أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - شيخ الخصيان - 4














المزيد.....

شيخ الخصيان - 4


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 03:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكتفي الشيخ طوال العقدين الماضيين بمنح "سلطانه" فتاوى تمنحه قُدسية الأنبياء و لكنه أيضاً ساهم في "إنحطاط" الحياة الإنسانية في اليمن و لكن على طريقته..فكان له آراء في كل أمر إبتداءاً بتحديد سن الزواج مروراً بعقيدة السلاح في اليمن و إنتهاءاً بعلاج شبه المستحيل أو الإيدز بالتخاطر.

فلو تطرقنا لموضوع تحديد سن الزواج في اليمن سنجد أن الشيخ يرفضه رفضاً تاماً..فالشيخ يرى أن الزواج "سنة" عن الرسول الكريم و لكن دفاعه المستميت عنها يوحي للمتلقي بأنه يدافع عن "ركن" من أركان الإسلام و ليس عن سنة "اختيارية" بغض النظر عن رأيي الشخصي في "دجلها"..ففي عام 2010 م تم طرح مشروع قانون رفع سن الزواج في اليمن من الثامنة إلى الضعف "فقط" أي إلى السادسة عشر..وقتها كانت الكتلة الإصلاحية في البرلمان تتبع سياسة "جس النبض" تجاه الشارع اليمني لهذا لم يصوت الجميع بالرفض فتصدى لذلك الرفض القادة و كان من أبرزهم النائب الإصلاحي محمد الحزمي و الشيخ..الذي صرح حينها أنه سيقوم بإخراج مظاهرات و مسيرات مليونية في حال إقرار ذلك القانون.

و لي هنا وقفة..فهنا تظهر لنا "لمحة" بسيطة عن أولويات الشيخ الفعلية..فالشيخ يخرج "خصيانه" متى ما أراد و يمسكهم متى ما أراد..و "أراد" تلك تعتمد على أهمية القضية بالنسبة إليه و ليس على أهميتها و ثقلها بالنسبة إلى الميزان الإنساني أو حتى الديني في أسوء الأحوال..فهل كان يستحق الزواج أو لنقل "انتهاك" أو "اغتصاب" طفلة بعقد "إسلامي" لأن تُخرج لشرعنته المسيرات المليونية!!..فعبارة الشيخ و التي كان قادراً على تنفيذها -نظراً لعدد خصيانه الكبير نسبياً- تُظهر أن بكارة "بنت الثمان" أهم من أمور كثيرة أخرى..فتلك "البكارة" أهم حتى من الرسول الكريم بحد ذاته و الذي -للمفارقة المضحكة- أخرج الشيخ وقت الفيلم المسيء عنه بضعة مئات "فقط" ليستنكروه..أو لنكن أقل قسوة و لنقل أنها أهم من دم أمان و الخطيب و اللذان لم تفكر تلك الجموع المليونية التي كانت على استعداد للخروج من أجل بكارة "بنت الثمان" أن تخرج من أجل أرواحهما الهائمة فوق رؤوسهم غضباً لما أصابها من "أسيادهم".

لم يهتم الشيخ بالجهاد في فلسطين بقدر ما اهتم بالجهاد ضد إنسانيتنا كنساء..فكانت المرأة هي العدو الأول و هي أيضاً -للمفارقة- الحل أيضاً لكل مشاكلنا الحضارية بل و الأخلاقية أيضاً!!..فعندما أعلنت منظمات عديدة عن تسبب الزواج المبكر في موت العديد من الفتيات الصغيرات في السن في ليلة زفافهن أنبرى الشيخ ليقول "أنها حالات نادرة" و كأن روح واحدة لا تعادل في قُدسيتها هدم الكعبة..و عندما تحدثت العديد من الحقوقيات عن أنهن فعلياً يتعرضن للاغتصاب في ليلة زفافهن أنبرى لهن الشيخ قائلاً:"الزواج من الصغيرات هو درء للفتن و منعه سيؤدي إلى تفشي الفاحشة"!!.

الشيخ يرى أن الزواج من "بنت الثمان" سنة و درء للفتن و واقي من الوقوع في الفاحشة و هو بذلك يحمله من القدرات ما لا يطيق بحمله كتف "بنت الثمان"..ففجأة أصبحت "بنت الثمان" هي المُخَّلص و المهدي المنتظر لهذا الأمة..تلك الأمة التي يرى الشيخ أن إنجازاتها يجب أن تبدأ من أسفل ثم لأعلى و ليس العكس..تلك الأمة التي يؤمن الشيخ أنها لو صلُحت جنسياً ستصلح دينياً و أخلاقياً بل و حضارياً أيضاً..و لا دور للعقل و لا حتى للقلب في الصلاح..فالغريزة هي الأول و هي الآخر و منها المُبتدأ و إليها المُنتهى.

من المثير للسخرية أن نرى الشيخ كل أسبوع تقريباً في مؤتمر صحفي أو نشاط "تحريضي" ليتحدث في كل أمر مهما صغُر و ليصدر استنكاره لكل أمر أيضاً مهما كان تافهاً و لكننا لم نره يذكر حسن أمان و خالد الخطيب و لو لخمس دقائق..لماذا؟؟..لأنه بشكل أو بآخر هو أيضاً قاتلهم..فالسلاح الذي لعن الله حامله تجاه أخيه المسلم كان قد عرض الحزب الاشتراكي اليمني مشروع قانون تنظيم حيازته و حمله في عام 1992 م على البرلمان اليمني و حينها أعترض الشيخ و كُتلته..و لا أعلم هل كان اعتراضه مبني على إيمانه بأنه يحيا بين كفار قريش و الذين يجب أن لا يأمن يوماً جانبهم فيسقط سلاحه أو بندقيته كما كان درويش يقول!!..أو لعل حديث اللعن كما يبدو هو حديث كان راويه يعاني من الخرف المبكر فلم يعتمده الشيخ في ترسانة أسلحته الدينية فأسقطه من خزانة دينه قبل أن يسقطه من عقول من هم له عاكفين!!.

الشيخ أهدرنا جميعاً كبشر و لم يقم بهذا الأمر تجاه النساء فقط..فهو بما يمثله من "فكر" لم يحُط فقط من إنسانية الجميع بل و من عقولهم أيضاً و لولا ثقته بأنه يتعامل مع قوم من المخصيين فكرياً لما تجرأ و قال:"لدي علاج للإيدز فخِروا لي شاكرين"!!.

و للحديث بقية...



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ الخصيان – 3
- شيخ الخصيان – 2
- شيخ الخصيان - 1
- بنت الشيخ
- باسندوة ماشفش حاجة
- لماذا زين جوزيف؟؟
- غير طبيعية؟؟..طبيعية جداً؟؟
- كل شيءٍ هاديء في الضالع
- تتزوجها؟؟
- كل عامٍ و محمد بلا نسب
- التحرش الجنسي في اليمن
- قُبلة يهوذا
- دستور و مثلَّية و سرير – 2
- دستور و مثلَّية و سرير - 1
- لا عذراوات في بلدي
- لو كان الله رجلاً
- اغتصاب سلفي
- أولويات مريم العذراء
- بضعة رجال عُقماء
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 3


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - شيخ الخصيان - 4