أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة(3-3)















المزيد.....

هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة(3-3)


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 16:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بالرغم من وقوف الليبرالية الجديدة ،ضد كل ايديولوجيا-طبعا الاديولوجيات المخالفة والمناقضة لايديولوجيتها-ولكنها هي نفسها تملك ايديولوجيتها الخاصة،الخادمة لغاياتها.ففي حقل الممارسة الفكرية والثقافية الليبرالية الجديدة،نجدها تطرح وتروج لنبذ العقلانية،والمنهج النقدي،ساعية لخلق عقلا جماهيريا خرافيا،واحاديا،وسحريا،ومبهورا بالغرائبيات،وتعميم النزعة الاستهلاكية،المتجانسة،والنمطية،لدى كل المجتمعات،حيث جرى تسليع كل شيء،واستشرى وباء الاستهلاك،وتمجيد الفردية المتقوقعة،وقيم العنف،واشاعة الاوهام،واليأس،والاستسلام القدري البائس،وبدع النبؤات الكارثية،ونهاية العالم،وهي تدمر بذكاء كل ميل او انعطاف،نحو بناء ذات مستقلة،واعية واجتماعية،وناقدة للظواهر السياسية والاقتصادية السلبية.اما التطور العلمي الحالي،في مجال الاتصالات والمعلوماتية،والتي يطبل ويزمر لها،المندهشون من"سقط" المتثاقفين!فهو يخدم وبالدرجة الاولى،المصلحة الاولى،المتقدمة،فهي التي تؤمن،حركية سريعة،وواسعة،وغير مسبوقة لرؤوس الاموال،والاستثمارات،المعولمة والمترحلة،وتوجيه ومراقبة،الاسواق المالية العالمية،لموازنة مؤشرات الربح،وتعديلها،لما يحقق ريعا سريعا ووفيرا،وايضا تستخدم لاغراض التجسس السياسي والاقتصادي،والتنصت لما يحدث ويدور حول العالم،والمراقبة الشاملة على مواطنيها ،وشعوب العالم.فالعلوم،والتكنولوجيا،وكل التطورات العلمية والتقنية،هي بالاساس موظفة لغاية وحيدة،هي خدمة الرأسمال المالي المعولم،والحفاظ على النظام الامبريالي في المحيطات والمراكز.بغض النظر عن كونها ابداعا انسانيا فرديا وجماعيا،ومنزها عن الغرض ،سوى خدمة البشر واسعادهم،ولكنها استخدمت لاهداف طبقية،من اجل مزيدا من الاستغلال،وافقار الشعوب،ووسائل لمزيد من السيطرة والتحكم،للوثن المالي المعولم،بحكم هيمنتها على الانتاج،في كافة المجالات.ونجد المفارقة الابرز،ان مايسمى بعصر الاتصالات فائقة السرعة،هو بالمعنى العميق والجوهري،هو عصر انعدام،وغياب التواصل الحميمي والحي بين الناس!فالميديا والفضائيات والانترنيت،خلقت عالما شاسعا من العزلة والتوحد،الاكثر فردية،وفقدانا للوجدان الجمعي،وروح المجتمعات،فكل واحد منا هائما في جزيرته القاحلة،ك"كروبنسن كروزو"الازمنة الحديثة!فما توفره هذه التقنيات،غير المسبوقة،من توحيد في الاهتمامات والاذواق،والافكار،والافعال،هو صناعة عالم نمطي واحد شكلا ومضمونا،بالغ التماثل الى درجة الكوبي الكوني،ومكرسا للاستجابة الموحدة والقسرية اللاشعورية،والامتثال القردي،والاذعان الغرائزي المتطابق.فتخلق كائنا بلا ظل او ذو بعد واحد!روبوت بايولوجي!في طريق تدهوره الى الميكانيكية!خاضع لبرامجه المخزون،المسيطر على محتواه!.وهذا ما اتاح لليبرالية الجديدة من احكام قبضتها،والهيمنة،وتحديد المسارات،ووضع البرامج والاهداف دون اعتراض او اعاقة.فهي سيطرة عولمية شمولية مخيمة:اقتصادية،ومالية،وسياسية،وثقافية،وعسكرية،وايضا سايكولوجية!والهدف هو عينه لايتغير:ربح المال..المال!..لعنة الانسان التي لاتضاهيها لعنة..ولان الطريق اصبح مفتوحا،وممهدا:التجارب (الاشتراكية )المسخ والفاشلة!التي قوضت احلام وامال وتطلعات الاحزاب السياسية والحركات،التي ربطت مصائرها بتلك المراكز،فكان انكفائها وصدمتها،وتراجعها،وتخبطها بلا حدود.والاجيال الجديدة من العمال والطبقات الفقيرة الاخرى،نشأت بعيدا عن الوعي الطبقي،بل زيف وعيها،وبعيدا عن تقاليد النضال السياسي التحرري،بل تهتف وتتطلع للعيش بظل تلك الليبرالية!،وتملك ذرة ايمان بمشروع للتغيير،الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الضروري مصيريا لتلك المجتمعات،بل على العكس ،اصبح مثلها الاعلى الديمقراطية الزائفة لليبرالية الجديدة!ومما زاد الطين بله!ان تلك التكنولوجيا المتطورة الهائلة والمستمرة بالتطور،بدلا من ان تكون لاسعاد الانسان،ادت الى استعباده وتغربه،والاستغناء عن قوته العاملة،لكونها غير مؤهلة لادارة تلك التقنية عالية التعقيد.فأتخم سوق العمل بفيالق العاطلين،ومافاقم ذلك،تلك الموجات المتتابعة من العمال المهاجرين-شرعيين وغير شرعيين-من بلدان الجنوب والشرق الجائع،لتزيد من حدة الازمات والاختناقات الاقتصادية والاجتماعية،وكل ذلك يصب في مصلحة الغول الرأسمالي المالي.فقدت احرزت الليبرالية الجديدة نصرها العتيد على خصمها وبديلها الافتراضي الاجتماعي والسياسي ،وتخلت،او بالاحرى تفوقت على ماضيها الليبرالي الكلاسيكي المهجور،وانتصرت على مشاريع حركات التحرر الوطني الهجينة،والغرابية!