أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - اللومبنبروليتاريا / مقاربةاجتماعية اولية للمفهوم..















المزيد.....

اللومبنبروليتاريا / مقاربةاجتماعية اولية للمفهوم..


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 19:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"اما اللمبنبروليتاريا(دون،او تحت البروليتاريا)هذا النتن المستسلم،حثالة الفئات الدنيا من المجتمع القديم،فانها قد تنجرف هنا وهناك بفعل ثورة بروليتارية،ولكنها بحكم وضعها الحياتي كله تصبح اكثر استعدادا لبيع نفسها لمكائد الرجعية"...
كارل ماركس/البيان الشيوعي..

لم تحضى البنية الطبقية والاجتماعية في البلدان المتخلفة(العالم الثالث)بقدر كاف من الدراسة المنهجية والتحليل التشخيصي وتحديد المفاهيم،والوزن الفعلي الاجتماعي لكل طبقة،او فئة اجتماعية،وبالذات الفئات الدنيا،او القعر الاجتماعي:الجماهير نصف البروليتارية..شبه البروليتارية..البروليتاريا الرثة..حثالة البروليتاريا..الغوغاء..الرعاع..الخ وكلها مفاهيم مترادفة ودالة على تلك"الكتلة الشعبية"الضخمة،والتي تطلق عليها الادبيات الماركسية بعض هذه التسميات،والمدلول واحدا في معانيه.وان كان هناك تفاوتا واختلافا بين بلد واخر،الا ان ماتتميز به هذه (الجماهير)من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والثقافية،هو مشترك وعام وشامل كبنية خارج الكيان الاجتماعي للمنتجين..والسؤال الملح الذي يفرض نفسه،وينتظر الاجابة:ماهي الاسباب الكامنة وراء بروز وتشكل حثالة البروليتاريا بهذا الشكل الكثيف،وهذه السعة،وهذا الوضوح في بلداننا المتخلفة؟!.اي ..لماذا يفرخ الواقع الاجتماعي لهذه البلدان،فئات اجتماعية جديدة وكبيرة في حجمها-خارج الانماط الطبقية-الى جانب العمال والفلاحين الفقراء والبرجوازية الصغيرة والمتوسطة؟!.اي..التي تفرزها المجتمعات خلال انحلال الانماط الاقتصادية التقليدية،وكنتيجة لعملية التشرذم والتفتت الطبقي،والانتقال ،او اعادة انتاج انماط سابقة على الرأسمالية،تتعايش سوية،مع نمط الانتاج الرأسمالي( الكولونيالي)-بحكم تبعيته للمتروبولات السابقة-فهو تابع ومشوه وغير قابل للانفلات او التطور المستقل،خارج منظومة الرأسمال المالي الكوني،الذي انتجها ويعيد انتاجها،بطفيليتها،وسمسرتها،وخدميتها،وتبعيتها الدائمة لمراكز الامبريالية..ان مسألة الجذور الطبقية والانحدار الاجتماعي لهذه الكتلة من البروليتاريا الرثة،وتوسعها المستمر في بلداننا.تضع امامنا وجهات نظر في الاصول الاجتماعية لتلك المجموعات منها:انتماء تلك الفئات للاطر البروليتارية،والتي مازالت تحبو،وفي طور التشكل.والبعض الاخر يعتقد ان هذه الفئة (المليونية)"نصف بروليتارية"لان افرادها مرتبطون جزئيا بالصناعات الفتية،وبالانتاج الزراعي من جانب اخر.وهناك من يقسم هذه الفئات الى قسمين:الرعاع والمعدمين،اي انتقال المعدمين الى الطور الاعمق من بؤسهم وهو الدرك الاسفل(الرعاعية).والبعض من الباحثين الماركسيين يعتبر الشرائح السفلى في المجتمعات المتخلفة،والبروليتاريا الرثة ،هي الروافد الرئيسية لتكوين البروليتاريا الحديثة في البلدان المتخلفة.هناك اهمية منهجية لطرح المشكلة الخاصة بالمصير التاريخي لحثالة البروليتاريا خلال تطور البلدان ذات الانماط المتعددة-وهذا موضوع اخر-.ان مشكلة الفئات المعدمة تعتبر نتاجا طبيعيا وغير مباشر لتغول رأس المال العولمي،ولا يخرج عن اطار المشكلة الطبقية الاساسية وهي(صراع العمل-رأس المال)..لقد برزت مابعد المرحلة الاستعمارية،والتحرر السياسي الشكلي للمستعمرات السابقة،مجموعة كبيرة من المشكلات،مرتبطة بالتطور المشوه والممسوخ والشاذ والمصطنع لانماط اقتصادية اشبه بالكولاج ،ومن هذه المشاكل:ظهور مجموعة هائلة من البشر يعيشون في اوضاع اسوء بكثير من وضع البروليتاريا،مع انهم لاينتمون طبقيا ومهنيا لطبقة البروليتاريا!..