لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(5)

اطلعت اليلة على عنوان مقالك هذا ووجدته يحمل رقم 5، فقمت بالبحث عن باقي الاعداد، ةبعد انتهائي صدمت لدى قرائتي للمقدمة ولاسلوب التحليل، فقد كانت رغبتي ان اقرأ تحليلا قائما على المادية التاريخية يستطيع القراء من خلاله فهم الصيرورة المادية التاريخية للحركة العمالية العالمية ودور الفاعلين السياسيين فيها ومن بينهم لينين وتروتسكي، لكنني مع الاسف وجدت مقالا ميتافيزيقيا قائما على الاتحياز المطلق لتروتسكي وتحاملا مجانيا على لينين وعلى ستالين. لقد علمنا الرفيقين ماركس وانجلز ان نقرأ التاريخ كما هو لا كما نريد وهو ما يجعلنا نستفيد من التجارب التاريخية. كل ما تحكيه في هذه المقالات مشوه بذاتية مفرطة في الانحياز للمواقف السياسية والتنظيمية لتروتسكي، فأصل الخلاف بين تروتسكي ولينين ثم ستالين فيما بعد ليست هي -أخطاء- لينين ثم -أخطاء- ستالين كما تعتقد وبالتالي تحاملهما على تروتسكي -النبي- المنبوذ كما يعشق انصاره لتقديس شخصيته، بل الخلاف الحقيقي سياسي عميق، فلا علاقة للتروتسكية سياسيا وتنظيميا مع الماركسية اللينينية، ومنذ انفصال تروتسكي بمعية المناشفة عن البلاشفة في المؤتمر الثاني للحزب سنة 1903

إرسال شكوى على هذا التعليق          114 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

وحيث حدث هذا الانفصال ليس فقط بسبب عدم فهم تروتسكي والمناشفة للتنظيم الثوري من نوع جديد والذي دافع عنه لينين والاغلبية البلشفية مقابل شخصنة تروتسكي والمناشفة للصراع السياسي واتهام لينين بالديكتاتورية وتسميته بروبيسبيير وبنابوليون، بل لأن تحريفية برنشتاين وكاوتسكي أحدثت البلبلة في مواقف المناشفة وتروتسكي بل ان هذا الاخير سقط في مواقف ذاتية محضة للدفاع عن آرائه السياسية واتهام لينين بالديكتاتورية حينما وجد نفسه اقلية وسط البلاشفة الذين كانو يشكلون الاغلبية واستوعبوا جيدا طبيعة الحزب الثوري -من نوع جديد- الذي يدافع عنه لينين. ورغم هذا الطلاق السياسي بين لينين وتروتسكي منذ 1903 الى 1917 ، فان لينين لم يحمل ضغينة اتجاه تروتسكي حيث ساعدته للتموقع من جديد داخل الحزب البولشفي بعد الثورة. لكن المواقف السياسية للتروتسكي المناقضة لمواقف البلاشفة ستجعل هؤلاء يبوؤون ستالين الذي كان وفيا للماركسية اللينينية مركز القيادة، وهو ما جعل تروتسكي يضاعف من جهوده لتدمير دولة البروليتارية في الاتحاد السوفياتي والتي اصبحت مركز العالم الاشتراكي، من خلال العمل على تشويه سمعة ستالين بل واللجوء الى الاعمال

إرسال شكوى على هذا التعليق          127 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لجوء التروتسكيين الى الاعمال الارهابية والتخريبية بمعية فلول البرجوازية داخل الاتحاد السوفياتي، لقد مارس التروتسكيين نفس المؤامرات في الاتحاد السوفياتي وفي الصين خلال العشرينات انطلاقا من مواقفهم السياسية المعادية للماركسية اللينينية. التروتسكية هي اذن نقيض الماركسية اللينينية وعلى هذا الاساس كان يجب طرح التحليل المادي التاريخي دون السقوط في احكام قيمة ميتافيزيقية. فحتى مقتل تروتسكي سنة 1939 من طرف احد التروتسكيين تم تحويره للهجوم على ستالين. وضع ستالين كقائد لديكتاتورية البروليتارية وسط بحر من المؤامرات الداخلية والخارجية لتدمير هذه الدولة بالاضافة الى الحرب الاهلية التي استمرت حتى 1928 ومؤامرات تخريب المنجزات الصناعية للاتحاد السوفياتي ثم التخابر مع الفاشية فبل الحرب العالمية الثانية ضد ستالين، هذا الوضع مختلف تماما عن وضع التروتسكيين كطوائق معارضة همها الاساسي تدمير منجزات الفكر السياسي الماركسي اللينيني في الاتحاد السوفياتي من اجل اثبات ان التروتسكاوية كانت أحق في خطها السياسي القائم على الثورة الدائمة كمنظور طوباوي لا علاقة له بالواقع الملموس والاستراتيجية والتاكتيك اللينيني

