أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - أفراح الشعوب المقهورة














المزيد.....

أفراح الشعوب المقهورة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 18 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب المقهورة .. عندما تصاب وثباتها بالاجهاض .. وتجد نفسها محاصرة بين عدوين بغيضين ..
فانها تختار الارتماء في حضن العدو الأقل قبحاً ..
انه أمر واقع .. ولا مفر .
وتمثل الحب لذاك العدو البغيض تمثيلاً . كيدا في العدو الأبغض .
ويندمج أبناؤها في تمثيل ذاك الحب الكاذب . اندماجاً .. كما لو كان حباً حقيقياً

وتجد لبعض تلك الشعوب - في حالة الشعور بالقهر - أقوالاً شعبية . من نوع " أنا أكلتها . لكن بمزاجي " ...(!) وفي الحقيقة أنه أكلها رغماً عنه . ولكنه يكابر . فيبدو استسلامه كأنه : شيء من كرم تسامحه وتساهله !.

ويمضي الشعب المقهور في تمثيل الفرح بالارتماء الاضراري في حضن عدوه الأقل شراسة . الي حد ايهام النفس . بأنه ليس تمثيلاً بل هو حب حقيقي مؤكد !
ومن شدة الاندماج في التمثيل .. يسابق المتعلمون . من هم دونهم . ويسبقونهم , في ادعاء النصر ومزاعم الفرح..
ويتصاعد التمثيل , فيصل لدرجة مسابقة المثقفين لغيرهم . في التمثيل . وتفوقهم علي الجميع ..
ومسارعة الجميع باتهام من يتخلف أو يخرج عن سياق التمثيلية . بالعمالة والخيانة . واحداث الفرقة والبلبلة . في ظرف حرج وحساس . تمر به الأمة ..!
ومن هنا يدور الرقص - كرقص الطائر الذبيح .. مع اتقان تمثيل العكس ! -..
وتنطلق الزغاريد والأغاني . من شدة مفعول خمر ايهام النفس ..

تلك المحطات المليودرامية . في حياة الشعوب المقهورة . عبر عنها الشاعر " نجيب سرور " في قصيدة من شعره العامي . جاء فيها :
(( مساكين بنرقص م البلوة ..
زي الديوك والروح حلوة ..
واخداها م السكين حموة ..
ولسه جوه القلب .. أمل .
--- وفي نفس القصيدة .. تتصور الحلوة . الواهمة . أن البحر يشاركها الفرح . فتغني :
البحر بيضحك ليه , وأنا نازلة أتدلع أملا القلل ؟
فيأتيها صوت , يقول :
البحر غضبان ما بيضحكشي ..
اصل الحكاية , ما تضحكشي .. .. )) .
----
ويبقي مفنوحاً دائماً باب الأمل .. ما دام التاريخ لم يتوقف بعد .
لا نريد أن نفسد علي الفارحين المساكين المظلومين . فرحتهم وزغاريدهم ..
ولكن نريد أن نقول للظالمين . ان فرحة المظلومين: محض سُكرة . وسوف تذهب عنهم تلك السكرة . وستأتيهم الفكرة .
فحاسبوا أنفسكم أيها الظالمون الماكرون المتلاعبون . من قبل أن يحاسبكم هؤلاء المظلومون .
********



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلماوي بين الهند والدستور
- حول رحيل المفكر سعيد العشماوي
- المفكر التنويمي -2
- حكام وسلاحف
- المثقف التنويمي
- عن تقسيم الأوطان ببركة الأديان
- نظام الحكم الرباني
- الجنس عند الملائكة
- قبل الاستفتاء علي الدستور الجديد
- لماذا ألحد الملحدون !؟
- كلام من ذهب , عن الدستور .
- سر القاضي الذي صار أديباً
- حوار في السياسة
- حكاية السيسي
- معاملة الخدم ببلاد الكفار
- الفرحة بالدستور
- هل الأديان تزرع حباً ؟
- الهوية والزهايمر - شعوب فقدت هويتها
- سفراء جهنم
- عشاق الحكم العسكري يرقصون كما الشياطين


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - أفراح الشعوب المقهورة