يفسر المنظر الثوري فرانز فانون اسباب تشكل تلك الفئات الاجتماعية فيقول:"ان الفلاحين الذين لايملكون ارضا، والذين يطرح عليهم تزايد السكان مشكلة لاسبيل لحلها،يهجرون الريف ويفدون على المدن فيتكدسون في اكواخ الصفيح ويحاولون ان يتسربوا الى الموانيء والمدن التي اوجدتها السيطرة الاستعمارية فيكونون هناك البروليتاريا الدنيا".ان الاهتمام بمشكلة الجماهير غير البروليتارية،ينطلق من الدور الهام الذي اعطاه لينين لها،حيث يقول:"الفئات العريضة من الجماهير الكادحة،والمهيأة لعمل المعجزات في الحركة التحررية الوطنية"وفيما بعد اكتوبر اشار لينين الى ان:"اغلبية شعوب الشرق تعتبر ممثلة تقليدية لجماهير الشغيلة،وليست بروليتاريا،اجتازت مدرسة المعامل والمصانع الرأسمالية،بل منتجة صغيرة،تعرضت للاستغلال ما قبل الرأسمالي"وفي الاعوام اللاحقة(1921-1924)تحث لينين مرارا مؤكدا:"ان الجماهير الشغيلة،وفلاحي البلدان المستعمرة،يشكلون الاحتياطي الهائل للحركة المعادية للامبريالية والرأسمالية"واكد ايضا ان:"انتصار الثورة التحررية الاجتماعية غير ممكن دون اتحاد طبقي وسياسي للبروليتاريا مع"الفئات العريضة غير البروليتارية"من ملاكين صغار،وجماهير فلاحية فقيرة،وجزء من الانتلجنسيا الوطنية".لكن الوضع ازداد قتامة بدلا من يبعث على الامل والتفائل!!فالتطورات التي حصلت بعد نيل (الاستقلال)لبلدان التخلف،سرعت من عملية تحطم وانهيار الاجزاء الاكثر تخلفا في الانماط الاقتصادية شبه الاقطاعية شبه الرقية من المجتمع القديم الخراجي الاستبدادي،وادت الى الى قيام جماهير غفيرة من الفلاحين المعدمين بالنزوح من الارياف الى المدن وخاصة العواصم،وهجر كثير من الناس لاعمالهم المهنية الاعتيادية السابقة،هذا الامر قاد الى تزايد عدد العاطلين عن العمل،والى سيل لاينقطع من المهاجرين الى المدن،وتعاظم مشكلة البؤس والفقر الى حدود قصوى،فقد تحولت الارياف الى مناخل لترسيب مختلف انواع السكان نصف المنسلخين طبقيا وبيئيا،وهؤلاء هم الاصناف المختلفة من ممثلي"جيش العمل الاحتياطي الزائد"!والذين يمكن تسميتهم"نصف"و"شبه"المشتغلين،وباتت حياة البؤس بالنسبة اليهم كنمط عيش بحق،او القاعدة العامة في المعيشة.......................
........................................................................
يتبع....
وعلى الاخاء نلتقي....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وخيوط ارديان!/المتاهة والوعي...(3)
- كل عام وانتم بأنتظار الخير!!ويأس مديد!!
- المرأة وخيوط ارديان!/المتاهة والوعي...(2)
- المرأة وخيوط ادريان!/المتاهة والوعي...
- الدوغما القهري/صورة دوريان جراي السياسية!!!
- تروتسكي والثقافة/قراءة في الادب والثورة..(الاخير)
- البروليتاريا..الحاضرة في الاذهان والغائبة عن الاعيان!!!
- تروتسكي والثقافة/قراءة في الادب والثورة..(2)
- تروتسكي والثقافة/قراءة في الادب والثورة..(1)
- بورتريه ميكروسكوبي لوطن مابين القهرين!!!
- عذراء الكومون الحمراء/لويز ميشال..ضمير الذاكرة
- ثورة 14 تموز1958 الخالدة/تحت مشرط الهذيان والتزييف المثلوم!! ...
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(الاخير)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(7)
- فهود3تموز/المجد لانتفاضه عصية على النسيان!!
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(6)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(5)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(4)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(3)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(2)


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - اللومبنبروليتاريا / مقاربةاجتماعية اولية للمفهوم..