أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الموقف الذي اتخذته الجماعة في عدم الذهاب الى جنيف2 يعتبر نموذجاً صالحاً لاعادة تقييم أداء الجماعة السياسي.
أعتقد أن قرار الجماعة كان غير مناسب.
ولكن القرار كان نظامياً ديمقراطياً مدروساً ومنسجماً مع نبض الشارع، ومع ذلك أرى أنه غير مناسب.
أرى أن مثل هذه القرارات يجب أن تتخذها المجموعة الاخوانية وحلفاؤها في الائتلاف ومع الائتلاف وليس قيادة الاخوان أو مجلس شوراهم، ولايجب أن يتأثر القرار كثيراً بنبض الشارع لان نبض الشارع في كثير من الاحيان عاطفي ولا يرى من الالوان إلا الابيض والاسود.
قضية الذهاب لجنيف وتفصيلاتها تحتاج إلى مناورة ومتابعة يومية وليس من المناسب تربيط أيدي السياسيين الذاهبين بقرار جامد، على سبيل المثال، رغم أن الائتلاف اتخذ قراراً بالذهاب فقد علّق ذهابه في اليوم التالي عندما بدى أن ايران دُعيت، ثم ألغى التعليق عندما تم سحبُ دعوتها... فهذا الامر وأمثاله يدعونا إلى تخويل الجهة السياسية في الجماعة وحلفاؤها لاتخاذ ما يناسب دون قرارات جامدة.
ثم نحن نافحنا و"كولسنا" و"تكتكنا" -على الاقل كما يتصور الآخرون- كثيراً حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في المجلس والائتلاف، وسمعنا همزاً وغمزاً كثيراً، حتى إذا جاء الجد، وجاءت ساعة الحقيقة، وجاء دور المعركة السياسية قررنا عدم خوضها!!! فما هو دور الائتلاف والمجلس الوطني إذن؟
ولولا وجود نذير حكيم وعبيدة نحاس من الطيف الاسلامي لكنا الآن عزلنا أنفسنا بأيدينا عن معركة لا تقل أهمية عن معارك الارض والسلاح...
وأسوأ ما في الامر، أن كثيراً من الناس لم يصدقنا واعتبرنا نناور ونخادع ولنا وجهين!!!، حيث أنهم عرفوا لوقت طويل أن نذير وعبيدة من الاخوان ولم يسمعوا يوماً بأنهم انفصلوا عن الاخوان...
اليوم قد تكون النتائج خفيفة، والاعتراضات كلامية والانتقادات شكلية، ولكن لو حصل مثل هذا الامر في سورية الجديدة، فلا أستبعد أن نواجه نتائج كارثية شبيهاً لما يواجهه الاخوان في مصر الشقيقة اليوم...
الحل أن تلتفت الجماعة إلى العمل الدعوي التربوي، وترجع خطوة إلى الوراء من الناحية السياسية، حتى يترسخ لدى الناس أن الاسلاميين الذين يمارسون السياسة يمارسونها بشكل مستقل عن الجماعة وبأُطر وطنية جامعة فيها من كل أبناء الوطن من خلال فهم وسطي للاسلام كمرجعية في النشاط السياسي، وهنا تتوسع الدائرة لتشمل مجموعة العمل الوطني وحزب وعد وهيئة حماية المدنيين وحزب الوفاق وحركة العدالة والبناء وحزب الوسط والتيار الوطني... وأسماء كثيرة تظهر بين حين وآخر تجمع بين الوطنية والمرجعية الاسلامية... دعهم جميعا يعملون بما يجتهدون وتكون الجماعة صديقة لهم جميعاً تمدهم بالتأييد والنصح والتوجيه دون أن تتدخل في شؤونهم.
ثم تقوم الجماعة بين حين وآخر باصدار بيانات سياسية وتقييمات للاوضاع تكون بمثابة معالم في الطريق دون أن تباشر العمل السياسي بنفسها، فيصبح كلامها "وازناً" يعطي إشارات وإرشادات دون أن يتدخل مباشرة في الشأن السياسي، وخاصة الترشيحات والانتخابات والبرلمانات...
ولا شك أن حزب "وعد" يجب أن ينال النصيب الاوفر من الحضور في الساحة السياسية لسورية الجديدة، لانه الوعاء الاكثر مناسبة لضم أكبر كمّ من ألوان الطيف السوري، لانه يقدم نفسه حزباً وطنياً مستقلاً ذو مرجعية إسلامية وسطية، يعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية. ولكنه مالم يستطع أن يعطي شعوراً حقيقياً صادقاً لأغلب أبناء الوطن بإنه حزبهم المنشود وأملهم المعقود فسيبقى حبراً على ورق ورقماً جديداً في سلسلة طويلة من أحزاب ولدت ميتة...
لا أعتقد أن لدينا ترف فسحة الوقت، وآن لنا أن نتخذ خطوات صعبة ستضع عربتنا على سكة الخير والسلامة فإلى الامام فقد آن الاوان.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي
- الربيع العربي والاستقطاب السياسي
- بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي
- تقسيم سورية
- الثورات وانحياز الجيش للشعب
- الدرس المصري
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد


المزيد.....




- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة
- ماذا جاء بمسودة البيان الختامي لقمة السلام الخاصة بأوكرانيا؟ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين