أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين المسرح والقضبان














المزيد.....

بين المسرح والقضبان


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:07
المحور: الادب والفن
    


(بين المسرح والقضبان)
كنت بين الجموع التي سمّرت حدقات العيون
الى مسرح
تحيق الدمى فيه من كلّ حدب وصوب
تصادر كل العيون
كنت منجذباً لشخوص المسلسل ,
احسست انّي على العتبة
ومن تحتي الخشبة
اُمارس دوري مع الجالسين
اطوف على مسرح العصر مثل المدبلج
وما كنت يوماً
على السيرك مثل المهرّج
وعند غياب القمر
اجوس البساتين
ارمي النخيل بألف حجر
وما من ثمر
امارس دوري
بأحلام مستقبل صاعداً كالعمارات ,
كالبرج : حتى يعانق موج الغمام
اعود الى الاخوة الجالسين
امام المرايا
واحمل في راحتيّ
شموعاً , وحنّاء حيث ادور
حول كوخي
وتلك القصور
وأضرحة الاولياء
أعطّر كلّ الشبابيك بالياسمين
وكل الدراويش اسأل اين التكايا ؟
اضيّع يا سيّدي مسرحي
ويغمى عليّ
فاسقط في قفصي
حيث اُ ودعت مثل البضاعة
ومن خلف قضبان سجني
اطلّ على عالمي
دون ان اصل المدن الفاضلة
اتلمّس في الدرب بعض العلامات
بعض الصوى
مثّل من يحلم الآن ,
اتقن دوري في الحركة
لم تعد بركة ..
كان ينحرها
ويمشي على جسدي
مثل كل الطواويس
يمشي على جسدي
ومن كان حولي
ضحايا لعيد فساءلت نفسي
اكنّا النذور ؟
في طريق العبور
فجاء الصدى واهناً عبر خيط الدماء
أتمتم , ألغط قبل الدخول
الى مسرح دون ضوء
تحيق الدمى فيه من كلّ صوب
تذكّرت ثمّ نسيت
من انا ؟
امارس دوري في المسرحيّة
على (طرف (الهور) ام
على شاطئ (البندقيّة)
صرت اقترب
قبل ان ينتهي الفصل في المسرحيّة
تردّدت , قمت لأذهب
وما ان خطوت , سمعت الصفير
وصوتاً جهوريّ يصرخ من خلف قضبان سجني
يصيح الى أين .. ؟
مازلت تحلم في شاطئ البندقيّة
ودورك ما زال في المسرحيّة
ستبقى الضحيّة .



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولد الرسول الاعظم
- الرحمن
- (ايقونة الرماد)
- حين يغنّي الدرويش
- مقدمة في مدار اسماء الله الحسنى
- (الله) جل جلاله
- لمحات عن الشعر العراقي الحديث
- خسوف قمران
- (الحروف الفسفوريّة )
- صحيفة الرماد
- ابكي الحالمين
- ابكي لمن يحلمون
- (الظمأ ونبع السراب)
- (التحديق لما وراء الافق)
- جسد الطين الجزء الثاني
- الارومة العنقودية
- (الحدث الصعب)
- بغداد وطن الشمس
- في حضرة الحسين
- الخريف


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين المسرح والقضبان