أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - على هامش حديث سياسي














المزيد.....

على هامش حديث سياسي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 05:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يسبق ان مر العراق في أي مرحله من مراحله التأريخيه بمثل هذه الموجه المهوله من الفساد الذي لم يعد للعقل تصورها حتى اصبحت بغداد عاصمةً للدوله التي تصدرت جميع قوائم الفساد و المدن الاكثر خطوره في العالم التي لا يمكن لغير المسلحين و رجال المافيا العيش فيها بمأمن عن المففخات التي اصبحت جزءا من الروتين الذي فرض على الشعب الذي كان (الشعب) اكثر خنوعاً و طواعيه مما كان يتصوره الاحتلال و من جائوا معه ؛ قادة العراق الجديد و بناة مستقبله الزاهر كما ادعوا و يدعون حتى يومنا هذا , و لكن لندع الحديث عن السياسيين فكما يبدو انهم لا يعرفون القراءه و الكتابه (علما ان هذا ليس من قبيل الاستهزاء بل هو الواقع فكثيرا منهم لا يعرف القراءه و الكتابه) و الدليل تجاهلهم لكثير من الاراء البناءه , و لنتجه هذه المره نحو الشعب الذي ما ان يصحوا من سباته حتى يعود اليه من جديد تحت تأثير الاحلام الورديه التي يبدع في صناعتها السياسيين و لنكون اكثر دقة و صراحة فالقصد الذي نود بيانه لا علاقه له بالصمت الشعبي ازاء ما حدث و يحدث في العراق و من المؤكد ان الشعب هو الضحيه ؛ بل القصد منه هو محاربة الشعب او منعه من يريد الكلام و التعبير عن رأيه و ممارسة هذا الحق على الرغم من انه حق مشروع ؛ و ايضا شمول اصحاب الرأي الحر بكرم القادة و السياسيين اللذين كانوا و لا يزالون مرمى نيران الاقلام الحره و الوطنيه في العراق على الرغم من قلتها و من الممكن اعتبار هذا الكرم من قبيل التناقض الذي وقع فيه الساسه فهم يتغنون بالحريه و الديمقراطيه فقط لانهم سمحوا للجميع ان يصرحوا عن ارائهم و في الوقت نفسه نجدهم لا يصغون اليها و لو على سبيل الاستئناس.


ان محاربة الشعب لمن يريد انتقاد الوضع في العراق , الذي يستحق اكثر من النقد فهو سلاح لا يمكنه الصمود بوجه الاسلحه المتطوره التي يماريسها السياسيين في العراق سواء التي تستخدم في عمليات الفساد و سرقة المال العام او سرقة ارواح الابرياء محل حديثنا ؛ فلا فرق بين الحالتين اذا كانت النتيجه واحده و هي تدمير العراق و دفعه نحو الهاويه التي اصبحت على بعد خطوات منه اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه دون تغيير حقيقي, و ابرز العبارات التي يستخدمها الشعب الداله على مدى ضعف الشعب و قلة معرفته بما يمكن ان تقدمه الانتقادات ايا كان نوعها مقالات او كاركترات و غيرها من اساليب النقد الوطني البناء الذي لا غايه له سوى التغيير الحقيقي منطلقة من الحرص على وطنا اجتمع حوله الاعداء و اول المجتمعين هم قادته و ابنائه سواء السياسيين او ابناء الشعب الذي لا يتحرك لاجل التغيير و يرفض ان يساند من يحاول القيام بهذا الامر و التي يكررها بأستمرار هي ( عوفوهم خلي يشتغولن) و (ليش تشوشون على الناس) و (اميركا فوكهم و ايران فوكهم انوبه انتوا) و غيرها من هذه العبارات التي ان دلت فهي تدل على ارهاب معنوي يمارس تجاه من لا يرجوا من هذه الكلمات سوى وطنا قويا قادر على مواجة الصعوبات ايا كان نوعها و مصدرها كغيره من البلدان التي تجاوره على اقل تقدير فالعراق اليوم لا يقارن بالدول التي يفترض ان يكون بجانبها بل كدوله فقيره غير قادره على حماية ارواح مواطنيها و لا تستطيع ان تحمي سيادتها و الدوله التي يتلاعب بمصيرها الدول الاقليميه التي لها نفوذاً لا حصر له فيه و غيرها من الاسباب التي اوصلت العراق الى هذه المستوى الذي لا يتلائم مع مكانته الحقيقيه و قدرته الاقتصاديه الحقيقيه.


ان مثل هذه الاصوات لا يمكنها ان تؤثر على الهدف النبيل الذي يسعى اليه المثقفين على اختلاف السبل التي يمارسون من خلالها ثقافتهم و ابداعهم , و الذي يجب ان يكون الاساس الحقيقي لبناء العراق الحر و القوي الذي ان كان يحتاج لشئ فهو الثقافة و الرقي في الفكر الكفيلان بتقدم المجتمع ايضاً من خلال الممارسات الحضاريه التي يقوم بها المبدعون سواء في موقع القياده او من خلال هواياتهم و اعمالهم اليوميه البعيده عن المناصب ؛ و يجب ان لا ترتقي هذه الاصوات النشاز الى مستوى تفكير المثقفين بشكلاً عام و الكتاب بشكلاً خاص فهي ليست سوى هوامش تتذيل بها سطور الصفحات التي تملأ بجواهر الابداع الفكري و الثقافي و السياسي.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟
- بين الحقوق و المناصب...اين العراق
- فضيحة الرئيس
- ازمة انتخابات ام ازمة ثقة ؟!
- الشعب هو الركن المفقود
- داعش..تعدد الابطال و الضحيه واحده
- صحوة اهل الكهف
- دكتاتورية بصبغة ديمقراطية


المزيد.....




- انفجار الغواصة تيتان.. السلطات الأمريكية تعلن نتائج التحقيقا ...
- هل تتحول قضية سلاح حزب الله إلى سبب لزعزعة الداخل اللبناني؟ ...
- هل يوافق حزب الله على نزع سلاحه نتيجة الضغوط الأمريكية؟
- من هو إيتمار بن غفير، الوزير الإسرائيلي المثير للجدل؟
- -بمن فيهم حزب الله-.. مسؤول سوري: سنلاحق بشار وماهر الأسد وك ...
- رافضًا وضع جدول زمني لتسليم سلاحه.. أمين عام حزب الله: لا يج ...
- الأزمة في غزة مستمرة.. استهداف طوابير الجوعى يخلف أكثر من 52 ...
- دورتموند يمنع حزب البديل من استخدام ألوانه في دعاية انتخابية ...
- السلطات اللبنانية تعتقل ناشطا بتهمة ابتزاز الرئيس الغابوني
- 81 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم والمقاومة تدمر آلية للاحتلال ب ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - على هامش حديث سياسي