إرسال شكوى على هذا التعليق          121 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لفهم خلفيات الصراع السياسي وعمقه بين تروتسكي ولينين تجب العودة الى كتاب لينين خطوتين الى الوراء خطوة الى الامام الصادر سنة 1904 والذي عرض فيه لينين الخلاف السياسي العميق والاطياف السياسية التي هيمنت على المؤتمر الثاني لحزب الديموقراطيين الاجتماعيين والذي انعقد في دورتين في بروكسيل ولندن بشكل سري خوفا من القمع. كذلك يمكن تحليل التناقض السياسي عند تروتسكي في مواجهة الفكر اللينيني من خلال تقرير منتدبي منطقة سيبيريا وأيضا كتيب تروتسكي -مهامنا السياسية بالاضافة الى سيرته الذاتية -حياتي- فمن خلال قراءة مادية متأنية لمصدر التناقض والخلاف السياسي بين الرجلين تروتسكي ولينين سيتضح أن الأول تروتسكي كان دائما يحرص على التنظيم -المتحرر- الطائفي والذي يفضل الاستقلال الذاتي على الاندماج في حزب موحدوبذلك كان يكره الانضباط للمركزية الديموقراطية التي دافع عنها لينين كأساس الحزب الثوري -من نوع جديد- وهو انضباط واعي اختياري يتم بارادة جميع الاعضاء وذلك ما ميز البلاشفة عن المناشفة والتروتسكيين. وبدلا أن يفصح ويدافع تروتسكي والمناشفة عن تفضيلاتهم السياسية بالمنطق فانهم فضلوا مهاجمة لينين وستالين

إرسال شكوى على هذا التعليق          132 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

السيد عبد السلام اديب ان مقالي لايعدو عن توثيق تاريخي للعلاقة بين لينين وتروتسكي وما تخللها من خلاف واختلاف ثم التطابق والانسجام بعد ثورة اكتوبر ولست منحازا لاي طرف منهما فقط ذكر الحقائق هو مايهمني اما التحزبات والولاءات لستالين وتزويره لتاريخ تروتسكي فهذا يثير الغثيان وموقفك المسبق من تروتسكي يثبت ذلك مصيبة الاحزاب الشيوعية انها تربت على الماركسية الستالينية خلال عقود والقطيع يتبع ماقبله وعندما تتحول الماركسية من منهج مادي جدلي الى دين فانها تتحجر وتغرق في الدوغما

إرسال شكوى على هذا التعليق          134 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أي حياد هذا الذي تدعيه وأنت منذ مقدمة مقالاتك تعبر عن انحياز مطلك لتروتسكي والتروتسكية، منذ مقالتك الأولى وأنت تشبع الماركسيين اللينينيين سبا وقدفا. فمن حقك كتروتسكي أن تتخذ الموقف الذي تراه صائبا لك لكن عليك أن لا تدعي الحياد والعلمية. أن تنحاز كليا للفكر السياسي لتروتسكي وأن تنتقد الماركسية اللينينية فكرا على يد لينين وتطبيقا على يد ستالين وماو تسيتونغ، فذلك شأنك ومن حقك. لكن عليك أن لا تدعي الحياد والموضوعية وأن تستعمل أقبح النعوت والألفاض للقدح في لينين وستالين ومن خلالهما كافة الماركسيين اللينينيين. من يمنع التروتسكيين من الثورة وتأسيس دولتهم أو عالمهم الشيوعي التروتسكي، لا شيء، بل أنهم توفقوا بمعية خروتشوف في اغتيال تروتسكي بالسم جسديا تم اغتيال الماركسية اللينينية من خلال تقرير خروتشوف ومن خلال التحريفية السوفياتية، ألم يكن غورباتشوف تروتسكيا متجدرا ؟ ألم يصل الى أعلى هرم السلطة السوفياتية قبل أن ينتقل بالتحريفية السوفياتية من رأسمالية الدولة الى رأسمالية الرأسماليين. كفى كذبا على التاريخ والحقائق المادية الملموسة، فتروتسكي شكل بالنسبة للينين وستالين ما كان يشكله باكونين

