أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - زين اليوسف - التحرش الجنسي في اليمن















المزيد.....

التحرش الجنسي في اليمن


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 10:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


عندما بدأت الإعداد للحوار التالي وجدت أن الإحصائيات شبه مُنعدمة و السبب الغير مُعلن هو الخوف من الإدانة و الذي ستواجهه في الأغلب أي أنثى تتحدث عن تعرضها للتحرش أو حتى تفكر بالحديث عن القضية..فقد كانت تقريباً أول إحصائية مُعلنة في عام 2009 م عندما أعلن المؤتمر الإقليمي العربي لحقوق المرأة الذي تم تنظيمه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للسكان و الوكالة السويدية للتنمية الدولية أن 90% من النساء في اليمن اشتكين من تعرضهن للتحرش سواء في الأماكن العامة أو أماكن العمل.

المجتمع اليمني -كأي مجتمع عربي يواجه مشكلةً أخلاقية ما- يمارس تجاه ظاهرة التحرش الحل العربي العبقري و هو "الإنكار" و التهجم على كل من يحاول إيقاظ المجتمع من حالة الإنكار تلك..ففي دراسة ميدانية قامت بها مؤسسة إيثار اليمنية بالتعاون مع مبادرة شراكة الشرق الأوسط في عام 2009 م ذُكر فيها أن 98.9% من النساء في العاصمة صنعاء تعرضن للتحرش الجنسي باختلاف أنواعه..و بالرغم من تلك النسبة المرتفعة تم تجاهل القضية إعلامياً و اجتماعيا و قانونياً.

و لكن القضية عادت للظهور للسطح عندما أوردت صحيفة الحياة اللندنية في عام 2012 م تقريراً ذكرت فيه أن 90% من النساء في العاصمة صنعاء يتعرضن للتحرش..حينها تعرضت الصحيفة لحملة هجوم غير مسبوقة من القراء اليمنيين مما أضطر الصحيفة لسحب التقرير و الاعتذار عن أي إساءة غير مقصودة حدثت بسببه..اليمنيون الغاضبون من تقرير الصحيفة اعتبروا أن مجرد ذكر الأمر على الملأ يعتبر عملية تشويه لليمن و لسمعة فتياته متناسين أن ذلك التشويه هو واقع يحدث للأسف بشكل يومي لأغلب فتيات اليمن.

و في بلد يخضع للأعراف الغير منطقية أحياناً يعتبر حديث الفتيات عن هذا الأمر كارثي فكيف بالمطالبة بقوانين صارمة ضد مرتكبيه..و لكن الناشطة غيداء العبسي خالفت تلك الأعراف بقيامها بتأسيس حملة شوارع آمنة في عام 2011 م لمناهضة ظاهرة التحرش الجنسي..تلك الظاهرة التي ما زال المجتمع اليمني يمارس تجاهها إما الإنكار لوجودها أو الإدانة لضحيتها!!.

و مع غيداء كان الحوار التالي...

-غيداء لماذا التحرش دون كل القضايا الأخرى التي نواجهها في حياتنا؟؟
كل القضايا الاجتماعية لابد من التطرق لها و في مجتمعنا تم التطرق إلى كثير من هذه القضايا إلا التحرش الذي يعتبر الحديث عنه أمر من المحرمات و ذلك مما ساعد على انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا..من الصعب جداً المطالبة بالتمكين السياسي للمرأة و هي لا تستطيع الخروج إلى الشارع من الأساس بسبب ما تتعرض له من تحرش..لا نستطيع تشجيع السياحة طالما أن السائح أو السائحة لا يشعرون بالأمان أثناء تجولهم في اليمن..لا نستطيع أن نشجع تعليم الفتاة طالما أنها لا تجد الأمان أثناء ذهابها و عودتها من المدرسة بسبب تعرضها للتحرش و المضايقات..بل هناك فتيات يُحرمن من التعليم و العمل بسبب هذه الظاهرة خاصة إذا عرفت الأسرة بما تتعرض له ابنتهم في الشارع..لذا نجد أن قضية التحرش مرتبطة بعدة قضايا.

