أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمة لصديقي جاد بوز...














المزيد.....

كلمة لصديقي جاد بوز...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الصديق الصادق, والكاتب والسياسي الدمشقي المعروف جــاد بــوز, على صفحته الفيسبوكية الصباحية الشهيرة, والتي يقرؤها مهتمون عدة, وتلقى العديد من التأييدات... حيث أن كتابات هذا الإنسان الهادئ.. وأحيانا الهادئ جدا.. حتى أمام أقصى الحالات الاجتماعية والسياسية التي تحتاج مزيدا من الانفعال والغضب.. ظاهرة طبيعية لديه مما لا شك فيه من ممارسته للديبلوماسية الرسمية.. أو من المفاوضات التجارية الهامة.. لهذا تبقى آراؤه ــ غالبا ــ ملتزمة مع رأي ما يسمى الأكثرية الصامتة, والتي ليس لها أي رأي مسموع أو فعال في بلادنا.. لدى السلطات المحلية, أو لدى القوى العالمية القوية التي تحرك غالب الأحداث والتغييرات, بشكل واضح.. أو من وراء الستار.
يكتب جاد بوز, بعد عرضه لمجموعة الشعارات التي اجتاحت البلاد العربية والوطن السوري, بهذه السنوات الأخيرة قبل الفترة التي واكبت ما سمي الربيع العربي, وما بعده.. وخاصة بهذه السنوات الأخيرة المعدودة.. حيث ضاعت غالب هذه الشعارات ولم تؤد أو لم تصل لأي من مبادئها, دون أن يحدد مسؤولية الأحزاب الوحيدة الفريدة والحكام والزعماء الذين رفعوا هذه الشعارات.. وتفننوا بتفريغها من جديتها أو مسؤوليتها.. أو إهمالها المقصود أو غير مقصود.. كالقومية العربية والاشتراكية والعديد من الشعارات الدونكيشوتية, والتي لم يطبق أي حرف منها خلال الخمسين سنة الماضية, ولا حتى أية فاصلة.. بالعكس لم نشاهد على أرض الواقع سوى انتشار رأسماليات منتفخة عائلية وعشائرية.. وغالبا طائفية.. من الموالين للسلطة في الداخل.. أو المناوئين المحترفين لها في الخارج.. مما أدى إلى سهولة تسرب مخططات تدميرية لتفجير هذه السلطات, في بلدان خريطة الربيع العربي.. منها من وصلت إلى مـآربـهـا.. وأخرى ما زالت تغير كل يوم عشرات المخططات متابعة التفجير والقتل والتقتيل.. بشكل ظاهر واضح تحت رايات منظمة القاعدة, بعشرات أو مئات تفرعاتها السرطانية... وأهمها الجهاد في سبيل نشر الإسلام كدولة وشريعة وقانون وطريقة معيشة (ولا أقول حياة) شمولية, تطبق على المسلمين وغير المسلمين.. إن قبلوا أو رفضوا... متناحرة بين بعضها البعض, للتسابق على نشر الرعب والموت والتفجير.. مكفرة كل ما له علاقة بالحريات أو الديمقراطية... يعني كما كتبت من عدة سنوات.. هربنا من الدب.. حتى نقع في الــجــب... البئر المعتم الذي لا خلاص منه إلى الأبد!!!...
