أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - حينما يدافع الفاشي عطوان عن الثورة المصرية بطريقته الخاصة














المزيد.....

حينما يدافع الفاشي عطوان عن الثورة المصرية بطريقته الخاصة


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنه لمن الغريب والمذهل أن نصادف صحفيا مشهورا يدافع عن الشيخ بلادن - كما يطيب لعطوان أن يسميه - وعن الحركات المشابهة للقاعدة التي تستعمل الدين كوسيلة مفضوحة للإنقضاض
على السلطة . نجد اليوم هذا الصحفي الفاشي يتدخل في الشؤون الداخلية لمصر الغنية برجال الفكر والعلم والأدب والسياسة والفن منظرا للثورة المصرية وموجها لها ليريها الطريق التي يجب أن
تأخذ به . وهل يجهل هذا الصحفي المتورط في غروره أن الثورة بالضرورة بعيدة كل البعد عن الفاشية وعن الأفكار البالية التي أكل عليها الدهر وشرب ؟ هل يجهل هذا الرجل أن الثورة
لا يمكن لها بحال من الأحوال أن تبدل إستبدادا باستبداد آخر أكثر قبحا وبشاعة لا يختلف عن سابقه إلا بصبغته الدينية ؟ وهو يعرف جيدا أن هؤلاء الثورين الجدد يعملون بكل وسعهم على
جلب السدج من الناس وأقل المواطنين وعيا بحقائق الأمور لصناديق الإقتراع لكي تحقق هذه اللعبة القذرة آمال رؤوس العصابات المختبئة في الدين والدين بريء من جماجمها براءة البكتيريا من
النظافة . الثورة في مفهومها العميق هي تغيير الواقع النتن. فكيف إذن تتحقق الثورة حينما تكون هذه الثورة راجعة بنا نحو الخلف ونحو أفكار العصور المظلمة التي تعادي التجديد والحداثة ؟
هل حقا هذا الرجل يجهل هذه الخطورة التي تكمن في أفكار هذه العصابات المسلحة التي تكرس العنف سبيلا لإرساء طغيانها ؟
يجب أن نعرف ماذا وراء دوافع عطوان . ما هي الحوافز التي تدفعه إلى انتقاد الثورة المصرية التي صححت مسارها بعد يونيه 2013 ؟
أولا / يجب أن نعرف جيدا أن هذا الرجل لم يخجل أبدا وأمام الفضائيات وملايين المشاهدين وهو يتحدث بعصبية مريضة عن القاعدة في إسم شيخها بلادن - كما يحلو له أن يسميه - ويدافع عن
شبيهاتها من الحركات المتطرفة التي تخلع على نفسها رداء الإسلام . مثل حماس وحزب الله ونظام ولاية الفقيه بإيران . وهؤلاء كلهم إستطاع الربيع العربي أن يسقط ورثة التوت عن عوراتهم
ولم تعد اللعبة اليوم قادرة على الإستمرار . فقد إنكشف المستور الذي انطلى على الناس البسطاء لزمن ليس بالقصير .
ثانيا / الرجل يريد بقاء مرسي في السلطة وبقاء عصابته الإخوانية ويريد أخونة مصر الحضارة وجرها إلى العصور المظلمة ويتجاهل هذا الصحفي البائس ولا يجهل أن مصر أم الدنيا وأم العرب
لا يمكنها بحال من الأحوال أن تسمح للظلاميين بحكمها . ومن هنا يبدأ دور الجيش المصري الثوري أصلا. في تلبية نداء الإستغاثة الذي وجهه ثلاثون مليون مواطن مصري لإنقاذ مصر خلال ثورة
يونيه العظيمة من براثين العصابة الدولية التي لا تؤمن أبدا بالمواطنة ولا بحرية وكرامة المواطن المصري العظيم والحر .
ثالثا / هل مفاهيم الإخوان وأفكار حماس وغيرها من هذه الأنماط من التفكير لها علاقة بالديمقراطية في مفهومها الكوني ؟ هل قاموس هذا الصحفي يجهل الإعتبارات الأساسية للديمقراطية في
مفهومها الكوني العام ؟ أم أنه يستعملها فقط للتمويه تماما كما يفعل الإخوان أنفسهم اليوم وكما فعلوا قبل الثورة قبل أن يركبوها ليحالفهم الحظ فحاولوا الزج بالبلد في كارثة محققة سوف تعطب مسيرة
الأمة زمنا لا يمكن التكهن بنهايته .
رابعا / هذا الرجل كشفته كما كشفت غيره أحداث الربيع العربي فجعلته يتأرجح بين هذا الإتجاه وذاك . مرة مع الظلاميين وأخرى مع ما يسمى بالمقاومة وفلسطين في جمجمته ليست إلا وصفة
لمعبر رفح وأنفاق رفح لكنه لم يناقش أبدا دور حماس في الإنقسام الفلسطيني وخطورته على القضية الفلسطينية التي تحولت بانقلاب حماس إلى اختفاء القضية وإخماد بريقها الذي كان يشغل العالم
ويحث على إيجاد الحل النهائي والعادل الذي يمكن الفلسطينيين من حريتهم وكرامتهم بل كيف يمكن أن يجد المجتمع الدولي حلا لمجتمع فلسطيني هو منقسم أصلا على نفسه . بل أيضا كيف
يمكن للمجتمع الدولي أن يحاور نصف مجتمع هو أصلا لا يؤمن بالحوار ؟ .
أسطورة المقاومة الآن إنتهت ولم يعد خافيا على العالم زيفها وبهذا تنتهي أفكار هؤلاء الظلاميين لأن العالم اليوم يحتاج إلى الحوار ولا شيء آخر غير الحوار وهذا ما وضحته أحداث الربيع
العربي وأحداث سوريا ونظامها الفاشي المعادي للشعوب . ولن تعد اليوم هذه الشعوب وقودا للمتلاعبين بمصائر الناس لأن الناس تريد أن تعيش ولا تريد أن تموت وسيبقى فقط الإرهابيون عشاقا
للموت ما داموا لا يعشقون الحياة .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت الوطن الذي أحيا من أجله - إلى السيدة المحترمة -
- بيت الله
- أوتار الدخان والورد
- عتمة ما هو موجود
- من المسؤول عن تشويه العفو الملكي ؟
- مطر الربيع
- خدعة الكون
- مصر والحرب الأهلية
- شقاء الطيور
- ثورة الحرية والكرامة
- فقط نعرف ما لا نعرف .
- عندما تقوم الديمقراطية بالإنقلاب
- حتمية الدولة المدنية
- سياج البخار
- هذا كل ما في الموت
- حكومة تعميق الأزمة
- إنهيار العلامات
- رجل الثلج
- حكومة سوقها خاوي
- العلم الصحيح يحيي الناس ولا يفتي بقتلهم


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - حينما يدافع الفاشي عطوان عن الثورة المصرية بطريقته الخاصة