التي اندثرت بعد ان انهكها ودمرها،دكتاتوريو العسكر من كل الالوان والاصناف!وكوكتيلاتهم (الاشتراكية)!.فلم يعد هناك في العالم الثاني والثالث والعاشر!.سوى انقاض واطلال وقبائل وطوائف جائعة وجاهلة ومريضة ومخدرة بأفيون اللاهوتيات المتشظية والمنقسمة والجاثمة في الفيتها المتجددة!.وانقسم العالم الى شطرين،او عالمين:عالم مسيطر وقاهر وباطش،وهو عالم الاقلية،ويعتبره الحمقى الفردوس المفقود والمستعاد!وعالم اخر،مظلم ومستعبد ومحروم،وهو عالم الاكثرية،ويعتبره المحقون،اسوء من الجحيم الذي تصوره الاديان في اساطيرها.فالعلاقات غير المتكافئة،والمتناقضة،بين عالم يتحكم ويفرض قواعده وشروطه،وبين عالم مستسلم ذليل،عبودي،لايقوى ،بل ويمنع من النهوض،بأدنى مصالحه الوطنية والشعبية.فسلطاته المحلية،زمر من كمبرادور واليغارشية من الاوغاد،لاتخدم سوى مصالح اسيادها في الخارج ولاتقيم وزنا لمتطلبات وحقوق ومصالح شعوبها،فهي تشارك الخارج بنهب شعوبها واوطانها!هذه العلاقة المركبة والشديدة التعقيد،بين مراكز الرأسمال المالي،واقطاعيات ومشيخات الخامات والاسواق والعمالة والاستثمار،هي التي تفسر الكثير من الظواهر الملموسة التي تعيشها بلدان الجنوب البائس،من:فساد،ونقل ثروات الى المركز المتبوع،والاجرام المنظم،والواسع النطاق:مافيات مليشيات مسلحة،عصابات قتل وسرقة وخطف،وتجارة مخدرات ورقيق ابيض،وعودة،بل استمرار ارتدادي،الى مجتمعات اهلية وما قبل الدولة،وصعود للهويات الثانوية التي عفى عليها الزمن من:طوائف،وعرقيات،ومذاهب،ومجتمع بداوة فوضوي،وقبلية صراعية،وغير ذلك من تشرذم وتفكك لقوام المجتمعات وشبه الدول!..واذا كان في الماضي يجري التأكيد على قضايا السيادة والاستقلال والوطنية،والتحرر السياسي والاقتصادي،وفك اغلال التبعية مع دوائر الرأسمال المالي العولمي،فان ما يتداول الان ،وما يجري تطبيقه هو:طمر لقطاعات ومؤسسات الدولة الصناعية الانتاجية،لصالح الخصخصة،وتدمير الاراضي الزراعية وهجرها،وبيع ثروات الوطن بسعر التراب،وتخلي الدولة عن واجباتها ومجالها الاجتماعي والاقتصادي،والاقتصار على تنمية جهازها البيروقراطي والقمعي المتضخمان،وممارسة القمع السياسي المفرط لادنى معارضة او تظاهرة.فقطبية العولمة هي تفكيك الاسس الرئيسية للكيانات الدولية لتدور كسديم في فلكها،وهي دول للم تزل قاصرة عن بلوغ شروط وجودها الفعلي كدول حديثة.فمن يحكمها فعلا هو الشركات العابرة للقومية،ومن خلال ادواتها المحلية الاوليغارشية والكمبرادور الطفيلي.فقمع الشعوب هو السائد الان ،وما ظواهر الحروب الاهلية،والطائفية والعرقية،الا دليل ساطع،على التدمير المنهجي المتبع في البلدان المتخلفة،من اجل ابقاءها بأستمرار تحت السيطرة،وعلى هامش التاريخ،ان لم تكن خرجت منه الى ماقبله!!..ولازال الحمقى والمهرجين يرددون كببغاوات:ان الرأسمالية انهارت!!!كمجموعة اطفال تعلن:موت البعبعّّوالي انهار فعلا عالمهم الكاووسي المظلم!!يقول البير كامو ولو في سياق انطولوجي مختلف:"انا لااشعر باليأس،ولكني محروم من الامل"وانا اقول انني اشعر باليأس،ومحروم من الامل!!وهذا غاية مرام العولمة:ان نصل الى مستوى اليأس،وانعدام الامل!!ولكن لازال في جرة باندورا،مايشدنا للغد،فالانسان يستحق،و
جدير بان يكون محطا للامل..................
............................................................................................
وعلى الاخاء نلتقي......



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة( ...
- هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة( ...
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(الاخير)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(17)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(16)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(15)
- فؤاد النمري/ حوار الدم...مطاردة الساحرات!!!
- لينين-تروتسكي ...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(14)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(13)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(12)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(11)
- كرنفال الديالكتيك،وصياح الديك!!!
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(10)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(9)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(8)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(7)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(6)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(5)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(4)
- لينين-تروتسكي..العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(3)


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة(3-3)