وهنا أعود إلى صديقي جاد بوز, مشيرا موضحا ملتزما, خلافا لأسلوبه الديبلوماسي المركز والمنقح.. حيث أنه يصرح أن هذه الشعارات الجديدة والتي تتفاقم يوما عن يوم, وما زالت تنشر الخراب المتواصل في العالم العربي.. هي شعارات الإرهاب الإسلامي (والنعت مني وليس من السيد بوز) لأنني عادة أسمي القطة قطة.. أما هو فيربأ عن كل ما هو غير ديبلوماسي.. ولكنه يتجرأ ويدين الإرهاب والانتحاريين منهم, معتبرا هذا الخطر الجديد أخطر أسلحة الدمار الشامل... وهنا أتفق معه كليا, ولأول مرة, دون أي تحفظ جزئي مع هذا الكاتب والسياسي ذي المرونة الكتابية والسياسية الفائقة, والتي لها إمكانية عدم كسر شعرة معاوية مع أحد... مزية لم أستطع تطبيقها لا مع أصدقائي ولا مع من يختلفون بالرأي معي... إذ أنني لم أستطع قط, منذ بداية شبابي والتزاماتي الفكرية أو الفلسفية أو السياسية.. لم أتمكن إلا النطق بالنعت أو الرأي الذي عندي قناعة كاملة بصحته.. طبعا.. مع احترامي الدائم للآخر ورأيه, بكل مبادئ الفولتيرية المعهودة... وذلك رغم عدم توافقي الكلي مع الذين يخلطون السياسة بالدين والدين بالسياسة... هم كانوا دائما ودوما الطرف الذي لا يمكنني إيجاد ولو شعرة واحدة تربطني بهم.. مهما كانت الحالات أو الأزمات أو الضروريات... كما لا يمكنني تقبل أي تحالف معهم حتى بأصعب الظروف... لأنه بتجربتي وتحليلي, لا يمكن أي حل لكل أزماتنا ومصائبنا وانتكاساتنا التاريخية المتواصلة والتخلص من عاداتنا القبلية وعشائرية حكامنا.. وكل ما عبرنا من طرق مخربة معتمة.. سوى العلمانية.. والعلمانية الكاملة.. وأن ننشر المدارس العلمية والحضارية والتقنية.. بدلا من تكاثر المدارس الدينية.. وبدلا من رفع الشعارات الخنفشارية التي لا تتوجه سوى لتأليه زعمائنا.. أن نربي بصدق وعلم والتزام هذه الأجيال الصاعدة الناشئة, والتي ظلمناها بتوجيهها دائما نحو منفخات رامبو RAMBO والقتل والتقتيل والانتحار للوصول إلى الجنة.
نعم يا صديقي.. أنا معك أن الإرهاب الذي يعيث كل الخراب والموت في الأجساد والعقول.. هو الخطر الأول علينا وعلى العالم بأسره... وعلى كل إنسان حــر, مهما كان معتقده وتفكيره والتزامه الفلسفي أو الديني, أن يفهم أن هذا الإرهاب الذي يحمل أعلام الموت السوداء, هو الخطر الأول ضد شخصه وضد عائلته ومدينته ووطنه والأسرة الإنسانية بكاملها... وحين وصولنا الكامل للتخلص من هذا الخطر.. نبني وطننا الجديد, وأنظمتنا الجديدة, وحكوماتنا التي تولد من توافق جميع الآراء المسالمة الناضجة.. وإلا فمصيرنا هو ديمومة هذه الـعـتـمـة التي تسيطر كليا على العالم العربي.. وكما في ســوريـا اليوم... ولا حاجة بي تذكيرك أن حبنا لهذا الوطن السوري الذي وزع الحضارات وأولى الأبجديات قبل خلق جميع الأديان.. هو الذي يجمعنا بقوة زاخمة دافعة أبدية.. قبل صداقتنا التي تنمو وتنمو وتقوى...
تابع الكتابة يا صديقي... لأننا وإن اختلفنا بعض الشيء في التحليل.. بحاجة إلى اختلاف الآراء وتقابلها... حتى نصل إلى ما تبغي أنت, وما أحيا أنا لوصول بلدي إليه.. الديمقراطية الحقيقية والعلمانية الكاملة...
ولك ديمومة صداقتي.. واحترامي......
بـــالانـــتـــظـــار........
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...
- شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...
- رسالة قصيرة إلى أميرة حضارية
- رد للسيد برهان غليون
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين
- الهولوكوست السوري
- الحوار مشفر
- مدينة عدرا العمالية... تحييكم من سوريا...
- الربيع العربي.. يحييكم من لبنان...
- سيداتي.. سادتي...
- ورقة بيضاء
- أمريكا تفجر جنيف2
- كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمة لصديقي جاد بوز...