-في عام 2011 م قمتي بتأسيس حملة شوارع آمنة ما هي أبرز أهداف تلك الحملة؟؟
نحن نهدف إلى كسر حاجز الصمت و أن يبدأ الناس بمناقشة هذه القضية في البيوت و في الشوارع الخ و أن يتشجع ضحايا التحرش و يبدأن بالحديث عنها..لأن هذه هي البداية لحل أي مشكلة..أن تبدأ أولاً بإظهارها إلى السطح خاصةً أن هناك الكثير من الناس مازالوا ينكرون وجودها و ذلك لأنهم لا يسمعون الضحايا يتحدثون.

-البعض يخبرك أن "كلمة غزل عابرة" ليست بتحرش و البعض الآخر يخبرك أن "الألفاظ الجارحة للحياء" ليست أيضاً بتحرش طالما لم يكن هناك تعدي جسدي فكيف نوضح مفهوم التحرش لمن تتوجهين لهم بتلك الحملة؟؟
نعم هذا صحيح و ذلك لأن هناك مفهوم مغلوط عن ما هو التحرش و ما هو الغزل أو الإعجاب..التحرش هو كل تصرف له دلالةٌ جنسية سواء كان لفظي بدني بصري أو إيماءات يقوم بها طرف دون موافقة الطرف الثاني على هذا التصرف..في حين أن الغزل أو الإعجاب يتم بموافقة الطرفين وهذه ليست قضيتنا على الإطلاق.

-غيداء عند الحديث عن التحرش الجنسي نجد أن المجتمع يتسامح جداً مع المتحرش و لكنه يدين بقوة الضحية..ألا تجدين أن ذلك الأمر غريبٌ صدوره من مجتمع يدَّعي التدين أو يدعي أنه يسير وفق أحكام الشريعة الإسلامية و التي ترفض الاعتداء على الآخرين؟؟
التحرش الجنسي ليست لها علاقة بالدين سواءً كان هذا الدين هو الإسلام أو غيره..بل له علاقة مباشرة بالنظرة الدونية للمرأة و ذلك باعتبارها جسدٌ يحق لمن أراد أن يلمسه بل لوم المرأة على ذلك الأمر بالرغم من أنها الضحية!!..و العديد من المتحرشين يستخدمون التحرش كأداة لمعاقبة المرأة لكونها أنثى أولاً و ثانياً لإشعارها بدونيتها و إنها لا تستحق الحياة كأي إنسان يريد أن يحيا بأمان..ستجدين الكثير من المتحرشين و ممن يُبررون لهم يُرددون أن لبس الفتاة يثيرهم جنسياً فيهرعون إلى التحرش سواءً باللمس أو التعليقات الجنسية كما لو أن الرجل حيوان مفترس لا يملك السيطرة على رغباته!!..و هذا النوع من التبرير يسئ للرجال قبل النساء..و الدين الإسلامي حثَّ على غضَّ البصر بمعنى إن رأيت شيئاً تراه من وجهة نظرك أنه سيء فعليك أن تُشيح بنظرك لا أن تقوم بإلحاق الأذى حتى و إن كان بالكلام أو بالإشارات.

-الحملة أصدرت كتاب "يحدث في الطريق" الذي روت فيه عدة فتيات يمنيات و ناشطات معروفات -و أنت كنت إحداهن- عن قصتهن مع التحرش و تعرض الكتاب للنقد الشديد كما للاحتفاء الشديد وقت صدوره فلماذا برأيك كان ذلك الهجوم بالرغم أن المتحدثات هن من الضحايا؟؟
مازال الكثيرون يعانون من مرحلة الصدمة و الأغلبية تظن أن التحرش الجنسي هو إعجاب أو نوع من أنواع الغزل و لا يستحق أن نعمل لها كل هذه الـ "الدوشة" أو كما يسميها البعض الضجة التي ستؤدي إلى تشويه سمعة اليمن..الكثيرون لا يعرفون الفرق بين الإعجاب أو الغزل الذي يتم برضا ورغبة الطرفين كما ذكرت سابقاً و بين التحرش الجنسي الذي يتم دون رضا الطرف الآخر سواءاً كان لفظياً أو باللمس أو الإيماءات الجنسية و يسبب له/ا أضراراً نفسية و جسمانية عديدة..و أضيف أن صمت النساء عن ما يحصل لهن في الشارع ساهم في عدم إدراك البعض لحجم وجود هذه الظاهرة لذا فإن الكتاب سبب نوع من الصدمة لهؤلاء.

