أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جان كورد - إسماعيل عمر في محل الأواني الخزفية















المزيد.....

إسماعيل عمر في محل الأواني الخزفية


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 1234 - 2005 / 6 / 20 - 06:17
المحور: القضية الكردية
    


يبدو أن الأستاذ إسماعيل عمر، الأمين العام لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي) قد أحدث بتصريحاته الأخيرة ضجة كبرى في النادي السياسي الكوردي، تذكرنا بالفيل الذي مر في محل للأواني الخزفية وخرج منه ولم يترك وراءه إناء إلا وكسره... وزاد في الطنبور نغما مثيله العفريني ورفيق دربه السيد محي الدين شيخ آلي الذي أعرفه منذ أيام النضال السري القاسي، حيث كنا في هيئة حزبية واحدة... ولربما لم يكن هدف الأستاذ إسماعيل عمر الإيذاء والإساءة للحركة السياسية الكوردية التي يعتبر حزبه جزءا أساسيا في تحالفاتها ومناوراتها ومسرحياتها الهزلية وتناقضاتها الكبيرة...

لقد أضطر بعض الملتزمين تنظيميا والمؤيدين لهذا الحزب الذي لا نشك في عراقته النضالية وتضحياته الكبيرة، من الذين حاولوا باستمرار عدم قطع شعرة معاوية بينهم وبين "الحزب الرسمي" وأظهروا ولاءا - ولو شكليا - لقيادته، إلى أن يفتحوا أفواههم متسائلين وأن يقولوا ما يظهر براءتهم من مثل هذه المواقف التي اعتبرها العديد من القوى والشخصيات الكوردية ، والجيل الشاب خاصة في داخل الحركة السياسية وحولها، مواقف جد خاطئة ومسيئة لنضال الشعب الكوردي، هدفها خدمة بقايا النظام القائم وإظهار الخصام مع الثائرين والمتمردين عليه، أيا كانوا... وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن حزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا لن ينزل من القارب المثقوب الذي رماه النظام لما نطلق عليه إسم "المعارضة الوطنية الديموقراطية!" ، هذا القارب الذي يرتبط بحبل خفي وقوي بسفينة النظام التي تهب عليها الرياح العاتية من جهة الغرب، ويرغي ويزبد البحر الشعبي الكبير تحته....

في مثل هذا الموقف الحرج لا بد وأن يرمي الرافضون لهذه السياسة العوجاء بأنفسهم في بحر الجماهير الغاضبة مستخدمين أطواق نجاتهم، وهي إصدار بيانات ونشر مقالات بأسماء حقيقية أو مستعارة لهم أو الإعلان في غرف البالتوك الحانقة على هذه القيادة، يثبتون فيها رفضهم التام للسياسة الرسمية لحزبهم أو للحزب الذي كانوا يوالونه دون بطاقة انتساب رسمية.

سألني عدة أشخاص خلال الأيام القليلة الفائتة لماذا لا أرد على هذا السيل من التحريفات والاستهتار بنضال الشعب الكوردي، بل راح بعضهم يرغي ويزبد، مما أضطررت إلى الإدلاء برأيي حول الموضوع في غرفة "كوجكا غرب كوردستان" التي يديرها الفنان المحترم شه ڦ?ر من السويد، قبل أيام قلائل من كتابة هذا المقال، وسألت عما إذا كانت المعلومات التي نقلها الأستاذ إسماعيل عمر عن موقف الجماهير الكوردية معلومات قام بجمعها واحصائها وتدقيقها معهد لاستشراف الرأي العام الكوردي أم مجرد معلومات وصلت إليه عن طريق قواعده الحزبية أم مجرد تصورات، كما سألت عما إذا لم تكن هناك أي علاقة بين مذابح سينما عامودا وسجن الحسكة وقرية جرنكى والعمليات القمعية التي قام بها النظام في مواجهة انتفاضة الشعب الكوردي في آذار العام وبين الكوردايه تي ! أم أن المقصود من مقابلة الأستاذ إسماعيل عمر التي أحدثت كل ردود الفعل القوية هذه هو أن الاعتقالات لاتجري بحق القيادات الكوردية التي تمثل الكوردايه تي حسب رأيه... ولكن مع الأسف لم يكن لا إسماعيل عمر ولا أحد سواه من موقع المسؤولية في حزبه حاضرا في غرفة البالتوك ليجيب عن السؤالين اللذين طرحتهما، أو أن أحدا منهم كان موجودا ولم يجد نفسه معنيا بالأمر... وسؤالي الآخر الذي أطرحه الان هو: لماذا تم اعتقال وسجن السيد دهام ميرو ومعظم أعضاء قيادة البارتي (القيادة المرحلية) في السبعينات، يوم كان الحزب موحدا، لأكثر من تسع سنين دون محاكمة ؟ ألم يكن لهذا علاقة بالكوردايه تي؟....

