أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - حول رحيل المفكر سعيد العشماوي















المزيد.....

حول رحيل المفكر سعيد العشماوي


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- من بين المفكرين والكتاب الاسلاميين الاصلاحيين - أو التنويريين - قليلون هم من انتبهوا الي أن التنوير - أو الاصلاح - الديني الاسلامي يجب
لا ينفصل عن مثيل له في السياسة .
وكان من هؤلاء المفكر " المستشار محمد سعيد العشماوي " 1932-2013 ..
سنركز علي هذا الجانب الهام . في فكر سعيد العشماوي . والذي ارنبط اسمه فقط بالفكر الديني الاصلاحي - التنويري - الاسلامي .

ان كان الدين الاسلامي بتعاليمه القديمة تعوق اللحاق بحضارة العصر . فان للدين الاسلامي جناح لا يعي الكثيرون ارتباطه بالدين . وان بدا بخلاف ذلك ..
. بل وذاك الجناح نفسه لا يعي انه جناح ديني اسلامي . وان كانت وجهته وصبغته سياسية ..
هذا الجناح الديني السياسي الاسلامي هو : القوميون العرب . دعاة القومية العربية والوحدة العربية . أي : الناصريون و البعثيون .

فهؤلاء في السلطة , مهما رفعوا شعارات مدنية . ومهما انتهجوا من سياسات تقدمية . فانهم في النهاية يقودون بلادهم وشعوبهم - دون أن يشعرون - الي : الدولة الدينية ..
( معذرة لشيء من الاسهاب السياسي - الضروري , وغير البعيد عن الدين - في حديثنا عن الراحل الكبير . الذي اشتهر أكثر , بوصفه مفكر ديني اصلاحي . بينما نحن - كما قلنا - نركز علي جانب سياسي هام . في حياته الفكرية ) .
... وهذا ما حدث للعراق بعد سقوط البعث العراقي الصدامي . العروبي - تحول العراق لدولة دينية - شيعية - :
نوري المالكي رئيس وزراء العراق - قي نهاية عام 2013: يجب تغيير القبلة إلى كربلاء ونصلي في إتجاه قبلة ...
http://www.youtube.com/watch?v=MKfN13pqKbs
هكذا كانت نهاية حكم العروبيين - البعث - للعراق ..

وتحولت ليبيا بعد سقوط العروبي الوحدوي - القذافي - الي دولة دينية . تحكمها الميليشات الدينية ..
وبوصول حلقات النظام العروبي الذي أقامه عبد الناصر , الي خلع - حسني مبارك -. كان مآل السلطة في مصر للدولة الدينية " محمد مرسي " بزعامة جماعة الاخوان . وهي الجماعة التي بدأ عبد الناصر حياته السياسية بالانتماء اليها وكذلك السادات - .
ولا يزال الصراع علي الحكم , دائراً بين فلول الحكم الديني . الذي مكنه ثم أسقطه : نظام خلفاء عبد الناصر - ممثلاً في المشير طنطاوي - الذي هو خليفة حسني مبارك , وآخر الخلفاء للآن " الفريق السيسي " في ظله , شبح عودة الاخوان - أو السلفيين - للحكم ماثلاً أمام العيون .
وفي سوريا النظام البعثي العروبي . في النهاية : اشترك مع الجماعات الدينية الاسلاميين - منافسوه علي الحكم - في تدمير سوريا وتشريد شعبها . وغالباً ستؤول السلطة للدولة الدينية - الاسلاميين - ..
---
نعود لموضوعنا عن المفكر الراحل . فنقول : كان المفكر سعيد العشماوي . أوسع رؤية من أن يري الخطر علي قيام دولة عصرية . يأتي فقط من الجماعات الدينية الاسلامية الساعية نحو الحكم . وانما يأتي وبنفس القدر من القوميين العرب - الناصريون . فيما يتعلق بمصر - ..
لذا لم يوقف سعيد العشماوي . كتاباته التنويرية . علي القاء الأضواء فوق ظلاميات الفكر الديني وحسب - مثلما فعل آخرون . أو كادوا -. وانما اهتم بالكتابة في السياسية . عن العهد العروبي الناصري . لعلمه بان خلفاء عبد الناصر – خاصة الذين في السلطة . سوف يقودون مصر في النهاية للحكم الديني .

وفي رأينا أن ما كتبه المستشار محمد سعيد العشماوي . عن حقبة حكم "عبد الناصر " هو من أهم ما نشر من الأبحاث والدراسات . وخاصة حول الحماقة السياسية التي ارتكبها عبد الناصر بتأميم القناة .

لا يزال الناصريون . بعتبرون تأميم القناة حدثاً تاريخياً عظيما . ومدعاة للفخر .. !!
بينما هي , كما رأها المفكر الكبير " سعيد العشماوي " الكارثة الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية . والفجيعة الجغرافية الوطنية .التي ترتبت علي حماقة تأميم القناة .

