أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - حكومة سوقها خاوي














المزيد.....

حكومة سوقها خاوي


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل عربي يقول
فاقد الشيء لا يعطيه
يقابله المثل العامي المغربي
سوقو خاوي
ذلك ما يقوله المغاربة اليوم بخصوص ما يجري على الساحة السياسية - هاد الحكومة سوقها خاوي - بمعنى أنها حكومة غير قادرة على حلحلة مشاكل البلد وهي البطالة بالدرجة الأولى
وكانت قد وعدت بإيجاد وخلق مناصب الشغل للعاطلين لكنها لم تف بوعدها بل العكس ما حصل . فقد قامت وتراجعت عن توظيف معطلين كان رئيس الوزراء السابق قد أدمجهم في
الوظيفة العمومية .فجاء رئيس الوزراء الحالي وأعادهم إلى الشارع . وهذا فعل خطير أقدم عليه السيد بنكيران . والمشكل الثاني هو الفساد . تراجع عنه السيد رئيس الحكومة الحالي عندما
قال عفا الله عما سلف واعترف بعجزه عن محاربة من نعتهم بالتماسيح والعفاريت .
حينما نقرأ ما يدور داخل بيت الحكومة الحالية ونرصد ما يجري بين أفراد طاقمها من مشاداة كلامية والتراشق الذي وصل حد الشتم والسب والكلام النابي . ندرك أن هذه الحكومة تخلت
عن إلتزاماتها وتفرغت لمصالحها الضيقة فتأكد للشعب المغربي - الذي تعب من كل هذه الأحزاب التي خذلته دائما وبرهنت على كونها لا يهمها إلا المناصب والمناصب ولا شيء آخر غير
المناصب . تأكد له بالملموس أن لا جدوى منها ولا يرجى من هؤلاء أي شيء . فوصل به اليأس إلى مقاطعة الإنتخابات وتجاهلها بشكل يبعث على الحيرة والقلق على مستقبل البلاد والعباد.
إذن يجب وضع حد لهذا التسيب وهذا التفكك وهذه الفوضى وسحب الثقة من الحكومة والبحث عن حكومة تكنوقراط يكون طاقمها يمتلك كفاءات عالية من أجل إخراج البلد من الأزمة الخانقة
على كل الصعد والمستويات . الصحافة المغربية أصبحت الآن لا حديث لها إلا عن المعارك التي يخوضها أعضاء الحكومة ضد بعضهم البعض معارك للأسف تشبه ما يحدث أحيانا من شجار
النساء داخل الحمامات البلدية التقليدية .
حتى فسيفساء هذه الحكومة نجدها متنافرة ومتناقضة بالأساس لا يعرف رجلها من رأسها . حزب ديني وحزب محافظ وحزب/ شيوعي / على الطريقة المغربية . كيف يمكن أن يتواءم هذا
الخليط الكشكول العجيب في عجنة واحدة ؟ لكن لا عليهم ما دامت المصالح الضيقة تتغلب دائما على المصالح العليا للوطن .
الشعب المغربي يحتاج إلى حكومة وطنية ذات كفاءات ومتضامنة فيما بينها بهدف واحد وبرنامج واضح ومستعجل . هذا ما يقتضيه الظرف الدقيق الذي نعيش فيه أو نغرق فيه .
نحتاج إلى رجال يتحلون بنكران الذات إلى رجال التضحيات من أجل الوطن بشد الحزام والتحلي بالإيثار . وهذا ما فعله زعماء بعض الدول . زعماء وطنيون مسؤولون بالفعل وليس بالكلام
فحققوا الطفرة المطلوبة لبلدانهم نقلتهم من التخلف والضعف إلى التقدم والقوة .
من لا يستطيع فعل شيء لبلده ولشعبه عليه أن يذهب إلى بيته ولتكن كرامته هي الدافع لذلك بعد تقديم إستقالته . لكن يبدو نحن العرب ليست من شيمنا هذه الخصلة الفريدة من نوعها والتي
ينفرد بها زعماء الدول المتقدمة وزعماء الشعوب الواعية دون غيرهم من الدول العربية . فقد كان العربي دائما يلصق بالحكم لصقة العلقة التي تحيا على مص الدم .
لماذا لا نفكر في حكومة حقيقية حكومة حية تكون في مستوى هذا الظرف الدقيق والحساس حكومة إنقاذ تفي بما وعدت به حكومة بعيدة كل البعد عن التخدير والترقيع والأساليب المعروفة
علينا أن نتخلى عن الأوهام فالشعب لا يمكنه أن يعيش على الأوهام ودغدعة أحلامه بالكذب والبهتان . الوطن يحتاج إلى الصح والمعقول والوفاء والإخلاص للوطن والمواطنين . لم يعد هناك
وقت للمهاترات فقد وصل السيل الزبى والسكين وصل إلى العظم . وأصبحت السكتة القلبية على مرمى نظر .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم الصحيح يحيي الناس ولا يفتي بقتلهم
- وبكت الدالية
- رد على مقال - كمال كبريال - مبارك ومقارنات لابد منها
- دفاعا عن الناشط الحقوقي أحمد عصيد
- ليل الحب
- الإنفجار القادم
- زوبعة في فنجان
- قطار العفونة
- من تكون ؟
- في الهواء
- تطاون المغتصبة
- الحكمة السوداء
- الصحفيون الجدد
- حلم ويوم عيد
- صحافة قلي السم
- خيانة الدم
- حواء يامنبت الطفل المنتظر - بمناسبة عيد المرأة لسنة 2013 -
- أنت والكأس
- el reducto
- هواجس الطفولة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - حكومة سوقها خاوي