أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف عودة - بعيداً عن السياسية














المزيد.....

بعيداً عن السياسية


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



غالباً ما يحاول البعض الإبتعاد عن السياسة أو الحديث فيها والغور في تفاصيلها، مدركين بذات الوقت قذارة بعض أساليبها، التي تحمل بين طياتها الخداع وفن الكذب، وتفضيل المصالح الخاصة على العلاقات الإنسانية، وبالتالي فأنه غالباً ما تكون صداقات اليوم عداوات الغد والعكس صحيح، وبالرجوع الى مصطلح السياسة بحد ذاته، نرى أن هنالك العديد من التعريفات له، والتي بمجملها تصب في أن مصطلح علم السياسية، هو "العلم الذي يدرس الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة، والعلاقة التي تربط بين هذه المؤسسات والأجهزة"، وبالطبع هذا تعريف بسيط لعلم السياسة، ولكن على الجانب الأخر هنالك من يفسرها بنظرة تشاؤمية سلبية، فقيل بأن السياسة، هي فن الكذب وحياكة المؤامرات، فن الخداع والمكر ونقض العهود، وغيرها الكثير من التعريفات التي تندرج في هذا الإطار.

والواقع أن السياسة تدخل في جميع معاملاتنا اليومية، أي بجميع تصرفاتنا ولا تقتصر على الساسة فقط، وبالتالي ترى الأب والأم يمارسان سياسة معينة مع أبنائهم، والتي هي على مدى أهميتها وجديتها تنعكس في خُلق أبنائهم وحُسن تعاملهم، كذلك التاجر يمارس سياسة محنكة بحيث يعمل على تسيير تجارته بشكل مربح، وأيضا المؤسسات والشركات كل له سياسة معينة ينتهجها، ويكون الهدف الأول منها تحقيق المصلحة. لذا وبناء على تدخل السياسة بهذا الكم في حياتنا، فقد أصبحت عنصر أساسي بالصفات التي يتمتع بها كل شخص، فبدأنا نقول هذا الشخص سياسي، ونقول أيضا، أن فلان غير سياسي لا يقوى على تسيير أموره لأنه يفتقدها بشكل كبير.

إذاً نقر جميعا بأهمية السياسة، ولكن عندما يتعلق الأمر بسياسة الدولة، ينقسم الجمهور الى قسمين، الأول ينبذوها ويبتعد عن الحديث فيها، معتمدا بقراره على عدم خلوها من الكذب وسياسة التضليل في غالب الأحيان، لذا تراه مركز بحياته على أموره الشخصية، وأما القسم الأخر، فهم من يمارسونها ويخوضون في أدق تفاصيلها، وهم أيضا نوعان، نوع يمارسها ويعمل بها كمهنة، وأخر يتحدث بها كهواية وبالتالي يكون متابعا لقضاياها، مما يجعله في كثير من الأوقات محللاً بارعا في شرح القضايا وتفنيد ثغراتها، والملفت للنظر أن الجميع بما فيها الأشخاص الذين يحاولون الإبتعاد عنها، هم أيضا يمارسونها، فبمجرد تفضيل مصالحهم وأمورهم الشخصية، هو بحد ذاته ممارسة للسياسة، وبالتالي نبقى كمن يدور في حلقة مفرغة، يحاول بكل طاقاته الخروج منها، إلا أنه اينما ذهب يبقى في إطارها وتحت كنفها.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتقاد
- النقابة إلى أين؟
- إلى من يهمه الأمر
- مواقف عابرة
- مطبات الحياة
- قرية جديدة
- وداعاً 2013
- حافة الإنطلاق
- تحذيرات
- الأصل بالعلاقة
- المنخفضات قادمة
- تقرير -تومسون رويترز- والمرأة الفلسطينية
- كلمة حق تُقال
- خلل بالتركيبة
- أسئلة بحاجة لإجابات
- مرحلتنا... ماذا بعد
- قف... أمامك مفترق للمستقبل
- ثورة التحديات
- الجزيرة وجمال زقوت
- حوارات فلسطينية


المزيد.....




- لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ ...
- على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية ...
- أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
- نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
- مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة ...
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن ...
- بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال ...
- تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
- وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف عودة - بعيداً عن السياسية