-غيداء أُتهمتي كثيراً بأنك تسعين لتشويه صورة اليمنيات و طُلب منك تقديم اعتذار رسمي لهن بالرغم من أن حملتك قائمة على محاولة الحصول على قانون يحميهن فكيف تفسرين التهجم على حملتك بتهمة تتناقض مع ذاتها؟؟
أفسر هذا النوع من الهجوم بالخوف من التغيير و أن تصبح اليمن بلد آمنة خالية من التحرش الجنسي و الذي يشوه صورة اليمن هو المتحرش و الذي يدافع و يبرر له.

-عندما يكون من يهاجمونك هم ممن يُعتبرون من الطبقات المتعلمة و لن أقول المثقفة في اليمن ألا تشعرين بالإحباط حينها عندما تجدين أن حتى الأساتذة في الجامعات يهاجمون الحملة و يروجون ضدها الأقاويل؟؟
في الحقيقة أنه أمر يُشعرني بالإحباط و لكنه يؤكد أيضاً أن التحرش ليس له علاقة بمستوى تعليم الفرد..أنا أرفض تماماً الرأي الذي يقول:"أن التحرش سببه عدم قدرة الشباب على الزواج أو الأمية"..فأولاً من ناحية الأمية كما ذكرتِ هناك أساتذة جامعيين و مدراء يرتكبون التحرش و لكن في المقابل هناك أشخاص لديهم قدر بسيط من التعليم و مع ذلك يحترمون المرأة بل و يقفون بجانبها إذا تعرضت للتحرش..و ثانياً أن تبرير الظاهرة بسبب الظروف الاقتصادية و أن الشباب لا يستطيعون الزواج لذلك يلجأون إلى التحرش فأرفضه أيضاً لعدة أسباب منها أن الدين الإسلامي وضَّح أن من لا يستطيع أن يتزوج فليصم و لم يقل تحرش و آذي النساء..ثانياً أن هذا التبرير يعيدنا إلى النقطة الأولى أن الرجل حيوان لا يتحكم بنفسه و هذا غير صحيح و يكفي تشوية لصورة الرجل بذلك التبرير..ثالثاً للأسف الشديد أن التحرش أصبح ثقافة بدليل أن هناك أطفال لم يبلغوا بعد و ليست لديهم رغبات جنسية و يرتكبون التحرش فقط كتقليدٍ للكبار الذين حولهم دون من وجود رادعٍ لهم أو للكبار.

-لماذا نجد أن قضية التحرش الجنسي في اليمن تعتبر أكثر قضية يُبرر لمرتكبها بكل استماتة؟؟..فنجد أن المجتمع لا يبرر للسرقة و لا للقتل و لا لأي جريمة أخرى كما يفعل مع التحرش و المتحرش فلماذا برأيك ذلك التبرير المستمر و المُستميت؟؟
لأن ضحايا السرقة و القتل يتكلمون و يُبلغون الشرطة و يطالبون بمعاقبة الجاني فيكسبون بذلك تعاطف الناس كون ما تعرضوا له من سرقة أو قتل قد يحصل لأي شخص بالإضافة أن قانون العقوبات واضح في مثل هذه النوعية من الجرائم..و لكن يختلف الأمر مع التحرش لأن المجتمع و القانون لا يُجَّرم التحرش بكافة أشكاله و إذا حصل و قام بتجريم أي اعتداء جنسي فإن العقوبات القانونية تكون بسيطة كما هو الحال في القانون اليمني و الذي ينص على أن عقوبة الفعل الفاضح سجن ستة أشهر أو غرامة مالية قدرها ألف ريال يمني فقط!!..النقطة الثانية أن سكوت الضحية ساهم بشكل كبير في ذلك و أحب أن أُنوه هنا أن المقصود بكلمة "الضحية" قد تشمل كلاً من الرجل أو المرأة..بالإضافة إلى أن لوم الضحية خاصة و إن كانت امرأة له جذورٌ تاريخية تزداد حدتها كلما افتقر المجتمع للعدالة و المساواة.

