الى الخالدين/شهداء شباط1949-1963..حرقة ولوعة ورثاء،وذكرى عصية على الفناء،واجلال كبير ووفاء....

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 15:38
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

اجلالا وتقديسا لحرية وكرامة الانسان،ورفضا بالمطلق لكل مايكبل اويمنع او يحد او يعيق من حقوقه وعقله واحلامه ورغباته،وكل مايقهر او يحاصر جسده وروحه.الى ارواح الشهداء والمضحين،الذين عاشوا احياءا في وجدان وقلوب الناس الطيبين،ولكي نعتبر ولاننسى ارثنا النضالي الوطني والاجتماعي الناصع بالايثار والتضحية ضد كل اشكال القهر والظلم والاستبداد،فلا لنسيان التاريخ وفقدان الذاكرة،فالغالبية نزعوا الاقنعة ولبسوا جلودا موسمية،ونسوا او تناسوا،فالامر سيان!وطمست ذاكرتهم بوحل الانهيار والتنكر،وغاصوا بمستنقع الحضيض والارتداد.ذلك التاريخ المضرج،والذي حفر ندوبه عميقا على صفحة الذاكرة بأزميل من دم،علامات وصور لنفوس طاهرة وحرة ونبيلة وحالمة بغد افضل واسعد لابناء شعبنا المحروم،الذي عاش طوال تاريخه تحت رحمة الاستبداد والقمع والجوع.لنفجر النسيان بذاكرة ملتهبة لاتهرم او تموت،ونخلد تلك الشموس التي اطفئها الفاشيون في العراق وبدعم من مراكز الرأسمال العالمي،اعداء الحرية والنور والنبل والحلم والغد..الى شهداء وطني وشعبي وشهداء العالم الاحرار(نوستاليجيتنا)هم ولهم وعليهم.ماغابوا ولن يغيبوا عن عقول وضمائر كل الاحرار في المعمورة..المجد والخلود للشهداء والعار واللعنة للقتلة ومصاصو دماء الشعوب....
.............................
يوم وليس ككل يوم
وليلة اشد سوادا وحلكة
من كل ليل
وشهر ..واي شهر
شهر صوم
شر من الف شهر
تنزل فيه الدم
وصلبت الروح
بأمر(هادس)
وابليس كر
عذاب هي
حتى مطلع الفجر
وليس ثمة في الافق
فجر
التهموا اشلاء الضحايا
وشربوا الدم العبيط بفخر
سماعون للكذب
مناعون للخير
صيامهم
قتلا ونحر
وافطارهم
دما زكيا حر
....
جلادون وضحايا
في حلبة التاريخ
منذ البدء
يتصارعون
وعلى شرفات الواقع
يتشرنقون
بين ثبات ومقاومة
واذعان ومساومة
في العراق كانوا
في اندنوسيا
في السودان
في تشيلي
في الارجنتين
في كل الساحات
عذبوا وعانوا
انتزع النور من عيونهم
والنطق من شفاههم
والصلابة من ارواحهم
نجوم..شموع
انطفأت في سديم الآلام
وانتصر كاووس الظلام
شظايا من اشلاء وعظام
نبتت في حقول جرداء
ورودا قانية حمراء
زمن ملعون
طائش مجنون
وكان بلاء
طوفان من ارهاب ورعب
غمر ارض السواد
ودورة العنف السادي
اطبقت على البلاد
وبقسوة الالم والعذاب
افل العهد والوعد
وماتت زنابق
اليوم والغد
وتحولت الاحلام
كوابيسا وقيد
اشواقا بادت
ودموعا فاضت
واطفال شاخت
وامال انكمشت
مذعورة منزوية
ترعى رتابة مألوف الايام
اماني تقزمت واضحت
رغيف مهان
وحطام انسان
ووحوش البراري امست
رموز لجحافل ضالة
وقطعان
ماينفع الناس ذهب جفاء!!!!
اما الزبد فمكث في الارض
ولازال يسوم الهوان!!!
....
تضاريس وطني
لحم ممزق وجماجم
وضمائر مثقوبة
تقطر رياءا ونفاق
ودمى دعاة الحريات
وحقوق الضفادع
الفساق
خرساء..عمياء
عن طوفان دم العراق
وحلت غربة وفراق
واعتمت المديات والافاق
عراق..عراق..عراق
اين انتم..اين اصبحتم
يازيف الرفاق؟!
الامميون في سباتهم الكهفي
والوطنيون في رقادهم الالفي
سادرون كحمر عتاق
....
شمس سوداء
قمر احمر
كسوف في خسوف
ظلمة قانية
وسيمفونية التعذيب تصدح
مدوية
بنشيد بنات آوى وضباع
لاعودة الى ماقبل
لاوراء الان
لانسيان
قدما الى امام
نحو الغد البعيد
ارض المشاع!!!........
.................................................................
وعلى الاخاء نلتقي...

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل