داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 11:43
المحور:
كتابات ساخرة
مع اقتراب موعد الدعاية الانتخابية ، بعد انهاء الدورة الحالية ، وبزوغ عدد من التغيرات السياسية ، ومنها اعتزال السيد مقتدى الصدر عن السياسة ، بدأت بعض الشخصيات السياسية تعلن عن نفسها كشخصية بارزة تريد الخير للعراق والعراقيين ، واخرى قامت ببث دعاية كبيرة جدا ، هذه المرة ، لا يشيلها العقل ولا يتحملها الوجدان ، ولا يصدقها ابسط مواطن ، فضلا عن المواطن الذي لديه نصيب من السياسة ، ويعلم كذب ساستنا ، الذين ضحكوا علينا طيلة عشر سنوات عجاف ، وعدونا فيها بوعود كثيرة ، حتى صدقنا قولهم واعتبرنا وعودهم حقائق ، ولم نحصل الاعلى القتل والدمار ، وضياع الانسان العراقي .
الدعاية التي تبنتها هذه الشخصيات والتي قلنا عنها انها بعيد عن الواقع العراقي ولا يحتملها عقل . قالت هذه الشخصيات في داعيتها انها عن قريب سوف توزع (مفاتيح ) (جنان ) بيوت على المواطنين الذين ليس لديهم مساكن !! (والله والنعم) لكن اين كنتم طيلة السنوات الماضية ؟ لماذا اليوم ؟ . لكن لسان الحال يقول : (اقبض من دبش ) ، فهذا بهتان عظيم ، ونعوذ بالله من كل افاك اثيم ، يسمع شجن وحزن ، وآلام العراقيين ، ولا يرفع عن قلوبهم مسحة هذا الشجن والحزن ، وفوق كل هذا وذاك يوعدهم بوعود هي اقرب الى قصص وحكايات ( الف ليلة وليلة ) .
لا ادري هل ان هؤلاء الساسة يعتقدون ان العراقيين هم سذجا ولا يتعظون ، على الرغم من كل الذي جرى لهم من هؤلاء الساسة الذين ملكوا ناصية الحكم اكثر من عشر سنوات ، انتهت بالفساد والخراب . من حق كل مرشح ان يعلن عن نفسه وعن برنامجه وعن هدفه وعن مشاريعه المزمع تطبيقها . لكن ان تكون طريقة الدعاية بالكذب على المواطن والتلاعب بمشاعره والضحك على ذقنه ، فهذا ليس من باب الحق والعدالة والمروءة ، ولا من باب الانسانية والوطنية ، والحس السياسي الذي يجب ان يمتلكه كل شخص يريد ان يدحل العمل السياسي .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