أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الاعرج بوجمعة - حوار على القمم بين طالب فلسفة وطالب متديّن : حول قضايا علمية.















المزيد.....

حوار على القمم بين طالب فلسفة وطالب متديّن : حول قضايا علمية.


الاعرج بوجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 19:29
المحور: كتابات ساخرة
    


كما نعلم جميعا للحوار قوانين وأخللاقيات، تتمثل أولا في طرح قضية للنقاش، ثم الحضور المادي للمتحاورين، مع اختيار الحجج والأدلة الناجعة لتبطيل دعوى الأخر. لكن ما ينقص هذا الحوار الذي سنجعله بين أيديكم ليس موجودا في العالم الواقعي وإنما في العالم الافتراضي (الفيسبوك)، وهي دعوة لطلبتنا للانفتاح على هذه القناة التواصلية ولما لها من ثقل ايجابي في تبليغ المعلومة رغم شساعة المكان ولامحدوديته. كان النقاش أولا من جهتي كتعليق لصديق لي كتب العبارة التالية: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". فكان تعليقي هو حلقة علمية في اليوتوب: الجنس والموت ومعنى الحياة" وهي للعالم الأمريكي ريتشارد دوكنز. تدخل الطلب المتدين متسائلا:
أجوبة الخط الأسود داكن: جواب المتدين.
أجوبة خط أسود عادي: المتفلسف.
-;- لعرج ولد لعرج ماذا تريد أن تبين؟
-;- لو أتممت مشاهدة الحلقة العلمية لوجدت الجواب، أعد الكرة مرة ثانية.
-;- لعرج ولد لعرج إنك لم تجب عن سؤالي؟
-;- ماذا فهمت من الحلقة العلمية للعالم دوكنز؟
-;- المرجو ان تجيبني على سؤالي، لكي يتضح لي مرادك من نشر الحلقة (العلمية) ولأنني أنا من طرحت السؤال أولا.
-;- الحلقة هي بمثابة جواب على من كتب عبارة: "" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". بمعنى وجود الإله مسألة ثقافية وليس وجودية؟
-;- ما هو دليلك؟ أريد دليلا علميا.
-;- أنا لا أعترف به لماذا تطالبني بالدليل؟ أنت ما دليلك على وجود الإله؟
-;- سألتك عن دليلك عن عدم وجود الله. أما عن دليلي فلا يمكن أن يوجد هذا الكون من عدم، إذ لابد من خالق.
-;- جيد. وجود الكون يقتضي وجود الخالق. لكن من أوجد الخالق؟ ونحن نعلم علميا لا يمكن للعدم أن يخلق منه شيئا. ثم أنت تقول الله خلق العالم بمعنى له بداية، ممكن أن تحدد لي هذه البداية بشكل علمي؟
-;- جميل، سؤالك سؤال خاطئ وسأبين لك لماذا.
فلنأخذ مثلا الباب التي يصنعها النجار، لهاته الباب مواصفات لكنها ليست كمواصفات النجار.
و هذا ينطبق علينا نحن المخلوقات، إذ أن من صفاتنا أننا مخلوقين، بعكس الله عز و جل الذي من أسماءه و صفاته "القيوم" أي أنه قائم بذاته و ليس مخلوقا.
أما مسألة بداية الكون أو العالم، سأحيلك على نظرية الانفجار الكبير.
-;- جيد مثالك ناقص لماذا؟ لأنك أضفيت على الإله خصائص إنسانية، وهذا محال لأن الله ليس كمثله شيء. أرسطو فيلسوف يوناني يتحدث عن الوجود بالقوة والوجود بالفعل، بمعنى مثالك يدخل في أن الخشب كان قوة مادة لكن النجار حوله إلى وجود وهذا منطقيا ممكن. لكن الله خلقنا نحن من العدم هذا محال؟
أما بخصوص نظرية الانفجار الكبير فهي سلاح يخدمني أنا لا يخدمك أنت. لماذا؟
-;- بل مثالك هو الخاطئ لأنك انت من أضفيت على الله صفة المخلوق، إذ قلت من خلق الله؟
-;- أنت تعرف جيد حال انهيار الدين المسيحي (المسيحية) لأنها تبنت نظرية باطلموس الفيزيائية التي تقول بأن الأرض مركز الكون، لكن مع مطلع فجر العصر الحديث أتبت كوبرنيك بشكل رياضي أن الشمس هي المركز. إذا بانهيار نظرية باطلموس انهارت المسيحية.
-;- وماذا بعد؟
-;- إذن لنطبق نفس المسألة على الدين الإسلامي، ماذا لو توجهنا مستقبلا وأثبتنا خطئ نظرية الانفجار الكبير. أنتظر جوابك؟
-;- لابد أنك لا تملك دليلا الآن على ذلك.
-;- نتمنى أن نكون نحاور رجل علم وليس رجل متدين عاطفي. هذا ليس جوابا أن تقول للي أنا لا أملك الدليل. في مجال العلم كل شيء ممكن وقابل التأويل والقراءة والتنبؤ؟
-;- إذا هاتني بالدليل؟
-;- أي دليل أنا من طرحت سؤال ما مصير الدين الإسلامي لو توجهنا مستقبلا 2500 سنة وأثبتنا نسبية نظرية الانفجار الكير.
-;- لا علم لنا بالمستقبل. لكنك لحد الان لم تأتي بدليل يفند نظرية الانفجار الكبير. بل كل ما قلت هو ماذا لو أثبتنا خطأ نظرية الانفجار الكبير؟ وهذا ليس هو المنهج العلمي في المناظرات؟
-;- صديقي لن أطرح عليك، ما معنى النظرية؟ سأجيبك مباشرة.
النظرية هي فكرة في ذهن الباحث أو العالم قد تكون قابلة للتحقق أو التكذيب.
لازال البحث اليوم متواصلا بخصوص هذه النظرية (الانفجار)، إذن نعود للنقاش بخصوص مسألة وجود الله من عدمه وما هو فضل هذا الأخير على الإنسان؟
-;- يبدو أنك لم تقرأ عن نظرية الانفجار الكبير. إذ أثبت العالم الفيزيائي "هوبل" هاته النظرية، مع تأييد انشتاين لها بعض رفضه لها.
-;- صديقي أنك تؤمن بالنظرية كأنها كتاب مقدس أو وحي. رغم أنها صحيحة اليوم وقد تفند في المستقبل؟
-;- تدخل: وضع صديق لنا مناظرة بين العالمين: رتشارد دوكنز وجون لنكس: هل دفن العلم الله؟
-;- وسع معي دماغك توجه إلى المستقبل.
تدخل: لعرج ولد الاعرج لم تجب عن سؤالي السابق لا بأس , سننطلق من الجهاز الذي بين يديك أنت تعرف جيدا عدد العلماء الذين ساهموا في صناعة ذاكرة تخزينه , لا بل تعرف أنها لم تكن من قبل ذاكرة تخزين بمساحة تخزين كالتي بين يديك الآن , كما أنك تعرف كم استغرق تطوير هذه ...Voir plus
-;- صديقي حميد لم أتجاهل سؤالك، وإنما تعمدت أن أجعل من النقاش يأخذ مسار واحد عوض تشعب الأسئلة وتعددها؟
-;- إن من مبادئ المنظرات العلمية هو أنه لا نعمل فرضيات ونبني عليها، بل قارع الدليل بالدليل.
-;- ما معنى مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل؟ نناقش بالبسملة؟ ضروري نناقش نظريات وفرضيات هي رهن التحقق منها.
-;- لكني قلت لك إن النظرية مثبتة علميا، ومع ذلك تقول لي أنها تفند في المستقبل؟ هذا ليس منهجيا في المناظرة.
-;- يا سيدي أنا فهمتك جيدا بأن نظريتك صحيحة وإسلامك صحيح؟ لكن ما لم تودّ فهمه هو ماذا عن المستقبل لو تم تكذيب هذه النظرية؟ إسلامك في الهاوية، فهي ليست نظرية مقدسة أو إلهك قال لنا بأن هذه النظرية ستجيب عن إشكالاتكم؟
-;- لقد قلت لك إن الفرضيات والجمل التي تبدأ ب"لوكان..." ليست من منهجيات المناظرة العلمية.
-;- جيد، مادام لم تستطيع أن تكون لك بصيرة النظر المستقبلي، نترك نظرية الانفجار العظيم ونعود للموضوع لوسمحت؟

