أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - لو كان الزعيم عضوا في البرلمان !!!














المزيد.....

لو كان الزعيم عضوا في البرلمان !!!


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام 2004 وحين صوت اعضاء الجمعية العامة ( اول برلمان منتخب بعد الاحتلال) ، وبالاجماع المطلق على دمج مخصصاتهم ورواتب حمايتهم مع رواتبهم في الراتب التقاعدي لهم عند التقاعد!!! نشرت هذا العمود في صحيفة المدى فزعا واستنكارا لذلك التصرف الشنيع ، في حين لم ( تجرؤ) أية جهة دينية او سياسية على رفض ذلك الاستهتار الذي عرض على شاشات التلفزيون .. وقد دفعت ثمنا تشرفت به انذاك حيث عمدت رؤوس كبيرة كلنت ولا زالت تعشعش في مراكز ومفاصل مهمة في اللدولة على مناصبتي العداء والبعض الاخر اصبح مطلوبا للعدالة ومحكوم عليه باكثر من عشر قضايا فساد ونهب امثال الدكتور سعيد اسماعيل حقي رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي السابق واحد كبار المستشارين للسيد بريمر والذي كانت سجادة الصلاة وتربة الحسين لا تفارق ابطه ....كنت انذاك اشغل منصب الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر العراقي المركز العام وقد أقصيت في حينها من الهلال بعد ان انتخبت وبالاجماع من قبل ممثلي ثمانية عشر محافظة بعد ان عمدت الى جمعهم في مؤتمر عام للجمعية .. بعد عشر سنين عجاف ها هي الجماهير تتظاهر ضد تلك السرقة الكبيرة لأموال الوطن يتبعها السراق لاهثين عسى ان يغفر لهم .... اعيد عليكم ذلك المقال الذي كتبته انذاك

لو كان الزعيم عضوا في الجمعية الوطنية الدكتور طالب الجليلي

حين خير الزعيم عبد الكريم قاسم، بين قبول راتب ومخصصات رئيس الوزراء، وبين تسلم راتبه، ضابطاً في الجيش العراقي برتبة زعيم.. أصر على الاستمرار في تسلم الراتب الأخير، مع الفرق الشاسع بين الراتبين. حيث إن راتب ومخصصات رئيس الوزراء، أكثر بكثير من راتبه كضابط!!
لم يكن عبد الكريم قاسم آنذاك، مغالياً أو متظاهراً بالزهد، فقد كان الـ(سفرطاس) الذي تجلبه له أخته إلى وزارة الدفاع، في كل يوم، حاوياً غداءه، شاهداً على زهد الزعيم، وقد شهد له الأعداء قبل الأصدقاء، بأنه لم يأخذ معه حين تمت تصفيته في 9 شباط على أيدي الجلادين، غير نصف دينار، وجدت في جيب قميصه.. لقد كانت موازينه خفيفة حين استشهد وهو يهتف بحياة الشعب مواجهاً رصاص غدارات بور سعيد!! وقد استغرب مقتحمو وزارة الدفاع، حين وجدوا في أحد أدراج مكتبه في (جناحه الخاص جداً!!) وجدوا قائمة بأسماء عوائل، كان الزعيم يوزع راتبه عليهم في كل شهر،.. علق في حينه أحد الضباط المهاجمين على تلك القائمة، وهو يمسكها مستغرباً: إذاً، لماذا قتلنا هذا الرجل؟؟
تذكرت ذلك وأنا أتابع جلسة جمعيتنا الوطنية العلنية، ليوم الاثنين 7 حزيران 2003، وهم يناقشون ساعات طوال، عملية دمج المكافآت الممنوحة للسادة الأعضاء، مع رواتبهم الوظيفية أو التقاعدية!
كان ذلك النقاش يدور علنا، وكما عودتنا جمعيتنا الوطنية..، والشعب يرى ويسمع، وكم دهشنا حين جرى التصويت بالموافقة على الدمج من عدمه!.. وكم زادت دهشتنا، وصدمنا، حين ارتفعت الأيدي، بقوة، وسرعة، وبلا تردد.. مؤيدة عملية الدمج! وبالإجماع.
اريد أن اسأل السادة ممثلي الشعب.. هل انتخبكم شعبكم، متحدياً الموت، في انتفاضته البنفسجية، لكي تزيدوا دخلكم؟ أم لكي تمثلوا طموحاته، وتكونوا رقيباً على الحكومة، لكي لا تهدر حقوقه ويعم الخراب؟!
وأسال مرة أخرى ممثلينا في الجمعية الوطنية: ألا تعلمون بأنكم يا سادتي الكرام، ويا سيداتي المصونات، بأنكم أكثر المضحين علناً، وأكثر المؤمنين استهدافاً. وأن انتظار العوائل، ودعاء الأهل، لكم بالعودة من المجلس سالمين؟ لا لسبب، سوى إنكم مضحون، في سبيل خدمة شعبكم.. فهل يعادل ذلك ما أنتم مضحون به، أم أنكم تجهلون ذلك، أم أنكم من الذين (لا يعلمون)، أم (من الضالين!!)، وحاشا لله أن تكونوا.. وعذراً سادتي فما كتبت هذا إلا حرصاً ليس إلا، والله على ما أقول شاهد، وعذراً مرة أخرى إن كنت قد أسرفت.
كم تمنيت أن يكون موقفكم في ذلك اليوم، كموقف الزعيم، لكي يسجل لكم التاريخ ما سجل له، ولكي يكون ذلك، رصيداً لكم في الانتخابات القادمة، لأن الدنيا مواقف وعبر..
والسلام على من اتبع الهدى.. وعلى من (عمل لدنياه كأنه يعيش أبداً، ومن عمل لآخرته كأنه يموت غداً



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر الثريا ...
- 9 شباط... اغتيال الزعيم
- ذكرى ا
- ذكرى انقلاب 8 شباط الأسود
- جم حمام ..9..( أوراق على رصيف الذاكرة )
- جم حمام ..8 ..( اوراق على رصيف الذاكرة )
- جم حمام ..7 ..( اوراق على رصيف الذاكره)
- جم حمام ..6..(اوراق على رصيف الذاكرة)
- جم حمام ..5 ..( اوراق على رصيف الذاكرة)
- جم حمام ..4 ( اوراق على رصيف الذاكرة)
- الانتخابات تطرق الأبواب
- تداعيات
- يانديمي...
- جم حمام 1 (أ) .. اوراق على رصيف الذاكرة
- بين سبيلك و ميركه سور 11.. ( اوراق على رصيف الذاكرة)
- جم حمام 3 ..( اوراق على رصيف الذاكرة)
- جم حمام 2 ..(اوراق على رصيف الذاكرة )
- جم حمام 1..( اوراق على رصيف الذاكرة )
- يا نديمي
- ماذا اسميك


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - لو كان الزعيم عضوا في البرلمان !!!