حِمل ثقيل لا بد من التخلص منه

يوسف عودة
(Yousef Odeh)

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 12:06
المحور: القضية الفلسطينية
    

بات موضوع طي صفحة الانقسام أقرب من أي وقت كان، فلا شك أن عوامل كثيرة أصبحت تدعم وتعزز من توافر أفلاك الحظ في استعادة اللحمة بين شطري الوطن، فبعد مرور ما يقارب السبع سنوات في ظل قطيعة وانفصال بين المتبقين من الفلسطينيين في أرضهم، بدأت البوادر تلوح في الأفق معلنة عن أخبار سارة قد تُسعد الكثيرين، وتمكنهم من الواجهة والمجابهة معا في صف واحد، البعض يستمد قواه من الكل.

بالطبع هذا ما نتمناه ويتمناه الجميع، أن تستمر الجهود النبيلة في إنهاء هذه المأساة، بغض النظر عن الدوافع والأسباب الخفية وراء هرولة الأطراف نحو إجراء المصالحة وإنجازها، فما يهمنا بالطبع هو الحصول على العنب لا مشاكسة الناطور، فمن أراد العمل على أنجاز مهمة ما، فمن المستحسن عدم مناقشة الماضي، بل يجب أن ينطلق من قاعدة "ما حدث فقد حدث"، المهم ما سيحدث مستقبلاً، هذا ما يجب العمل عليه بتخطيط سليم ونوايا صافية، يكون الهدف منها خدمة الشعب وثوابته، بالمحافظة على مسيرة نضاله منذ الإنتداب مرورا بالاحتلال وحتى الآن.

ولا شك بأن هذا العمل، يزعج الكثيرين ومن كافة الأطراف، إلا أنه بنفس الوقت يشكل متنفس وحيد للكثير من الأسر، التي بدت تظهر عليها ملامح التعب، في مرحلة أنهكت قواه وسلبت إرادتها وأثرت على مشاعرها، فأصبح التشاؤم شعارها وخبية الأمل حياتها، فكان لا بد من رجاء الأمل من الله في المقام الأول ومن أنفسنا بالمقام الثاني، يجب ان نجدد إيماننا بقوة هدفنا، وبأحقية أن نحيى حياة الأمل المفعمة بالحرية، الحرية من الاحتلال وحريتنا بتسامحنا وتوحدنا في أرضٍ كُتب علينا فيها دون غيرنا، الدفاع عن مكرمة أخصنا الله بها.

لذا يجب على الجميع الإلتفات الى المصلحة العامة، وعدم الإصغاء لبعض ضعفاء النفوس، الذين يرون بأن استمرار الوضع على ما هو عليه يخدم مصالحهم الفئوية والشخصية، يجب إعطاء الوطن أكثر من ذلك، من خلال إعادة لحمته والتفويت على هؤلاء أهدافهم، ففي عملية إهمال أي وضع لا يعزز من فرص إنهاء الانقسام، يكون قد حققنا مبتغانا جميعاً.

#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل