وبعدها.. وبعدها يا دكتور غليون.. نحاول بناء ســوريـا الجديدة... من غير حقد... مفتوح لجميع السوريين...
نقطة على السطر... مع تحية مهذبة.
بـــالانــتــظــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين
- الهولوكوست السوري
- الحوار مشفر
- مدينة عدرا العمالية... تحييكم من سوريا...
- الربيع العربي.. يحييكم من لبنان...
- سيداتي.. سادتي...
- ورقة بيضاء
- أمريكا تفجر جنيف2
- كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...
- رد على السيدة مرح البقاعي
- تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...
- البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...
- طبول الفتنة...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد للسيد برهان غليون