أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زين اليوسف - بنت الشيخ














المزيد.....

بنت الشيخ


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 08:59
المحور: حقوق الانسان
    


أنها مفخرة..تربيت على أنها مفخرة يجب أن أُباهي بها أينما ذهبت و حللت..فأن أكون ابنةٍ لشيخ قبلي معروف يُعد في اليمن ورقة تفوق حتى على ورقة الأخلاق بل و الدين أيضاً..تربيت على أن المُختلف دائماً عني هو أقل مني و هذه ورقة رابحة في التعامل معه يجب أن لا أتنازل عنها أبداً..فقد وهب لي الرب ذلك التفوق فهل نتخلى عن هبات الرب لنا!!.

أنا لا أُصادق أو حتى أتحدث مع من ينتمي لطبقة أقل من طبقتي الاجتماعية..و إن وجدته في أي مجلس حديث لا أُصغي لما يقول و لا حتى أوجه إليه أي نوعاً من أنواع الحديث..لأني على ثقة مطلقة بأن كل ما سينطق به لن يكون-مهما كان-مُهماً أو يحمل فكراً يستفزني..فمن ينتمون لأي فئة أقل مني هم بالتأكيد أقل مني حتى في الجانب العقلي.

أنا لا أصادق أو حتى أتحدث باحترام مع من يختلف عني في اللون لأن كما علمني والديَّ أن الأسود قذر و سيء و لو اقتربت منه سأتلوث به و لكنه أبداً لن يتطهر بي..فلماذا أمارس هذا العبث بمصادقته أو بمحاولة الاقتراب من روحه إن كان يملك واحدة!!..لقد خُلقت الجنة لنا نحن بيض اللون و لم تُخلق لسُمر البشرة..و إن كان الله قد خلقهم فهو لم يخلقهم لكي يكونوا مثلنا بل ليكونوا أقل منا فنشكر الله على نعمته علينا بأن منحنا لوننا "الإلهي"..و كان كل من يحاول أن يخبرني أن الرسول الكريم اختار بلال الحبشي ليؤذن فوق الكعبة وقت فتح مكة و لم يختر أياً من أشرافها لتلك المهمة..أجيبه بثقة:"آسفة فلقد اختلف العالم و العالم لنا نحن و ليس لمن هم دوننا".

أنا لا أصادق من أعلم أن والدها ينحدر من مهنة معينة..فهم بالتأكيد يحقدون علينا..و كأننا لكي نداوي حقدهم الدفين يجب أن لا نستخدمهم..لقد خلقهم الله لكي يقوموا على خدمتنا و لكي نأمرهم فيطيعون..لقد خلقهم الله لكي يُصلحون أحذيتنا و يرعون مواشينا و ينظفون منازلنا و يذبحون أنعامنا.

أن لدي دين بجانب الدين و لعل الناس لو خيروني بين الإسلام و الطبقية لاخترت الطبقية بلا تردد فلن يختار الإسلام إلا العبيد و سقط المتاع الذين يأملون أن يمنحهم الدين تفوقاً يفوق تفوقي عليهم..لهذا لعل أسماء الطبقات في اليمن و أسماء الفئات الذين هم دوني اجتماعيا لُقنت لي من قبل محيطي قبل أركان الإسلام.

هل شعرت بالغثيان من عباراتي؟؟..هل تجدني إنسانية عنصرية فارغة العقل و القلب و بلا روح؟؟..هذا هو المطلوب..يجب أن تشعر بالغثيان..يجب أن تكره هذا الدين الذي يجعلك تؤمن بأنك أفضل مني لأن الله قرر أن يخلقني من تلك الأسرة التي هي أقل من أسرتك اجتماعيا..يجب أن تكره هذا الدين الذي يجعلك تعتقد و لو للحظة بأن الله قد اختلت أصابعه عندما منحني ذلك اللون الأسود..يجب أن تكره هذا الدين الذي يجعلك تؤمن بأني خُلقت لعبادتك و خدمتك و ليس لعبادة خالقي و خالقك..يجب أن تكره الطبقية لأنك إن لم تفعل فأنت ببساطة تخبرنا أنها بالنسبة إليك أقوى منك بل لقد أصبحت ديناً يُعتنق..و أن كنت تؤمن بها كدين تعتبر الكفر به أمراً يفقدك إنسانيتك و علة وجودك فسأخبرك أنك حينها أصبحت تعتنق ديناً سيثير الغثيان منه و منك.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسندوة ماشفش حاجة
- لماذا زين جوزيف؟؟
- غير طبيعية؟؟..طبيعية جداً؟؟
- كل شيءٍ هاديء في الضالع
- تتزوجها؟؟
- كل عامٍ و محمد بلا نسب
- التحرش الجنسي في اليمن
- قُبلة يهوذا
- دستور و مثلَّية و سرير – 2
- دستور و مثلَّية و سرير - 1
- لا عذراوات في بلدي
- لو كان الله رجلاً
- اغتصاب سلفي
- أولويات مريم العذراء
- بضعة رجال عُقماء
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 3
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 2
- الإلحاد في اليمن..اختيار يُحترم أم رِدة لا تُغتفر؟؟ - 1
- أن تكون جنوبياً فهذا يعني
- الرسول عاشقاً


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زين اليوسف - بنت الشيخ