ولكن يجب التأكيد هنا على أن من الضروري تفادي الوقوع في الخطأ الكبير الذي يتمنى لنا النظام الوقوع فيه أو يحثنا ويحرضنا وقد يكلف المشعوذين والسحرة لايقاعنا في ذلك المطب، ألا وهو إلهاء أنفسنا بمعارك جانبية أو داخلية، كوردية – كوردية، أو معارضة في مواجهة معارضة... وعلينا أن لا ننسى هنا أن النظام بنفسه ومن خلال عملائه المرتدين أوشحة مزركشة وأحيانا بغسم المعارضة ذاتها ، يحاول باستمرار دق اسفين بين معارضيه، سواء أكانوا أفرادا أو جماعات، منظمات أو أحزاب... وكم كانت فرحة النظام كبيرة عندما اشتد أوار الحرب بين السيدين نزار نيوف وهيثم المناع، أو بين أطراف التحالف الديموقراطي السوري، بسبب أنانية وعدم مسؤولية وجهل بعض قياديه، أو لربما بسبب تسلل بعض عملاء النظام إلى داخله لإعمال معاول الهدم والتحريض والشغب....

برأيي أن لا نمنح النظام فرصة يفرح فيها لتعميق الخلاف والنزاع مع أي طرف كان من أطراف المعارضة الوطنية أو الديموقراطية في البلاد وخارجها. ولكن المشكلة تكمن في أن بعض هذه الأطراف المشهورة بلافتاتها العالية، حتى هذه اللحظة التي يعاني فيه النظام القائم من ضيق التنفس وارتفاع ضغط الدم وقلة مناعة الجسم وانهيار عصبي في تزايد وخوف مستمر من أعداء متربصين، حقيقيين ووهميين، لاتعتبر نفسها من المعارضة أصلا وترفض حتى أبسط أشكال النضال السلمي الذي يدعو إلى إنهاء الدكتاتورية في بلادنا، بل لا تقبل وصف النظام الذي يحكم منذ ستينات القرن الماضي بالحديد والنار نظاما دكتاتوريا، ولا تعرقل فقط النشاطات الشعبية، بل تحاول بشتى الوسائل تقزيمها وتحريف مسارها التمردي على النظام إلى مسرحية أراجوزية غير جادة.. ومع الأسف فإن بعض هذه الأطراف كانت تصف نفسها برأس الحربة الكوردية وطليعة الشعب الكوردي وأمل الوحدة الكوردية، وكانت تضرب على وتر "النضال السلمي الديموقراطي" في مواجهة "الاستقواء بالأجنبي!"...

في هذه الحال، وبدلا من الهجوم الكاسح على حزب الوحدة الديموقراطي الكوردي (يكيتي) علينا أن نشجع العناصر والكتل الرافضة لهذه السياسات أينما كانت ، وداخل كل التنظيمات الكلاسيكية ، ونحثها على التبرؤ من مواقف الأمانات العامة لأحزابها، وبخاصة المواقف المثيرة للشكوك والمضللة ، ومد يد العون لهذه العناصر المتمردة على سياسات قياداتها، وفي أسوأ الأحوال عزل تلك القيادات التي تزحف نحو الوراء وتتخندق في الصفوف الخلفية لمعركة الحرية والديموقراطية مع الدكتاتورية، وذلك بتركها لوحدها واختيارالتنظيم الذي تراه هذه العناصر ملائما لأفكارها وتصوراتها الديموقراطية والقومية.

المهم أن لا ندع النظام يستفيد من نزاعاتنا الداخلية بعد الآن، فقد استخدمها خلال الأربعين سنة الماضية استخداما قويا بحيث تمكن من تمرير كل مشاريعه العنصرية ونحن في حالة من الركود الدائم والنزيف المستمر وضعف قوانا السياسية والإعلامية بسب انهاك تنظيماتنا وكوادرها في حربنا الداخلية.



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
- حول رسالة منظمات الأحزاب الكوردية في ألمانيا للسيد جورج دبلي ...
- حول اجتثاث البعث وتطهير العراق منهم
- هل نخون الانتفاضة وشهداءها؟!
- نجاح الانتخابات العراقية انتصار آخر لجورج دبليو بوش
- كوردستان العراق بين الخطوط الحمراء والضوء الأخضر
- الطريق الصعب للديموقراطية في سوريا وسياسة القلب المفتوح
- ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ بيانوني
- أعداء الديموقراطية: أنصار الدكتاتورية
- نحن بحاجة إلى عملية -تكريد- شاملة
- عملية الاغتيال في سورية تزيل هيبة البعث الحاكم
- مهزلة الإعلام الكردي الانترنتي
- قضيتنا المركزية هي قضية كوردستان
- لماذا الحملة المسعورة على الأكراد؟
- العافون عن الناس وحكاية الحصان الطائر
- حول العلاقات الكردية – الاسرائيلية في ظل الحقائق التاريخية : ...
- إلى رئيس وزراء تركيا - رسالة كردية بالعربي
- الكرد حزينون ولكنهم ليسوا ضعفاء
- الحوار مع البعث وأجهزته الأمنية إلى أين؟
- نحو استراتيجية كردية جديدة في سوريا


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جان كورد - إسماعيل عمر في محل الأواني الخزفية