ان وُجد من بين الاسلاميين من أمكنهم فتح عقولهم , وقرأوا ما كتبه " سعيد العشماوي " عن الاسلام ..
فلعل من بين الناصريين من يمكنهم فتح عقولهم ويقرأوا . ما كتبه هذا المفكر ورجل القضاء الكبير . عن عبد الناصر , و ورطة تأميم قناة السويس . وهو منشور بروابط موجودة - بهوامش نهاية المقال : 1, 2 , 3 , 4 .
---
لم أعرف المستشار العشماوي عن قرب . ولم تكن بيننا ثمة اتصال بخلاف رسالة بالايميل وصلتني منه وأعتز بها - عندما بدأت في نشر مقالاتي بالانترنت . في منتصف عام 2005. وبعد 8 شهور من
وصولي الي كندا .

كان اسم سعيد العشماوي , مادة لحوار مثير . دار بيني وبين المستشار "هشام سرايا " المحامي العام الأول - , في مكتبه بمبني نيابة أمن الدولة العليا . بالقاهرة - ( حين كان هو مستشار تلك النيابة - وأعلي سلطة فيها . حسبما أبُلغت ) . وذلك قي نقاش جانبي , خارج التحقيق , بحضور أحد وكلاء النيابة . في مارس عام 2000 ابان التحقيق معي حول كتاباتي . ( بالطبع سجلت ذاك الحوار ضمن مذكراتي عن تلك المدة ) .

صديق مشترك - عمل مديراً لأحد مراكز الأبحاث - كان علي صلة وثيقة بسعيد العشماوي . حدثني عنه عام 2004 . عن البساطة الشديدة لحياته في مسكنه الخاص . كأنه مسكن راهب - في محراب الفكر-

عندما توفي المفكر الكبير . لم يقم له سرادق عزاء يهرع اليه المعزون . مثلما حظيت ولقيت ممثلة سينما توفيت بعده بأقل من شهرين . أو مثلما لقي الممثل فلان أو علان , عند وفاة والده أو والدته - ...

لم يكن للمفكر , ورجل القضاء الكبير . عند وفاته . مقاماً كما لممثلي وممثلات السينما . لا عند المثقفين المقدرين لعطائه الفكري ..
ولا عند نادي القضاة ( قاضي سابقا . شغل منصب رئيس محكمة - 3 مرات : محكمة أمن الدولة العليا , محكمة استئناف القاهرة , ومحكمة الجنايات ) .
لا أعتقد أن عزلته المجتمعية . يمكن أن تكون مبرراً .. خاصة وانه لم يكن فقط محاصراً بتهديدات الارهابيين له بالقتل - ووضعه علي قائمة الاغتيالات - . بل وزيادة علي ذلك . بتجاهل الدولة لمؤلفاته التي تدرس ببعض دول المنطقة . دون مصر . والجامعات الأجنبية , هي التي كانت تدعوه لالقاء محاضراته . !

(( نشر المستشار سعيد العشماوي أكثر من ثلاثين كتابا بالعربية والإنجليزية والفرنسية منها الإسلام السياسى – اصول الشريعة – الخلافة الإسلامية – ديوان الاخلاق – العقل في الإسلام – الاصول المصرية لليهودية واهم كتاب له بالإنجليزية طبع عدة مرات ويباع في الاسواق والمكتبات الأمريكية كما تجده على موقع أمازون للكتب وعنوانه يكتب في عدد من الصحف والمجلات المصرية، وبالخصوص مجلة أكتوبر.
هذا فضلا عن عشرات المقالات التي نشرت في أشهر الصحف - والمجلات العربية ومواقع الإنترنت - منقول - ))
-
توفي المفكر الكبير محمد سعيد العشماوي يوم 5 نوفمبر 2013
ففي ذمة تاريخ الفكر ..
والي رحاب الكون الحنون ..
وفي أحضان الطبيعة الرؤوم .
-------
----- هوامش - من الكتابات الهامة للمستشار سعيد العشماوي - :
عن تأميم قناة السويس (1)
- http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2008/2/308031.htm#sthash.e1jRRSUw.dpuf
عن تأميم قناة السويس (2)
http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=17413&lang=ar
عن تأميم قناة السويس (3)
http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=17505&lang=ar
عن تأميم قناة السويس (4)
http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=17504&lang=ar
*************************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر التنويمي -2
- حكام وسلاحف
- المثقف التنويمي
- عن تقسيم الأوطان ببركة الأديان
- نظام الحكم الرباني
- الجنس عند الملائكة
- قبل الاستفتاء علي الدستور الجديد
- لماذا ألحد الملحدون !؟
- كلام من ذهب , عن الدستور .
- سر القاضي الذي صار أديباً
- حوار في السياسة
- حكاية السيسي
- معاملة الخدم ببلاد الكفار
- الفرحة بالدستور
- هل الأديان تزرع حباً ؟
- الهوية والزهايمر - شعوب فقدت هويتها
- سفراء جهنم
- عشاق الحكم العسكري يرقصون كما الشياطين
- لمنع التدخل الأجنبي المسلح 2-2
- الضربة الأمريكية لمن في سوريا ..؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - حول رحيل المفكر سعيد العشماوي