تضامنا مع الأستاذ رشيد نيني

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جريدة الأخبار كعادتها سباقة إلى فضح التجاوزات والأخطاء التي يقع فيها بعض أعضاء حكومتنا باستمرار . والعمود المشهور للأستاذ نيني - شوف تشوف -
دليل على جرأة صاحبه على إعلان فضائح بعض المسؤولين في هذه الحكومة مثل فضيحة الشكولاطة . الشعب المغربي يعرف أن هذه التجاوزات صحيحة ولا لبس فيها
أن الجريدة التي نشرت الخبر تتوفر على الحجة والإثبات بخصوص هذه التجاوزات التي يتنكر لها أصحابها وينفونها من أصلها . رغم الإرتباك الواضح من تصريحاتهم.
من خلال تنوير الجريدة للرأي العام المغربي نفهم الأسباب الحقيقية التي أوصلت بلادنا إلى ما نحن عليه الآن من أزمات متعددة ومزمنة ودرجة الفقرالمذقع الذي أصاب
شريحة واسعة من المواطنين ونفهم الإفلاس الذي وصلت إليه أحوال البلاد والعباد بتفشي البطالة في صفوف الشباب المغربي والإحباط الذي أصيب به تسببت له في
الأمراض النفسية والعصبية التي تكاد تدمر طاقاته الإبداعية .
حكومتنا بدلا من البحث عن عن الحلول للمعضلات الإجتماعية والإقتصادية وتقبل بالنقد الموجه لها . نجدها تتملص منه وتزعم بأن المعارضة تشوش عليها وتحول
بينها وبين القيام بعملها . زعما مكيخلوهاشي تقوم بخدمتها .
الفضيحة الأخيرة المعروفة بفضيحة الشكولاطة تنكر لها صاحبها واتهم الصحافة بالكذب وقال بأن الفاتورة التي نشرتها الصحافة فاتورة زائفة ومزورة لأنه فتش في
ملف الوزارة ولم يعثر عليها . كما أن السيد الوزير الأول قال بأن هذا الوزير نفسه الذي اشترى الشكلاطة بالملايين من أموال دافعي الضرائب أثناء زيارة عائلية لا
يتركونه يقوم بأشغاله .كما لو أن الصحافة إنقضت على أعضاء الحكومة ووضعت القيد في أياديهم ومنعتهم عن القيام بأعمالهم . فإذا كان أعضاء الحكومة التي تدير شؤوننا
لا تتقبل النقد أو الحوار أو المحاسبة فكيف إذن سيكون حال الديمقراطية في بلادنا والتي يتشدق بها الجميع بينما هم لا يؤمنون بها البتة ؟
أخطاء فادحة تحدث ولا من يحاسب أصحابها بينما هؤلاء المخطئون لا يكلفون أنفسهم حتى الإعتذار أو الإستقالة وترك مناصب المسؤولية لمن هو أهلا لها . فعندما
نجد المندوبية السامية للتخطيط وهي مؤسسة حكومية واستشارية تتمتع بوضعية اعتبارية مثل اي وزارة . وحينما تمارس عملها مستندة إلى دراسات وأبحاث لكفاءات اقتصادية
وتصدر بلاغا يصف اقتصادنا المغربي بالهشاشة . فيتصدى لها الوزير - الوفا - ساخرا ليقول بعظمة لسانه بأن هذا لعب الدراري .إذن لماذا ولأي سبب وجدت هذه المؤسسة
التي يرأسها السيد الحليمي كمسؤول عن التخطيط بهذه المؤسسة الحكومية ؟
بلزة أخرى من بلزات بعض أعضاء الحكومة طلعت لنا هذا الصباح على صفحة جريدة الأخبار بأن الوزير مبديع كان قد صرح للجريدة نفسها بأن كريمة المحروق
المعروفة ب - روبي - لم تكن قاصرة لحظة ممارسة الجنس مع برليسكوني . لكن السيد الوزير خوفا من إستدعائه للشهادة بالديار الإيطالية تراجع وأنكر أن يكون قد صرح
بذلك من قبل لجريدة الأخبار لكن هذه الأخيرة ولسوء حظ الوزير كان لها التسجيل الصوتي له نشرته عبر اليوتوب عبر الرابط المنشور بالجريدة . الوزير الكروج ينكر
الشكلاطة والوزير مبديع ينكر تصريحه ويقول - ماعمرها كانت - . هذا يعني أن خصلة الصدق غير متوفرة أو موجودة . وهذه بدورها مصيبة كبرى لكن في الدول المتقدمة
أما عندنا فكل شيء جائز .
إننا كمغاربة ومعنا الأحرار والشرفاء من عامة الناس نشد على يد الأستاذ نيني وأمثاله . لأن البلد محتاج ولسيما في الوقت الراهن وفي أمس الحاجة إلى هذه النمادج
من الصحفيين الذين لا يخجلون من الجهر بالحقائق وفضح التجاوزات . لأن المغرب يجب أن يتطهر من الذين لا يأبهون للمسؤولية ويسخرون منها وعليهم أن يبتعدوا عنها
لأن وطننا الحبيب يحتاج لأصحاب الضمير الحي والوطنيين الذين يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار . يحتاج إلى نكران الذات والتضحية من أجل إنقاذ الوطن من
الإفلاس وانقاذ الدولة من الفشل . فما علينا إلا أن نشكر الأستاذ نيني على جرأته ووطنيته فقد أعطى هذا الرجل لنا جميعا الدرس والعبرة حتى وإن كنا نختلف معه
في الكثير من النقط الأخرى لأن الإختلاف لا يفسد في الود قضية .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل