أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جان كورد - مهزلة الإعلام الكردي الانترنتي














المزيد.....

مهزلة الإعلام الكردي الانترنتي


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 09:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يؤسفني أنني في هذا المقال أتحدّث عن شيء يخصّني قبل غيري فأرجو المعذرة...
منذ عام 1969 وأنا أكتب في الصحف والمجلات العربية والكردية بأسماء مستعارة عديدة ، ولدي نسخ من كل ذلك محفوظة للمستقبل، فكانت تنشر بعض مقالاتي ويهمل بعضها الآخر، حسب أذواق رؤساء التحرير وارتباطاتهم وميولهم أو الضغوط التي تعاني منها أعناقهم، فكنت أقبل ذلك رغما عني وأقول: " هذا لا ينشر لي لأنه كذا وكذا.. وارتباطاته تمنعه من ذلك.." إلا أن مجموع مقالاتي المنشورة منذ ذلك الحين يكفي لاصدار عدة كتب حقا، ناهيك عن الانتاج الأدبي بالكردية من شعر وقصة ودراسات...
وفي السنوات الأخيرة شرعت أكتب كل أسبوع مرة أو مرتين على الأقل بالكردية أو العربية وأرسلها إلى العديد من الصفحات الانترنتية التي يديرها أكراد صحافيون محترفون وغير صحافيين ، منهم - مع الأسف - لا يستطيع كتابة سطرين بالكردية أو بالعربية دون أخطاء لغوية فاضحة.. وإذا بي أمام المشكلة نفسها، أي رفض نشر المقال بمجرّد رؤية إسم الكاتب وليس بعد قراءته أو التأكّد من مضمونه.. مع أن الدنيا تغيرّت وكل واحد يدّعي أنه ديموقراطي يؤمن بالتعددية والحوار الوطني الواعي ويزعم أنه ناشط من أجل الحريات السياسية وحقوق الإنسان وبخاصة حق التعبير عن الرأي...
وبإمكاني ذكر صفحات عديدة تتباهى بأنها من أفضل الصفحات وأكثرها قراءة وأجملها بهاء، تنشر كل ما يصل إليها من مختلف الناس، عربا وكردا وتركا وفرسا، ولو كان فيه تجن على الحقيقة وإيذاء للشعب الكردي، ولا تتوانى عن سرقة المواد من صفحات أخرى دون الحصول على إذن بالنشر، وتتابع أخبار من خانوا الأمة الكردية ساعة بساعة، ولكنها لم تنشر لي حتى اليوم مقالا واحدا، في نفس الوقت الذي تنشر تلك المقالات ذاتها صفحات مرموقة لأكراد وعرب ولأحزاب وجمعيات...
وهناك من هذه "الدكاكين" مع الأسف صفحات انترنتية لأحزاب أو حزيبات كردية ترفض نشر أي مقال أرسله لها، وكأنني من أعداء الشعب الكردي ولكنها في الوقت ذاته تنشر لهؤلاء الأعداء دون تردد، وذلك لمجرّد أنني قد اختلفت معها في رأي أو موقف... ومن هذه الصفحات من اعتبرني عدوا لدودا لأصحابها لمجرّد أنني نبهتم إلى عدم إهمال "تهنئة الأمة الإسلامية بقدوم عيد الأضحى المبارك في حين يهنئون فيه حتى الهندوس البعيدين بأفراحهم وأتراحهم" ...وقد قرأت في تلك "الدكاكين" أحيانا مقالات لبعض من شرع لتوّه بالكتابة، وهي رديئة مضمونا ولغة...
هذه سمة بارزة من سمات الدكتاتورية الكردية والتحزّب الأعمى "الانيبالية" التي من أخطارها سحق الوعي وتدمير حرّية الرأي والغاء الآخر... وهذا نوع من "حصار دمدم" الذي أشعر به كلّما اشتّدت لهجتي حدّة تجاه نظام يحكم الشعب السوري بالحديد والنار أو تجاه مجموعات كردية محددة تحاول إلغاء الأمة الكردية ونسف ما أنجزته هذه الأمة في جنوب كوردستان بعد تضحيات عظيمة في تاريحها الحديث، أو أصوّب قلمي المتواضع تجاه تلك استهزأت بانتفاضة الشعب الكردي في غرب كوردستان في آذار هذا العام وأعلنته في وثائقها الحزبية مجرّد "فتنة" أو "حدث" أو "احداث دامية"...! بحيث أضطررت – مثل غيري من الأحرار الكورد والعرب– إلى كشف الحقيقة وتبيان الصحيح من الخطأ ونقد فلسفة "الوطنية الزائفة" التي من أركانها حماية قلاع النظام بين الشعب الكردي...
طبعا هذا "الحصار الطروادي" الظالم وهذا الإهمال الذي تلاقيه مقالاتي ومقالات آخرين وضعهم مثل وضعي من لدن صفحات انترنتية كردية تتسابق في نشر مقالات أي كاتب عربي كان حتى ولو كان مدهونا بزيت البعث المعادي للأمة الكردية لا يضرّني ، فهناك دائما من ينشر الحقيقة – والحمد لله – وبذلك تصل كلمتي وكلمة أمثالي من "المتمرّدين في المهاجر" إلى القارىء الكردي بطريقة أو أخرى..
وسيأتي اليوم الذي أنشر فيه كل ما نشرته حتى الآن على شكل كتب بإذن الله، وقد بدأت بطبع أول كتاب من تلك المقالات منذ شهرين تحت عنوان "كوردستان وشعب يريد الحرّية" وهؤلاء لن يستطيعوا منع كتبي مثلما يمنعون مقالاتي من النشر لديهم بايعازات من أولي أمرهم من بعض من يظن أن زعيم من زعماء الكورد ومن يقف وراءهم من أهل الاستبداد... ولقد لقي الكتاب بفضل الله تعالى قبولا حسنا من القارىء الكردي...
وبصدد مشكلتي هذه مع الإعلام الكردي الانترنتي يقفز إلى عقلي سؤال لا أعلم كيف أجيب عنه: " ماذا لو وصل هؤلاء "الإعلاميون الدكتاتوريون" حقا إلى حكم الشعب ؟ وهو شعب فيه آراء وتيارات وأفكار متباينة.. فهل سيمنعونه من الكلام؟ "
هذا ما يخيفني ويؤلمني...



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضيتنا المركزية هي قضية كوردستان
- لماذا الحملة المسعورة على الأكراد؟
- العافون عن الناس وحكاية الحصان الطائر
- حول العلاقات الكردية – الاسرائيلية في ظل الحقائق التاريخية : ...
- إلى رئيس وزراء تركيا - رسالة كردية بالعربي
- الكرد حزينون ولكنهم ليسوا ضعفاء
- الحوار مع البعث وأجهزته الأمنية إلى أين؟
- نحو استراتيجية كردية جديدة في سوريا
- وماذا عن التعذيب في السجون العربية؟
- أنعود من منتصف الطريق؟
- هل نحن على الطريق الصحيح؟!
- هل نحن حقاً شركاء في الوطن ؟!
- ماذا تريدون من الكرد أيها السادة؟
- إسألوا الشعب الكردي أولا...!!
- الطريق الطويل إلى الديموقراطية في الشرق الأوسط
- نظرة في رد الفعل الكردي على الإرهاب
- مأزق المعارضة السورية الديموقراطية
- المعارضة السورية من الفرز الطبقي إلى الفرز الديموقراطي
- الشارونيون يهددون الأسد والأسد يهدد الأكراد
- في مواجهة جدية للتهديد التركي – السوري


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جان كورد - مهزلة الإعلام الكردي الانترنتي