إرسال شكوى على هذا التعليق          115 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

بالنسبة لماركس وانجلز. فالخط التصفوي الذي سار عليه باكونين في الاممية الأولى مما اضطر ماركس الى انهاء الأممية الأولى هو نفس الدور التصفوي لتروتسكي والتروتسكيين بالنسبة للماركسية اللينينية. فدوغمائية التروتسكية وركوبها على منجزات لينين بعد القطيعة بين تروتسكي ولينين لمدة 14 سنة ثم محاولة فرض الخط التروتسكي على ثورة أكتوبر ورفض البلاشفة لهذا الخط، هو ما فجر الحقد التروتسكي منذ ذلك الحين على الماركسية اللينينية مع لعب دور الضحية بامتياز والتحالف مع النازية لتدمير دولة ديكتاتورية البروليتارية. حقيقة التروتسكية تلتقي مع المشروع البرجوازي الصغير الذي استثمرت فيه كبار الاحتكارات العالمية لتصفية التنظيمات المارسكية اللينينية الثورية فانتهازية التروتسكية ونزعتهم الذاتية الطائفية البرجوازية الصغرى ترفض المركزية الديموقراطية اللينينية حيث يدوب اراديا كافة المناضلات والمناضلين الماركسيين اللينينيين في في تنظيم حزبي مفتوح ويعملون على تطوير الوعي الطبقي البروليتاري وقيادة الثورة البروليتارية العالمية لاسقاط الامبريالية الرأسمالية. التروتسكية لا تواجه الامبريالية بل همها الوحيد تصفية التنظيمات م.ل

إرسال شكوى على هذا التعليق          123 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تروتسكي لا يحتاج لمن يدافع عنه، فقد اختار طريق الصراع مع الماركسية اللينينية بدلا من الصراع مع الامبريالية الرأسمالية، نفس الشيء بالنسبة للينين ولستالين فالاثنان لا يحتاجان لمن يدافع عنهما وأعمالهما تدل عنهما ، وانطلاقا من تجربة كافة هؤلاء علينا ان نخطط للمستقبل مستقبل الصراع مع الامبريالية صراع البروليتارية ضد الرأسمالية. ان وصفك للماركسيين اللينينيين بالتابعين كالقطيع وانهم تربوا على الماركسية اللينينيية كما لو أنها قد فرضت علهم كأي دين يجعل التروتسكيين أيضا أتباعا كالقطيع وتربوا على التروتسكية بدون تفكير. ان أي عاقل يقول بذلك فاما أنه قد افتقد عقله أو أنه يقول الكلام عن عواهنه. مع الاسف السيد ماجد، حولت مقالك من مقال قد يكون مفيدا لأجيال الشباب من مختلف المدارس الماركسية من خلال استعراض المواقف السياسية والتنظيمية المتناقضة لدى كل من المدرسة التروتسكية الماركسية اللينينية الى مقال قدحي استعراضي تغليطي للاجيال يتبجح بقدسية -النبي المنبوذ- المظلوم في نظر انصاره من طرف الماركسية اللينينية وخاصة من طرف ستالين ويستعرض منجزاته الفكرية بكثير من القداسة، واعتبار غيرهم كقطعان الغنم

إرسال شكوى على هذا التعليق          114 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ارجو ان لاتكون منفعلا وانت تحاور انا لم اقدح قيد انملة بلينين بل اثنيت على طروحاته ونقدت تروتسكي عدة مرات لاختلافه مع لينين وعدم انظمامه الى البلاشفة فعلام تتهمني بلانحياز ضد لينين انا استعرض تاريخ الخلافات دون ميل لطرف اذكر اراء وافكار ومواقف الطرفين وفي بعض الاحيان ارجح موقف لينين اما بعد ثورة اكتوبر فقد انسجم تروتسكي مع لينين وكانا كلاهما من يمثلان قيادة الثورة وقبل اعلان الانتفاضة وقف غالبية المكتب السياسي ضد لينين باستثناء تروتسكي فكيف كان معاديا للينين هناك فارق بين تاريخ الثورة الروسية الذي كتبه تروتسكي وتاريخ الثورة الروسية الرسمي الذي كتب تحت اشراف ستالين فنحن لانجد اي دور لتروتسكي في التاريخ الرسمي مع ان تروتسكي هو من فجر ثورة اكتوبر عندما كان لينين مختفيا في فنلدا ارجو ان لاتعتبرني عدواواعتذر اذا ما اعتبرت تعليقي مستفزا فانا لايهمني الاشخاص بذواتهم بل الافكار والمواقف تقبل تحيتي وعلى الاخاء نلتقي

