أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زين اليوسف - باسندوة ماشفش حاجة














المزيد.....

باسندوة ماشفش حاجة


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت مقابلة قناة الجزيرة مع رئيس وزرائنا الموَّقر بداية لمرحلة جديدة في حياة باسندوة أو بمعنى أدق درس مجاني لأي رئيس أو مسؤول حكومي في أي بلد عربي..و يبدو أنها مرحلة يجب علينا أن نعتادها لأنها كما يبدو ستكون مرحلة طويلة نسبياً..فنحن نحيا في بلد أفضل شيء تقوم به للاستمرار في منصبك القيادي فيه هو أن تكون كالقردة الثلاثة الحكيمة...لا ترى لا تسمع لا تتكلم.

لهذا و عرفاناً منا تجاه دروس باسندوة المجانية لنا لم لا نقوم بإنعاش سريع لذاكرتنا السياسية بعض الشيء و نعيد شريط ذاكرتنا للوراء "كثيراً" لنتعرف على باسندوة عن قُرب و لنتعرف على المراحل "الباسندوية" قليلاً؟؟..ألا يستحق رئيس وزراءنا الموقر أن نرجع ذاكرتنا للخلف من أجله؟؟..ألا يستحق أن يُدرَّس منطقه السياسي للأجيال القادمة؟؟..فأنا لا أعتقد أن الوضع السياسي في اليمن سيشهد أي تحسن عما قريب لهذا السبب أؤمن أن "الباسندوية" هي المنهج المناسب لتدريسه لكل "براعم" السياسيين المقبلين على حياتنا للخمس و عشرين سنة القادمة.

أعتقد أن باسندوة بدأ حياته السياسية باتخاذ فيديل كاسترو كقدوة له..لا لن أقارنه بتشي غيفارا لأن الفرق بين تشي و فيديل واضح لكل من يعتنق المبدأ الاشتراكي كاباسندوة..و هكذا على خُطا فيديل أُعتقل باسندوة مرتين من قوات الاحتلال البريطاني و من ثم تم إبعاده لخارج مدينة عدن.

بعدها انتقل باسندوة لمرحلة جديدة في حياته..فبعد انتقاله إلى الجانب الشمالي أصبح وزيراً في أكثر من حكومة و عاصر حكم أربع رؤساء يعتنقون أديولوجيات مختلفة..فمن الناصري الحمدي إلى العسكري الغشمي إلى المعتدل دينياً العرشي إلى "علي بابا و المليون حرامي"..و لقد تمكن باسندوة خلال تلك الفترات المتعاقبة من التلون ليضمن لنفسه منصباً في جميع تلك الحكومات المتعاقبة مُحطماً القاعدة التي يتبعها أي رئيس جديد بالتخلص من الحاشية القديمة و التي كانت تتبع الرئيس السابق له.

باسندوة و الذي عمل تحت جناح علي صالح لمدة تقارب العشر سنوات ظهر فجأة بعد قيام ما يُسمى "مجازاً" بالثورة ليحاول إقناع الجميع بأنه كان يخدم اليمن بعمله مع علي صالح و أنه كان مُجبراً على القبول بفساد المرحلة "من أجل اليمن"..و لا أعلم حقاً لماذا ردد جميع من حصل على صكوك الغفران و "حيَّا بهم" ذات الحجة!!..هل اليمن حقير لهذه الدرجة ليصبح مُمثلاً على هيئة لص!!.

لهذا و تدشيناً لمرحلة التطهير الروحي الجديدة من آثام الماضي بدأ باسندوة بالظهور في الجرائد بصورة قميص ممزق مهتريء و هاتف شبه منتهي في يده و ذلك لإقناع الشعب بأنه الزُهد بعينه بالرغم من أن قصره القابع في أرقى أحياء العاصمة صنعاء لا يشهد له أبداً بضيق الحال المزعوم.

لا بأس فالله غفور رحيم و من نحن لكي نحاسب الرجل على ماضيه "المُشَّرف"..و لهذا و تأكيداُ على توبته الصادقة النصوح بدأ باسندوة مرحلة "الدموع المدرارة"..فكان يبكي مُبرراً بيع دم من قُتلوا خلال التسابق المحموم نحو السلطة بأنه أيضاً "من أجل اليمن"..بكاء في كل مؤتمر صحفي و في كل مناسبة عامة لدرجة جعلتنا نقتنع بتوبته النصوح جداً و لكن باسندوة "جفت" مُقلتيه فقرر الانتقال بنا للمرحلة "الأرقى".

فبعد جفاف المُقل قرر باسندوة أن الوقت قد حان لكي "يُزرَّق" للمواطنين و يُبعثر التهم-كبعثرته للجُرعات الاقتصادية-يميناً و شمالاً تجاه كل من يخالفه بأنه من بقايا النظام السابق و هي التهمة التي أصبحت التهمة الأكثر تداولاً هذه الأيام..و كأن السبب الوحيد لمخالفة الآخرين له هو أن يكونوا من النظام السابق الذي أرى أنه ليس بالسابق فعلاً.

و هنا يصل بنا قطار باسندوة لمرحلته الأخيرة أو هذا ما أتمناه أنا على الأقل..فاباسندوة يبدو أنه لا يكترث كثيراً بمسألة الظهور بمظهر الأحمق أمام الجميع طالما أنه يستلم مرتبه الفلكي و يجلس مرتاح البال على كرسي رئاسة الوزارة..ففي مقابلته الأخيرة-الكوميدية نسبياً-مع قناة الجزيرة كان عند كل سؤال يوجهه له مذيع قناة الجزيرة عن الوضع الداخلي لليمن-الذي هو رئيس حكومته حسب ما أذكر-يرد بعبارة واحدة لا تتغير و هي "لا أدري"..طائرات يمنية تسقط من حيث لا نعلم على رؤوسنا و هو لا يدري و قصف أمريكي يحصد أرواح مئات الأبرياء و هو أيضاً لا يدري و مواطنون من الجنوب يخرجون للتظاهر "سلمياً" فيتم التعامل معهم بمنتهى القسوة و الوحشية و يُقتلون على أيدي قوات الأمن "الشمالية" و هو "أيضاً" لا يدري..و كأنه يقول لنا كمواطنين "من قال لا أعرف فقد أفتى"!!..و لكن لا بأس فاباسندوة كما قلت في بداية حديثي يؤمن بحكمة القرود الثلاثة و يبدو أن اليمن فعلاً لا يستطيع الاستمرار في رئاسة حكومته إلا من يكون رئيس وزراء "ماشفش حاجة".



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا زين جوزيف؟؟
- غير طبيعية؟؟..طبيعية جداً؟؟
- كل شيءٍ هاديء في الضالع
- تتزوجها؟؟
- كل عامٍ و محمد بلا نسب
- التحرش الجنسي في اليمن
- قُبلة يهوذا
- دستور و مثلَّية و سرير – 2
- دستور و مثلَّية و سرير - 1
- لا عذراوات في بلدي
- لو كان الله رجلاً
- اغتصاب سلفي
- أولويات مريم العذراء
- بضعة رجال عُقماء
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 3
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 2
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 1
- أن تكون جنوبياً فهذا يعني
- الرسول عاشقاً
- مُنادي الرب -قصة-


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زين اليوسف - باسندوة ماشفش حاجة