-غيداء من واقع نعيشه نجد أن كل طبقات المجتمع تتحرش..الطبيب رجل الأمن المواطن العادي أساتذة الجامعة المراهقين و حتى الأطفال و كبار السن ما القاسم المشترك بين كل هؤلاء و الذي يدفعهم إلى التحرش أو بمعنى آخر ما الثقافة المشتركة بينهم على الرغم من اختلاف الخلفيات التعليمية و الثقافية و الاجتماعية و المادية لديهم؟؟
أنا أحب أن أصنَّف المتحرشين إلى ثلاثة أنواع..الفئة الأولى من المتحرشين و هم الذين يرتكبون التحرش لخوفهم من تفوق المرأة عليهم فيعملون على إشعارها أنها إنسانة من الدرجة الثانية وعليها أن لا تمارس حقها الطبيعي كأي إنسان في الحصول على التعليم أو العمل..فالتحرش بها سواءً في الشارع أو العمل أو الجامعة هو إجراءُ عقابي بالنسبة لطريقة تفكير لتلك الفئة..الفئة الثانية هي فئة لديها مفهومٌ خاطيء بأن المرأة تُحب أن يتم التحرش بها لترتفع معنوياتها و تؤمن بأنها جميلة و ما إلى ذلك..و ألوم في نشر هذا المفهوم الإعلام و الأفلام العربية التي تصور أن الرجل عندما يتحرش بفتاة في الشارع فإنها سوف تُعجب به و في النهاية سيتزوجان!!..في حين أن الواقع ليس كذلك تماماً..الفئة الثالثة هم الذين ليس لديهم سيطرة على رغباتهم الجنسية مع ضعف في الوازعين الديني و الأخلاقي..و صدقيني مهما كانت المرأة مرتدية فليس لذلك الأمر علاقة..فإذا الشخص ينتمي إلى أحد هذه الفئات سيرتكب التحرش تجاهها بغض النظر عن لبسها حتى و إن كان ترتدي "خيمة".

-كيف ستتمكن حملة شوارع آمنة من المطالبة بقوانين الحماية من التحرش إذا كنا نرى أن حتى بعض رجال الأمن يقومون به؟؟
في الحقيقة نحن في مؤسسة شوارع آمنة نعطي مسألة القانون اهتمام ثانوي لأن الأهم هو توعية المجتمع رجالاً و نساء بضرورة كسر حاجز الصمت و البدء في مناقشة هذه القضية في أجندة منظمات المجتمع المدني..القانون لن يستطيع أن يقوم بالكثير خاصة إذا لم يجد دعم من المجتمع و لابد أن نعزز من الدور المجتمعي في ردع المتحرش بعد ذلك يأتي دور القانون.

-مؤخراً شاهدنا أن بعض المتحرشين يقوموا بتوثيق عمليات تحرشهم بتصويرها وضعها في مواقع التواصل الاجتماعي و من دون تمويه لوجوههم ماذا يخبرنا ذلك الأمر؟؟
أنا لم ألاحظ وجود متحرش يصور جريمته و ينشرها في مواقع التواصل الاجتماعي و لكن إذا كان حصل ذلك فأن ناقوس الخطر يدق و يخبرنا بأن ظاهرة التحرش لم تعد ظاهرة و حسب بل ثقافة يتفاخر بها هؤلاء الذين لن أصفهم بالمتحرشين بل بالمجرمين لأنهم يتفاخرون بفعلتهم التي تؤذي الضحايا خاصة النساء و تزعزع تماسك المجتمع اليمني.

-دائماً ما يتم التبرير للتحرش بمبررات غريبة إحداها أن لو كانت النساء ملتزمات باللباس الشرعي كانت نسب التحرش أقل و لكننا نجد أن في تقرير منظمة حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2013 م عن أكثر الدول تتعرض فيها النساء للتحرش سنجد دولاً كأفغانستان و السعودية و دول عديدة إسلامية و عربية تتصدر القائمة بينما كانت الدول الغربية هي الأقل حضوراً في ذلك التقرير كيف تفسرين ذلك التناقض؟؟
كما أشرت سابقاً أن مسألة اللباس ما هي إلا عذر واهي..و أرد على المتحرشين و أيضاً على الذين يبررون لهم و أقول:"يا سادة إذا رأيت أن لبس تلك الفتاة لا يعتبر مناسب أو محترم من وجة نظرك فكن أنت المحترم و غُضَّ من بصرك كما أمرك دينك".

