أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ماجد الشمري - تروتسكي والثقافة/قراءة في الادب والثورة..(1)















المزيد.....

تروتسكي والثقافة/قراءة في الادب والثورة..(1)


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 15:30
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


"وسيعلو الانسان العادي الى آفاق ارسطو وجوته وماركس،وفوق هذه الآفاق ستعلو قمم جديدة".....
-تروتسكي-
منذ القرن الماضي حتى يومناهذا،والمكتبات تزدحم بسلسلة من الكتب الغربية الحديثة/ولازالت تتدفق عن ليون تروتسكي:"التروتسكية"و"نظرية الثورة الدائمة"و"الثورة المغدورة"و"تاريخ الثورة الروسية"..الخ فقد زال خطرها وتشويشها بعد انهيار التجربة الروسية وملحقاتها.قد يتصور القاريء غير المطلع بأن قضية التروتسكية:هي مجرد،او لاتخرج عن"صراع على السلطة"بين توتسكي وستالين.واذا كان هذا السيل من الكتب جرى بعد تحرير الماركسية من"الستالينية"فهي تقود حتما للتعاطف مع تروتسكي والتروتسكية،ولكنه تعاطف انساني،غير مبني على اسس موضوعية علمية،ومنطق النظرية الثورية،يستمد شعور التعاطف من:الممارسات السلبية والخاطئة والمتحاملة،والتي بدرت من ستالين خلال صراعه مع تروتسكي،وما اعقبها من تطورات،تلك الممارسات والاجراءات،الصحيح منها،والمبالغ فيه،والمفترى احيانا،ويستمدها ايضا من المصير التراجيدي لنفي تروتسكي،وموت اولاده وبناته،وجريمة اغتياله الشنيعة بضربة معول-بروليتاري-!!شطرت رأسه نصفين من قبل عميل ستالين رامون ميركادير-بطل الاتحاد السوفيتي،في مابعد- بعيدا هناك في الطرف الاخر من العالم في المكسيك.وساد الاعتقاد المنطقي،بان مأساة تروتسكي هي جزء من اهوال وفضاعات الستالينية الى حد ذهب البعض في السؤال :لماذا وقد جرى نقد ستالين من خلفائه،لم يرد الاعتبار لتروتسكي؟؟!!ولكن تدفقا اخر من سيل الكتب،انتقدت وفندت النظرية التروتسكية،وسلطت الضوء على عشرات المنظمات-التروتسكية الصغيرة-الناشطة والمنتشرة في اوربا وامريكا اللاتينية،ولكن الكل المدافع والمناويء لم يتعرض لجذور الخلاف بين لينين وتروتسكي،وهذا ما يضعف الحجة لدى المدافعين عن تروتسكي،لمجرد كونه ضحيه من ضحايا ستالين!وايضا يخلخل من تماسك حجج المناوئين،فليس لديهم سوى اوهام وتجنيات عن الخلافات الفكرية وخاصه في عهد ستالين.والكتب والابحاث الماركسية اللينينية،والتي صدرت من باحثين ومنظرين ماركسيين عن التروتسكية،وجذور الخلاف بين تروتسكي ولينين،ومن ثم مع ستالين،كانت شحيحة،ان لم تكن معدومة قبل الثورة البلشفية وبعدها-في حينه-وقد ركزت دائما على التروتسكية التي راجت بعد مصرع تروتسكي،وامتداداتها وانقساماتها وعلاقاتها ومدى انفصالها عن الماركسية الارثوذكسية،وقربها من افكار ماركس،وما هو جدير بالانتباه،هو حتى الدراسات الماركسية في هذا الشأن والتي صدرت في الاتحاد السوفيتي السابق،كانت تشير فقط الى"التروتسكية"و"التروتسكيين"،وتتجنب غالبا الاشارة الى تروتسكي،وكأنه طيف متواري ومسكوتا عنه،هل هي عقدة الذنب الستالينية؟؟!!وفي كلا الحالين:الكتب الغربية التي تدافع وتساند تروتسكي-وهو في قبره!!-"طبعا الاهداف الايديولوجية البرجوازية معروفة،ومشكوك في نزاهتهاولا يعول عليها ،وان كان بها بعض الحقائق"!!وايضا الدراسات الماركسية(اللينينية) التي ترد على التروتسكية،وتحاجج التروتسكيين.كان يغيب ويختفي ما كتبه وما قاله تروتسكي!!والامر المؤسف في تلك الفترة من القرن الماضي،كان غياب النصوص-نصوص تروتسكي-ظاهرة ملموسة!نعم كانت هناك كتابات عن عن تروتسكي والتروتسكية دحضا او تأييدا،ولكن النصوص اياها كانت هي الغائبة،اي ما كتبه هو،اما ماكتبه غيره عنه،ممن تبنى افكاره بعده،وما قرأناه،كان مجرد كتابات ونصوص من الدرجة الثانية(التابعين)!وكان تروتسكي هو الغائب الاكبر!فمعرفتنا به استقيناها من الادبيات السياسية والايديولوجية المعادية له!فقد كان المهرطق الرجيم،والخارج عن المجمع الارثوذوكسي في الوطن الام!!..(واقطع هنا السرد الممل والتداعيات خارج موضوع هذه المقالة والتي هي مجرد استحضار ذهني لموضوع شائك ومعقد وليس هنا مجاله)لاذكر حكاية طريفة عن صديقي المهندس الشيوعي المخضرم،والذي عبر الستين من عمره بسنين،ولازال شيوعيا مواضبا في انتماءه!عندما شاهدني اقرأ كتاب تروتسكي(تاريخ الثورة الروسية) طلب مني استعارته،فسألته:الم تقرأهذا الكتاب من قبل؟!.ولم اكن بحاجه لسؤاله،لانني اعرف الجواب!كان الكتاب وكل كتب تروتسكي من المحرمات على اعضاء الحزب الشيوعي العراقي،بل كل الاحزاب التي كانت تدور في فلك موسكو!!