إرسال شكوى على هذا التعليق          127 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لست منفعلا ولا أعتبرك عدوا ولم استعمل أي تعبير قدحي اتجاه شخصك الكريم، بل أحاورك حوارا بروليتاريا، فكل الأفكار والحمولات المصطنعة منذ اغتيال ستالين بالسم سنة ،1953 من بينها التقرير السري لخروتشوف في المؤتمر العشرين للحزب السوفياتي البلشفي والتي اتبث التاريخ كذبها وتلفيقاتها تثبت بشكل لا مجال للشك أن المستهدف الأول والأخير هي الحركة العمالية العالمية التي انتصرت في ثورة 1917 واسست لأعظم تجسيد لدولة دكتاتورية البروليتارية كمركز اشتراكي عالمي وحققت استقلالات العديد من الشعوب وشكلت سندا خلفيا لانتصار الثورة الشيوعية الصينية، فاستهداف شخص ستالين كمنهج ميتافيزيقي برجوازي صغير يرمي الى شخصنة الصراع بدلا من ترك الوعي الطبقي يتوصل الى فهم طبيعة الصراع الطبقي على المستويين المحلي والعالمي. كما أن الهجوم القوي العنيف الذي واكب تأسيس دولة دكتاتورية البروليتارية وشهد فترة قيادة ستالين ولم ينتهي الا باغتيال هذا الاخير ، فيؤكد أن حدة الصراع الطبقي تتزايد أكثر بعد نجاح الثورة، وذلك ما سبق تسجيله في كمونة باريس سنة 1871 ووبعد نجاح الثورة الصينية سنة 1949، وايضا بعد نجاح حركات التحرر الوطني في تحقيق

إرسال شكوى على هذا التعليق          116 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استقلالاتها السياسية . فماذا حدث بعد اغتيال ستالين بالسم سنة 1953، انهار المركز الاشتراكي العالمي في الاتحاد السوفياتي وتحول الى رأسمالية الدولة تهيمن عليها بيروقراطية برجوازية صغرى تغتني على حساب الطبقة العاملة، بل تحولت جميع بلدان المعسكر الشرقي الى نسخ طبق الاصل للتحريفية السوفياتية ورأسمالية الدولة وهيمنة المافيات المحلية ذلك النموذج التحريفي هو الذي انهار سنة 1989 في المانيا الشرقية وسنة 1991 في روسيا ، وهو الذي قدم لنا نماذج البيروقراطيات المستبدة في البلدان المغاربية والعربية كصدام حسين وحافظ الاسد والقدافي ... عندما أطلب منك توخي الموضوعية في السرد التاريخي ودون السقوط في احكام القيمة والانتباه الى خطورة التناقض في المواقف السياسية بين الماركسية اللينينية والتروتسكية وأن هذا التناقض السياسي كان وبالا على الحركة العمالية الثورية العالمية، فذلك لكون التروتسكية بغض النظر عن مواقف الاشخاص الميتافيزيقية في هذا الشخص أو ذاك، شكلت موضوعيا خطا سياسيا تصفويا معاديا للخط البروليتاري، خدمت بالدرجة الأولى أجندة احتكارات الرأسمال المالي العالمي لتدمير الأداة السياسية للطبقة العاملة

إرسال شكوى على هذا التعليق          127 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

والمتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني -من نوع حديد- التروتسكية لا تفعل سوى نقد الماركسية اللينينية عبر التركيز على شخصية الستالين واصطناع مقولة الستالينية رغم وفاة ستالين مسموما قبل ستين سنة وانهيار الاتحاد السوفياتي منذ سنة 1956 ورغم تولي التروتسكيين للحكم في الاتحاد السوفياتي منذ خروتشوف وحتى كورباتشوف تجاهلوا المهام الاستراتيجية للطبقة العاملة وضلوا يركزون على شبح ستالين من اجل الاستمرار في القيام بدور الضحية وفي نفس الوقت تخويف الطبقة العاملة من التنظيمات الماركسية اللينينية الثورية الحقيقية. حواري معك السيد ماجد هو حوار سياسي في العمق ولا علاقة له بالاشخاص أو بشخصك الكريم ، مع صادق تحياتي وتقديري

إرسال شكوى على هذا التعليق          107 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---