-اليوم الثاني من شهر نوفمبر الماضي كان يوم استثنائي لك كمؤسسة لحملة شوارع آمنة فلقد كان موعد انطلاق المؤتمر الأول لمناهضة التحرش الجنسي في اليمن و الذي يقول بطريقة مباشرة "نعم لدينا مشكلة و آن الأوان للاعتراف بها" فهل تتوقعين من المجتمع أن يعترف و هو الذي في كل حديث عن التحرش ينكر وجوده؟؟
بعد إقامة المؤتمر شعرت بالفخر لكوني يمنية و وجدت تفاعل كبيراً من الناس رجالاً و نساءً مع هذه القضية..و أتذكر أن في اليوم الذي بدأت فيه الحملة كان الآخرون ينتقدوني بسبب استعمالي لمصطلح التحرش الجنسي لأنه كان يعتبر من المحرمات الحديث عنه..و لكني أرى اليوم كيف أن الناس أصبحوا أكثر مناهضةً للتحرش من ذي قبل..و لقد لاقى المؤتمر اهتمام وسائل الإعلام اليمنية و الأجنبية و أصبحت هذه الكارثة الاجتماعية الآن ظاهرة على السطح و يتم الحديث عنها و عن أضرارها بعد أن كان مجرد الإشارة إليها أمر من المحرمات.

-سؤال قد يبدو لك غريباً بعض الشيء و لكن عندما فتحتي باب التطوع للتحضير للمؤتمر من كانت الفئة الأكثر تفاعلاً مع الحملة و فكرتها الشباب أم الفتيات؟؟
قد تستغربي إذا قلت لك أني أكره لوم الرجل دائماً بأنه المتحرش و المجرم و المفترس و ما إلى ذلك من المصطلحات السلبية..فمن خلال تجربتي وجدت أن الرجل أيضاً قد يكون ضحية للتحرش و لابد من إلقاء اللوم على المتحرش سواء كان رجل أو إمرأة..أما بالنسبة إلى الإجابة على سؤالك فلقد كان الرجال الأكثر إقبالاً على التطوع و الأكثر تفاعلاً و لكني لا ألوم المرأة في المقابل..فهناك بالتأكيد أسباب اجتماعية تعيق المرأة من الخوض في مسائل التطوع خاصةً إذا كانت متعلقة بقضايا حساسة كالتحرش الجنسي و اسمحي لي أن أذكر أهم الأشخاص الذين تطوعوا معنا وساهموا في إنجاح المؤتمرو هم:ماجد نوفل-ناصر الربيعي-شهاب الأهدل-فراس شمسان-منال الحمادي-هدى الأصبحي-سمر المقطري-العقيد.عبدالغني الوجيه-نبيل الخضر-المحامي.يحيى السخي-الدكتور.فؤاد الصلاحي-عدي الحملي-عبدالعزيز المعافاء-علاو الظافري.

-غيداء أخيراً هل تتوقعين أن يستجيب صناع القرار في اليمن لمشكلة الفتاة اليمنية بهذا الصدد و يتم إصدار قانون يعاقب التحرش بشكل حقيقي و فاعل و ليس كقرار ورقي؟؟
مع الإصرار سوف يستجيبون آجلاً أم عاجلاً و لكن ذلك يحتاج إلى جهود الجميع فشوارع آمنة لا تستطيع القيام بذلك وحدها.

و في ختام حواري مع الأستاذة غيداء أتمنى كما تمنت هي..بأن نحصل يوماً ما على شوارع آمنة ليس لنا فقط بل لأطفالنا أيضاً..فكل التوفيق لغيداء و لمن يشاركونها ذات الهاجس بجعل بلدنا أفضل من دون تحرش..و لنتذكر أن التجاهل أو الإنكار أو حتى ما هو أبشع و هو التبرير للمتحرش لن يجعل مجتمعنا أفضل أخلاقياً على الأقل بل سيمنحه الدفعة الأخيرة نحو الهاوية و التي لا نرجو بالتأكيد الوقوع فيها.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبلة يهوذا
- دستور و مثلَّية و سرير – 2
- دستور و مثلَّية و سرير - 1
- لا عذراوات في بلدي
- لو كان الله رجلاً
- اغتصاب سلفي
- أولويات مريم العذراء
- بضعة رجال عُقماء
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 3
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 2
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 1
- أن تكون جنوبياً فهذا يعني
- الرسول عاشقاً
- مُنادي الرب -قصة-
- في بلد العُميان
- 3..2..1..أكشن
- أحبكِ و كفى -قصة-
- ردة الله
- القُبلة الأولى
- القافلة تسير و نحن ننبح


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - زين اليوسف - التحرش الجنسي في اليمن