فتروتسكي كان يعتبر:مرتدا..ملعونا..منبوذا..وممنوعا الى درجة التحريم..من قبل( الكنيسةالستالينية)!!اعود لموضوعي الذي شططت عنه بعيدا،وهو كتاب(الادب والثورة) لتروتسكي،وهو ليس من النصوص الشائعة والمقروئة حتى في اللغات الغربية.ورغم ان هذا النص بعيد جدا عن القضايا الخلافية السياسية والايديولوجية مثل:"الثورة الدائمة"و"الاشتراكية في بلد واحد"و"دور الفلاحين في الثورة الاشتراكية"الخ..الا انه يضعنا امام سؤال:هل من الضروري ان نقبل او نرفض مفكرا بكليته،سواء كان تروتسكي او غيره،اشتراكيا كان ام ليبراليا؟!ويبقى السؤال دون اجابه!!..فصول كتاب الادب والثورة هو مجموعة مقالات،يبرز فيها الجانب الابداعي من شخصية تروتسكي،ويمدنا بجانب من المعرفة،ليراكم حصيلتنا الفقيرة من الفكر الماركسي المتجدد..نص تروتسكي"الادب والثورة"كتب مابين عامي1922و1923 وكان تروتسكي حينها وزيرا للحرب في الحكومة البلشفية بزعامة لينين.وقد نشرت المقالات في جريدة الحزب"البرافدا"،وجزء منها وهو المتعلق بموضوعة الادب والحزب،هو نص مداخله لتروتسكي في اجتماع للحزب عام1924وكان لازال مفوضا لشؤون الحربية،فقد شغل هذا المنصب حتى عام1925.ان مقالات تروتسكي عن الادب والثورة تكشف جانبا ظل مجهولا من فكر واهتمامات تروتسكي،بل وحتى الدراسات التي كتبت عنه وعن نظرياته لم تلقي بالا لهذا الجانب من ولعه الفكري بالادب،والمثير للدهشة ليس بحث تروتسكي لهذا الجانب من المعرفة الانسانية-الادب والفن-ببعده النظري الايديولوجي والسسيولوجي والادبي على وجه التحديد،بل مدى العمق الذي استطاع به تروتسكيمعالجة موضوع من موضوعات "البناء الفوقي"بالغة التعقيد،وهو الرجل الذي عرف عنه اهتمامه بالجوانب التنظيمية،وماعهدت اليه الثورة البلشفية من تنظيم الجيش الاحمر والاشراف على مواجهة حروب التدخل الخارجي،والانتصار فيها،وبالاضافة لذلك فان مقالات تروتسكي تعيدنا الى زمن الخصوبة الفكرية الاول،زمن السنوات الاولى من الثورة البلشفية،وكيف كانت قضايا-الادب والفن-رغم الظروف العسيرة والصعبة للثورة:حروب التدخل،الازمات الاقتصادية،الصراع الاجتماعي،تجد مكانتها الائقة وسط الصراع الفكري داخل التجربة الثورية،وحتى في وقت كانت الخلافات النظرية بين لينين وتروتسكي محتدمة(وهي بدأت فعلا منذ عام1903 اي قبل قيام الثورة باربعة عشر عاما)لم يكن ذلك يحول دون قيام مناظرات وخلافات فكرية ذات مستوى رفيع،وتناقش في جو ديمقراطي حقيقي في اجتماعات الحزب!وليس كما جرى فيما بعد في الحقبة الستالينيةالخانقة،حيث كممت الافواه وتمت تصفية المعارضين والمختلفين!!هذا هو المناخ النقي والصحي والحر الذي تنقلنا اليه مقالات تروتسكي،وان اختلفنا مع بعض مايطرحه تروتسكي.والان ما الذي يقدمه مضمون المقالات التي كتبها تروتسكي؟.......
...................................................................................................................................
يتبع
على الاخاء نلتقي....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورتريه ميكروسكوبي لوطن مابين القهرين!!!
- عذراء الكومون الحمراء/لويز ميشال..ضمير الذاكرة
- ثورة 14 تموز1958 الخالدة/تحت مشرط الهذيان والتزييف المثلوم!! ...
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(الاخير)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(7)
- فهود3تموز/المجد لانتفاضه عصية على النسيان!!
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(6)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(5)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(4)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(3)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(2)
- ماركس والتحليل النفسي/تجربة فيلهلم رايخ..نموذجا(1)
- ورأيت الناس يخرجون من التاريخ افواجا!!!
- شرعنة وقداسة القتل!/رجم ثريا..طقوس بربرية!!!
- الموت الخجول!
- يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحلة الهروله من الامبري ...
- يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحلة الهروله من الامبري ...
- يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحله الهروله من الامبري ...
- يعقوب ابراهامي في اخر واسرع مراحله!/مرحلة الهروله من الامبري ...
- هوامل في يوم عامل!!!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - ماجد الشمري - تروتسكي والثقافة/قراءة في الادب والثورة..(1)