ختاما، يمكن القول بأن وظيفة "الفيس" ليست سلبية دائما كما يعتقد البعض، وإنما يمكن استثمارها كفضاء عام للنقاش مادام الاجهاز على الأماكن العمومية من طرف المخزن. كما يجب الاشارة أن الحوار نقل كما هو بحسناته وسلبياته كان الهدف منه هو المضمون والإفادة، كما نشير أن النقاش كان لا يزل مستمرا لكن من وضع الموضوع أنهاه بمسحه تحت ذريعة أنه يناقش موضوع حساس وأصدقاؤه سيتخذون منه موقفا، فقال لي من الأحسن أن نمسحه فقلت سأدون هذا الحوار على شكل مقالة وأرسل لك نسخة.



#الاعرج_بوجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع ما بعد التحرش.
- الموٌكّار (الموسم) في بلاد سوس وثقافة الاختلاف.
- قراءة في كتاب -السلفية والإصلاح-، لدكتور عبد الجليل بدو.
- التأصيل لمفهوم الفضاء العمومي ودوره في استنبات فكر حر وديمقر ...
- حضور الأسطورة في الكتاب المدرسي ودورها في تبليغ الدرس الفلسف ...
- جنس الإنترنيت ووهم اللذة.
- نهاية التاريخ فكرة قابلة للتكذيب.
- فكرة العدالة عند أفلاطون.
- الاهتمام بالتراث مسألة أصول أم ردة فكرية.
- رجل بدون قضيب n homme sans phallus
- في الجنس ينعدم الوعيي.
- مرض الاكتئاب وأنواعه.
- لماذا صحبة الحيوان؟؟
- التديّن اللامشروع .
- لماذا الفلسفة؟؟
- مهاجرون إلى بلاد الحرية.
- من أنا؟ حوار مع الفلاسفة.
- من مجتمع القطيع إلى مجتمع الحرية.
- فوبيا الامتحان phobie de lexamen
- الحكام العرب وفكرة الطوطمية.


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الاعرج بوجمعة - حوار على القمم بين طالب فلسفة وطالب متديّن : حول قضايا علمية.