كارثه الراء

ماجد عزيز الحبيب
(Majid Aziz Alhabeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 21:47
المحور: الادب والفن
    

قد نسهين بهذا الحرف وقد يخطأ البعض بكتابته وقد
لا نكتبه سهواً ,,ولكن يبقى حرفاً من لغه الضاد تتكون
منه الكلمات,,هذا الحرف اذا ما دخل بين الرقه والصدق
والعاطفه ,,اذا ما دخل بين الاحباب والعشاق واذا ما سنحت له
الفرصه في الدخول بين محبي الحياه فسيجعل الحياه عباره عن تعاسه
عباره عن كوارث ودمار ,,فبين الحب والحرب فرقاً كبيراً
وشاسعاً,,فالحب لغه الورود ولغه العشق والمعشوقيين ,,لغه
الاحاسيس النابعه من قلوب تنبض بحب للحياه وتزهو بزهوها
الايام,,فمن القلوب الصافيه يولد الحب وهذه القلوب هي
مستودع الحب ومكمن الحب الصادق والصافي
,,والحب كلمه يرددها كل اثنين حين يشعروا بها ,,وكلمه حب
معناها لباب الشئ واصله,,
الحب هو فن معامله الشخص المحبوب برقه وجمال ويتم انجاز
هذا الفن من خلال الاداء الماهر والخبره والدراسه والشعور بالمسؤوليه
والاحترام المتبادل وعدم النيل من الطرف الاخر مهما كان السبب,
والهدف من فن الحب هو ابداع وانشاء للحياه السعيده مع الشخص
المحبوب,,وهناك الكثير من تفاسير الحب ولكن احلاها هو حين تشعر بأن قلبك يدق
بلهفه وتتورد وجنتيك وتبرد يداك وتتعرق خجلاً فأعلم انك في حاله من حالات الحب
الصادق والصافي,,بعد كل الذي ذكرناه وتأتيك من بعيد وبدون اي سابق انذار وتقتحم حياتتك
وحياه الناس هذه التي تسمى الراء وتعبث بالخلق والعباد فساداً وتدمر كل شئ جميل ولطيف
اختارته القلوب البيضاء لتطفي عليها تعاسه وهناء وتدق طبول الدمار ,وتاتي الكوارث
وتنتشر ثقافه الخوف والقلق والفرار الى المجهول وتقتل الاماني والامال والاحلام وتتعطل الاجيال
التي تعاصر الحرب عن التواصل مع الحياه بشكل ايجابي وقد يمتد التأثير لبقيه حياتهم,,
وتذبل وتموت الزهور و ينمو مكانها نباتات الاشواك والعليق والحنظل ,,
وقد تأتيك زمر لا تريد لك ان تعيش ولا تريد لك الحياه ولا تعترف بالحب تريد قتل القلوب حتى لا تنبض بالحب والحياه
لكي يجعلوا المجتمعات قاسيه القلوب وتنتشر فيها ثقافه العنف بدلاُ عن ثقافه الموده والتسامح والتصافي والرقه
,انها كارثه الراء

ماجد عزيز الحبيب
السويد
20130122

#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)       Majid_Aziz_Alhabeeb#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل