أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - شيخ الخصيان – 3














المزيد.....

شيخ الخصيان – 3


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حرب 94 م كانت نوعاً من أنواع التطهير الذاتي لكل من يعاني من عقدة ما خاصة من جماعة المرتزقة المتعبدين للشيخ..فهزيمة المجاهدين "كما يدعون أنفسهم" نفسياً على يد الجارة الكريمة بعد أن توقفت عن دعمهم هي و الولايات المتحدة جعلهم يبحثون عن مكان آخر ليمارسوا فيه هوايتهم بقطع أعناق المخالفين..و كانت اليمن المحطة التالية لهم..و أيضاً و مرة أخرى ببركات الشيخ و دعواته.

فحرب 94 م كانت أفضل مثال لكيفية تحويل حرب هدفها التفرد بالسلطة إلى حرب مقدسة..فهي كانت حرب إلهية لدى العديدين من أتباع الشيخ..فالعدو أصبح بقدرة الشيخ يمت بصلة قرابة لأبي لهب و أبي جهل و أصبح علي صالح الذي أمعن في اختلاس وطن بأكمله سادس الخلفاء الراشدين..و لكن هذا هو الشيخ أسطوانة مؤجورة لمن يدفع أكثر..و لقد كان علي صالح سخياً جداً مع "مُفتيه".

القتل كان عشوائي و لن أبالغ أن قلت أنه كان همجي..فالآخر هو العدو هو الكافر هو الخطر الذي يجب إبادته و أن شعرت قليلاً بأي ذنب تجاهه و بدأت تشعر أن هناك خطأ ما كونك ما زلت تملك ذلك الجزء الرابض بداخلك و الذي يُدعى "الضمير" فقد كان يتكفل الشيخ بإخراسه و إخراسك بأنك من جند الله و تقاتل في سبيله فهل تخذله ضد أعدائه؟؟..و لهذا لم نجد متخاذلين كُثر في تلك المجازر عن القيام بها.

تلك الحرب عرَّت الكثيرين إنسانياً و أولهم الشيخ الذي لم يتوانى عن إصدار فتوى تهدر دم الكثيرين من الحزب الشيوعي الجنوبي فقط لكي يُرضي سيده "حينها" علي صالح..فالشيخ يؤمن بأن قضيته تستحق التضحية بها بعدة أرواح لا قيمة لها أمام مشروعه الإسلامي الكبير..فجامعة الإيمان و التي تعتبر مكافأة صالح لشيخه الوفي تستحق أن نهدر و نقتل المئات في سبيل إنشائها و إستمرارها طالما أنها ستؤسس صرح لإخصاء العقول قبل القلوب..صرح يدين كل ساكنيه بالولاء للشيخ قبل الرب.

حتى على صعيد الاعتراف بالخطأ كان الشيخ مؤمناً أن الجنوبيين لا يستحقون الاعتذار..فبعد استبدال نظام علي صالح بنظام علي صالح بنسخته المُعدَّلة أعتقد الشيخ أن الموتورين بسبب جرائمه قد نسوها بالتقادم فلم يفكر حتى مجرد تفكير بالاعتذار عنها بل قام بإنكارها بكل جرأة بالرغم من أنها موثقة بالصوت في ذاكرة الملايين.

كان الجنوبيون ينتظرون من الشيخ اعتذار فحصلوا منه على إنكار..و الغريب أن هذا الإنكار أتى بعد عشرين عاماً و بعد تخلي علي صالح عن السلطة..و لا أعلم لماذا تأخر هذا الإنكار؟؟..هل كان الشيخ منشغلاً لهذه الدرجة بتلميع سيده فلم يكن يُصغي لمطالبات الجنوبيين بتفسير لفتواه بهدر إنسانيتهم قبل أرواحهم!!..و كأن بالشيخ يعتقد أنه بإنكاره هذا سيصدقه ملايين الجنوبيين الذين فقدوا أحبتهم بسببه و بسبب عشقه لتنظيف أحذية السلاطين.

الشيخ يُعاني من عقدة نقص تجبره على اعتقاد التفوق في ذاته..متناسياً أنه بشر..يخطئ و يصيب..يتملق و يلعق..يكابر على الخطأ و لا يراه..لعل لهذا أصبح كل فترة يتحفنا بفتوى حسب لون المناخ السائد حوله..فعندما رأى أن سيده الجديد علي صالح يحتاج إلى حرب دينية وهبها له دون تردد كما فعل عندما طالبته الجارة الكريمة بحرب مُقدَّسة في أفغانستان فلم يخذلها..و لكنه عندما رأى سيده علي صالح يسقط "و لو ظاهرياً" هب مُسرعاً لنقده مُفتياً و منتظراً من سيكون السيد القادم ليبدأ فيجَّهز له ترسانة الفتاوي الإستباحية قبل الولائية.

الشيخ بجانب عشقه للقب "مُفتي السلطان" حتى أصبح مرجعاً ممتازاً عند التعريف عن هذا المصطلح يعشق أيضاً تنظيم العلاقات الإنسانية بين الذكر و الأنثى كما يعشق اقتناء السلاح و علاج الأمراض المستعصية بالتخاطر..لهذا لنا وقفة بالتأكيد مع عدد مع إنجازاته الإنسانية و الطبية.

و للحديث بقية...



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ الخصيان – 2
- شيخ الخصيان - 1
- بنت الشيخ
- باسندوة ماشفش حاجة
- لماذا زين جوزيف؟؟
- غير طبيعية؟؟..طبيعية جداً؟؟
- كل شيءٍ هاديء في الضالع
- تتزوجها؟؟
- كل عامٍ و محمد بلا نسب
- التحرش الجنسي في اليمن
- قُبلة يهوذا
- دستور و مثلَّية و سرير – 2
- دستور و مثلَّية و سرير - 1
- لا عذراوات في بلدي
- لو كان الله رجلاً
- اغتصاب سلفي
- أولويات مريم العذراء
- بضعة رجال عُقماء
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 3
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 2


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - شيخ الخصيان – 3